بدأت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة على هامش ما سُمّي باجتماعات ميامي بممارسة ضغوط عنيفة على الوسطاء وحتى على المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بعنوان” تجزئة وتقسيم المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار”.
على الطاولة حاليا اقتراحات إسرائيلية بأن يتم تقسيم مرحلة وقف إطلاق النار في الجزء المتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما قبل الخط الأصفر وإلى الحدود الطبيعية مع قطاع غزة إلى ثلاثة مراحل أفقية.
لم يُعرف بعد مصير المقترح الإسرائيلي.
لكن الضغوط بدأت وعلى أساس رغبة الجانب الاسرائيلي في توفير ضمانات أمنية حقيقية و في تكريس نجاح وقف إطلاق النار في بعض المناطق التي يتم إخلائها على أن تبدأ المرحلة الثانية بسقف زمني متفق عليه مسبقا وعلى 3 مراحل على الأقل أي بنظام التقسيط.
الإسرائيلي بدأ يتمسّك بشعار “رفح أولا” حتى يتم إدخال المساعدات وحتى تحصل إسرائيل على فرصتها التي توافق عليها الادارة الامريكية في مراقبة مجموعات وكوادر حركة حماس بعد الإنسحاب من جهة الخط الأصفر.
النقاشات كانت حيوية وعاصفة والوسطاء وعدوا بممارسة بعض الضغوط على قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية اذا أظهر الجانب الأمريكي جدية ملموسة في إلزام إسرائيل بالانسحاب الى ما قبل الخط الاصفر.
والبدء بالإستعداد لتمركز القوة الأممية التي أصبحت شبه جاهزة حسب أخر المعلومات.
لا يوجد جديد يتم الإعلان عنه في اجتماعات ميامي، لكن الواضح أن ويتكوف طلب مهلة من الوقت حتى يتمكن من وضع ما أسماه في الاتصالات في ميامي بخارطة طريق ملزمة للإسرائيليين وتنفذ بناء على الخطوة الأساسية المرجعية وهي إعلان تشكيل مجلس السلام العالمي برئاسة الرئيس دونالد ترامب.
وهي مهلة طالب ويتكوف بعدها من الوسطاء المصري والقطري والتركي العمل في الأثناء على ممارسة الضغوط لنزع سلاح المقاومة الفلسطينية وتحديدا حركة حماس مع بدايات المرحلة الثانية.
لم تُوضع خارطة طريق للتعامل مع هذا الملف الحساس لأن فصائل المقاومة تقترح معادلة انسحاب الجيش الإسرائيلي وإنهاء حالة الاحتلال للأرض أولا قبل الحديث عن آليات وتكتيكات تسليم الأسلحة في أي اتجاه بما في ذلك تسليمها لما يسمى بالقوة الأممية.


