اسجل امام الله سبحانه وتعالى في كتاب التاريخ شهادتي بشأن انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي جرت في رام للتأكيد ان تزييف مشينا جرى فيها باشراف من كبار القوم . اسجل امام الله في كتاب التاريخ ولتعرف الاجيال القادمة خشيتي من ان تكون عملية التزييف هذه والتي شاركت فصائل عدة فيها للاسف بداية لعملية تزييف لارادة شعبنا في مؤسسات وطنية وشعبية اخرى . واسجل امام الله حالة الرعب التي بت اعيشها بعد هذا الانتخابات الباطلة من ان تشكل انتخابات وهمية كهذه خطوة في اتجاه تزييف ارادة شعب ازاء قضية وطنية كبرى كقضيتنا الوطنية الفلسطينية التي ننتظر بشوق الوصول الى شاطىء الخلاص منها . ما جرى ايها السادة في نقابة الصحفيين الفلسطينيين يجب ان يثير الخوف والقلق في كل نفس شريفة وروح حرة وعقل سليم من امكانية تزييف ارادة شعبنا بتوقيع الفصائل اذا ما جرى الاتفاق على حل قضيتنا الوطنية . منح الكثيرون عضوية في النقابة بصورة غير قانونية تفتقر الى أي اساس قانوني .. ولو وعدت بوجود ارادة عدل وقضاء واضحة وشفافة لتوجهت الان اليها لاثبت حجم العبث في مؤسسة يجب ان تدافع عن حق التعبير وان تشكل على ارض الواقع السلطة الرابعة . ان السادة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واعضاء المكاتب السياسية في الفصائل بما في ذلك اعضاء اللجنة المركزية لحركة ( فتح ) مطالبون بالاعلان عن مواقفهم من عملية التزييف في انتخابات نقابة الصحفيين . انهم مطالبون بالاثبات لكل ابناء شعبنا بأن عملية التزييف هذه التي جرت للاسف " ببصمات مزيفة " من قبل بعض الكبار هي بالتأكيد ليس بداية للمس بكل اسس الديقراطية والاخلاق والتقاليد والشفافية والتعبير الحر . ان هؤلاء يجب ان يقسموا لنا ان ما يتحدث به الكثيرون عن اخطاء حركة حماس يجب ان لا يشكل سببا وحجة لعمليات تزييف او استغلال لاخطاء بارتكاب اخطاء مقابلة . الا تعتقدون ايها السادة وانتم تقودون الحركة الوطنية ان الفصائل الفلسطينية كلها مطالبة بتقديم النموذج الشفاف والديمقراطي السليم لسلوكها الثقافي والاجتماعي والسياسي والنقابي ردا على اخطاء يرتكبها منافسو منظمة التحرير الفلسطينية لتشكل نموذجا للاجيال القادمة . انا اعرف انا كثيرا من النفوس المريضة الملوثة بدولارات المرحلة وتوجههاتها السلبية ربما تسخر مما قلته لكني اعتقد – وانا مستعد للموت من اجل قناعاتي هذه – ان ما ارتكب في نقابة الصحفيين من تزييف هو ربما يكون بداية لعملية تزييف اخرى اكثر خطرا قد تمس مصالح شعبنا الكبيرة . وانا مقتنع تماما – وهذه نصيحة اوجهها للذين زعم فوزهم في انتخابات النقابة – ان بامكانهم الفوز مرة او اكثر في الانتخابات .. لكنهم بهذا وضعوا سنة وعرفا يمهد لان يخسروا كثيرا والاجيال القادمة اذا ما اقر عرف التزييف . وانصح هؤلاء " بأن وجود قانون في وطننا ونقابتنا مع كثير من الشفافية والوضوح خير لهم ولابناء وطننا بدلا من تزييف الحقيقة والانتخابات بالزعم اننا ندافع عن منظمة التحرير الفلسطينية . واؤكد لهؤلاء " ان كثيرا مما قيل انهم فازوا في هذه الانتخابات لم نسمع بهم لا كصحفيين ولا كاعلاميين وقد اكتشفنا ان الكثير منهم مسئولون كبار في فصائل صغيرة غير فاعلة . واقول " ان من هؤلاء من لم نقرأ له كلمة ولم نسمع له صوتا في الماضي ولا ندرى من أي اين جاء .. الا اذا ارادت رغبات التزييف المريضة هذا .