سأروي تفاصيل حكايتي الأولى للحصول على خط انترنت للتواصل مع العالم الخارجي والداخلي عبر شركة حضارة بصفتي أعمل في الحقل الإعلامي واحتاج لهذه التكنولوجيا اللازمة للعمل الصحفي لزوم الماء للجسد. وسأقدم معطيات واضحة تجعل من مطلبي للحصول على اشتراك في الشبكة العنكبوتية سهل وبسيط إذا كانت لدينا شركة حقيقية للانترنت أهمها أنني أريد توصيلها لبيتي وسط مدينة غزة وبجوار الكثير من المؤسسات والمرافق العامة الهامة، ثم أنني مشترك في الهاتف من اجل الانترنت فقط وكان لدي بالفعل اشتراك كامل مع حضارة، وطلبي قُدم منذ أربعة شهور. يا حضارة نحن نريد شركة تعمل من اجل خدمات وتسعى لتطويرها في عالم جعل من تمديد شبكة الانترنت أسهل من توصيل المياه وذلك عبر التردد اللاسلكي. أعتقد أن شركة حضارة سترد بموضوع الحصار بعد أن أرهقني رد الموظفين بأن الشركة غير قادرة على فتح شبكة جديدة وان الموضوع مرتبط بشركة الاتصالات وتفاصيل فنية لا أفهمها بحكم التخصص وكثرتها وليس مطلوب مني أن أفهمها فالعميل يريد خدمات بدون تفاصيل كثيرة تحاول أن تستدرج الشعور بالشفقة أو المسؤولية الوطنية التي يجب أن تكون مشتركة. وأغرب ما حير عقلي هو كمية الإعلانات الملونة في الصحف حول خدمات شركة حضارة وتخفيض الأسعار وزيادة الخدمات لدرجة تجعل قارئ الإعلان يشعر أنه في سويسرا أو النرويج. أما حكايتي مع شركة جوال فهي مشابهة لكل المواطنين في قطاع غزة، إذ أن من الضروري أن تجري مكالمة هاتفية على ثلاث مراحل بسبب الانقطاع المتكرر، هذا إن تمكنت من الحصول على الشبكة وبعد محاولات كثيرة ومضنية لإجراء محادثة ورغم الأزمة، والتي من الطبيعي أن تدركها شركة جوال قبل توزيع ألاف الشرائح في السوق السوداء في علاقة غريبة بين شركة كبيرة وبسطات السوق. لا أعرف يا حضارة ويا جوال لو كان القطاع الصغير أكبر قليلا ماذا كان سيحصل للاتصالات؟ العجيب أننا في القطاع كنا في درجة تقدم تكنولوجية أكثر من الدول العربية وأقرب بلد هي مصر التي أصبحت شبكاتها أقوى وأكثر خدمات والآن بإمكان أي من سكان مدينة رفح الحصول على خدمات الانترنت عبر الشرائح المصرية وكذلك سكان الحدود الشرقية من خلال الشرائح الإسرائيلية.. ختاما بحكم أنكم مؤسسات تجارية وبحكم أني مشترك أريد انترنت أفضل واتصال خليوي أحسن مهما كانت التفاصيل ولو على حساب جزء من أرباحكم وليس كلها. صحفي قطاع غزة- فلسطين