خبر : دلالات خطيرة في حال ثبوت مأجورين باغتيال المبحوح! ..بقلم : إسماعيل الثوابتة

الثلاثاء 16 فبراير 2010 04:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
دلالات خطيرة في حال ثبوت مأجورين باغتيال المبحوح! ..بقلم : إسماعيل الثوابتة



تابعنا كيف كُشف المستور في دبي والمتعلق في انفضاح أمر منفذي جريمة الاغتيال الجبانة التي نفذت بحق القيادي في كتائب القسام محمود المبحوح "أبو العبد" – رحمه الله -، ومنذ الجريمة إياها فإننا كفلسطينيين بشكل عام وكمقيمين في غزة على وجه الخصوص تألمنا على فراق أخينا القيادي المبحوح، ولكن عزاؤنا أنه مضى شهيدا، تماما كما كان تمنى كغيره من رموز الشعب الفلسطيني الذين حملوا هم القضية فكانوا نعم الحفظة ونعم الانتماء. ومن غزة لابد أن نتقدم بالشكر العميق والتقدير الكبير إلى إخواننا وأشقائنا في إمارة دبي وذلك على جهودكم الكبيرة التي بذلوها من أجل الكشف عن هذه الجريمة الجبانة التي نُفذت بحق القيادي المبحوح، فدبي وحكومتها وأجهزتها الأمنية مشكورة، وهي مدعوة في ذات الوقت إلى الاستمرار في التعاون للكشف عن كافة ملابسات عملية الاغتيال الجبانة ووضع حركة حماس في صورة الحقيقة. وتعيد هذه الجريمة إلى الأذهان هذه الجريمة؛ عمليات الاغتيال المدبرة التي نفذها الموساد "الإسرائيلي" بحق رموز وقيادات المقاومة، وهنا لابد من التأكيد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل كافة الرموز والقادة، حتى لا نفجع بهم وباستشهادهم وإن كانوا ينالون مرادهم وأمانيهم. وبشكل أعمق لابد الانتباه من العملاء المأجورين الذين قبلوا على أنفسهم، وإنه إذا ما صحت تلك الأنباء التي تفيد بتورط فلسطينيين عملاء في قضية اغتيال القيادي المبحوح فإن ذلك سيكون عار جديد وضربة أخرى لجهود المصالحة التي تبديها حركة حماس في الشارع الفلسطيني، كما أن التورط في مثل هذه الجرائم يزيد تعقيد الوضع السياسي والميداني الواقع في الأراضي الفلسطينية مما يعزز حالة الانقسام في الشراع الفلسطيني، خاصة بعد التصريحات التوتيرية التي أطلقها أحد مسئولي سلطة فتح في رام الله من أجل إبعاد أصابع الاتهام عن الضابط المتهم بالتورط في عملية الاغتيال الجبانة. ولاشك أن هذه عملية التمويه الخطيرة التي يقوم بتنفيذها الضابط الضميري في الضفة الغربية، تزيد الوضع تعقيدا، ففي الوقت الذي لم يرسل أي برقية حزن ولا تعزية ولم يبدي استياءه من عملية الاغتيال الجبانة بحق الشهيد المبحوح؛ لم يتورع عن التغطية على المتهمين في ارتكاب الجريمة النكراء، مما يدلل أن النوايا غير سليمة، للأسف الشديد. وإن هذه عملية الاغتيال الجبانة – إن ثبت أنها مشتركة – فإن ذلك يشير إلى مدى خطورة دلالات تلك الجريمة، ويشير كذلك إلى عمق العلاقات الأمنية في خدمة الأهداف "الإسرائيلية"، حتى لو كانت تصفية رموز المقاومة الفلسطينيين!!، وهذا بطبيعة الحال يستوجب تدخلا عاجلا من كافة الفصائل الفلسطينية التي تقف في كثير من الأحيان موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها، وهي مطالبة بتحديد موقفها في كثير من القضايا والتصريحات، لأن حالة الضبابية لا تنمح احتراما لهذا الفصيل أو ذاك. كما نعتقد أن عملية الاغتيال هذه لن تمر مرور الكرام، وإنه يتوجب على حركة حماس معاقبة كافة المشاركين في هذه الجريمة النكراء، ومن حقنا كفلسطينيين معرفة كافة التفاصيل المتعلقة باستشهاد القيادي المبحوح لأن دمه هو دمنا، ومقاومته هي مقاومتنا. وربما تحدث البعض عن أن حركة حماس داست المقاومة وتبرأت منها عندما وصلت إلى سدة الحكم بعيد فوزها في الانتخابات التشريعية الماضية، بيد أن دماء المبحوح والمهام التي خرج فيها وقتل خلالها، تؤكد للقاصي والداني، للقريب والبعيد أن المقاومة بخير، وأن مرحلة الإعداد تتطلب الإعداد بصمت وليس على الملأ، من باب "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان".   صحفي فلسطيني مقيم في غزة