كاتب اسرائيلي يطالب بترتبيب زيارة لـ"الجولاني" الى الكنيست والصلاة في الاقصى..

السبت 14 ديسمبر 2024 01:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
كاتب اسرائيلي يطالب بترتبيب زيارة لـ"الجولاني" الى الكنيست والصلاة في الاقصى..



سما / وكالات /

طالب كاتبٌ إسرائيليٌّ بتنفيذ مبادرةٍ جريئةٍ مع الإدارة الجديدة في سوريّة، في إطار ترتيب العلاقات مع دول المنطقة، ومساعي عزل إيران وحلفائها في المنطقة.
وقال الكاتب آفي شيلون في مقال افتتاحي بصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، إنّه يمكن التفكير بمبادرةٍ جريئةٍ تجاه سوريّة الجديدة، حيث يمكن  دعوة الجولاني لزيارة القدس، بما في ذلك الصلاة في الأقصى، مثل زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات في عام 1977.

وأضاف: “يبدو هذا خياليًا، لكن يمكن أنْ تكون مبادرة حتى أهّم من زيارة السادات، وذلك لأنّه إذا ما استجاب الجولاني للدعوة فإنّها يمكنها أنْ تشكل مصالحة مع العالم الإسلاميّ وليس فقط مع دولةٍ واحدةٍ”.
ورأى شيلون أنّ ما يجري في المنطقة يضع إسرائيل في موقفٍ متفوقٍ استراتيجيًا، بعد أنْ شهدت الأيام القليلة الماضية تحولاً كبيرًا لصالح إسرائيل في شتى الجبهات.
وأضاف: “هذه المرة علينا أنْ نستغل ضعف ما أسماه بالمحور الشيعي واستعادة قوة الردع لمبادرات تترجم الإنجازات العسكريّة لتحولاتٍ سياسيّةٍ، وعمليًا، الأمر الأول الذي ينبغي عمله هو التطلع الى صفقةٍ كاملةٍ في غزة تعيد كل المخطوفين مقابل إنهاء الحرب، وبالتوازي مع استبدال حكم حماس، المنهار، يجب تمكين سلطة فلسطينيّة خاضعة للرقابة، إلى جانب تواجد دول عربية هناك”.

وشدّدّ الكاتب الإسرائيليّ على أنّه “بالتوازي ينبغي التوجه إلى الفلسطينيين بعرض لاستئناف محادثات السلام. والآن بالذات، حين يكون واضحًا للفلسطينيين أيضًا بأنّ حماس فشلت وأعداء إسرائيل في ضعفهم، من المجدي مرّةً أخرى تحريك المسيرة السياسية. كما أنّ الأمر سيساعد على تحسين صورتنا في العالم”، وفق شيلون.

وفي دلالةٍ إضافيةٍ تكشف المصلحة الإسرائيلية من تفجير الأوضاع في سوريّة ومن يقف خلف الجماعات الإرهابية وتحركاته مؤخرًا، قال المستشرق مردخاي كيدار إنّه على اتصالٍ مستمرٍ مع من أسماهم “قادة الفصائل المعارضة السورية” وأنّ الانطباع الحاصل لديه هو أنهم لا يعتبرون إسرائيل عدوًا.
وأضاف في حديثه لهيئة البث العام الإسرائيلية، أنّ هذه الجماعات تخطط لفتح سفارةٍ إسرائيليّةٍ في دمشق وبيروت عندما تنجح في معركتها الحالية.
وشدد على أنّهم “يعتبرون إسرائيل الحل وليست المشكلة”، مؤكداً أنّ “المتمردين مستعدون لاتفاق سلامٍ مع إسرائيل، لكن فقط إذا سيطروا على سوريّة ولبنان”.
وأضاف قائلاً: “أنا على اتصال مع المتمردين في سوريّة ونقلت إلى المسؤولين في إسرائيل قائمة مفصّلة بالأعتدة التي طلبوا الحصول عليها من إسرائيل”.
أمّا صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) فكانت أكثر وضوحًا في توجّه هؤلاء. تحت عنوان “ثوّار سوريّة يظهرون وهم ينسبون الفضل في تقدّمهم الصادم إلى الضربات الإسرائيليّة على حزب الله”، نشرت الصحيفة مقالاً أوردت فيه أنّ “أحد الثوّار السوريّين المنخرطين في تمرّدٍ متجدّدٍ يتحدّى قوّات النظام قال لشبكةٍ إسرائيليّةٍ إنّ حملة الجيش الإسرائيليّ ضدّ القوات المدعومة من إيران ساعدت مقاتلي المعارضة الذين تمكّنوا من السيطرة على حلب ومناطق أخرى في هجوم خاطف الأسبوع الماضي”.

وأضاف المقال أنّ “ناشطًا معارضًا من حلب” قال لـ “هيئة البث العام الإسرائيلية”: “لا أحد يعرف ما إذا كانت إيران والنظام قد ضعفا لولا الهجمات الإسرائيليّة الأخيرة في سوريّة، والتي سمحت لنا بالعودة وتحرير الأراضي والبلاد“.

وتابع المقال أنّ “شخصية معارضة أخرى من إدلب تحدّثت إلى الشبكة شكرت إسرائيل وقالت إنّ المعارضة راضية جدًّا عن الإجراءات الإسرائيلية ضدّ (حزب الله) وغيره من الجهات المدعومة من إيران”.

ونقلت الصحيفة عن هذه الشخصية قولها “إنّ (حزب الله) ملتزم بشكلٍ معلنٍ بتدمير إسرائيل. يتّهموننا بالتعاون معكم لأنّنا كنّا سعداء جدًّا عندما هاجمتم (حزب الله)، سعداء حقًّا، ونحن سعداء لأنّكم انتصرتم. نحن نحبّ إسرائيل ولم نكن أبدًا أعداء لها. إسرائيل لا تعادي من لا يعاديها. نحن لا نكرهكم، بل نحبّكم كثيرًا”. وعلّقت الصحيفة أنّ “المتمردّين ليست لديهم مشكلة مع إسرائيل“.

كما نقلت الصحيفة أنّ رجلاً عُرّف عنه بوصفه قائدًا للمتمرّدين قال لـ (القناة 12الـ 12 بالتلفزيون العبريّ إنّ “توقيت الهجوم في سوريّة لم يكن مصادفة. نظرنا إلى اتّفاق وقف إطلاق النار مع (حزب الله) وفهمنا أنّ هذا الوقت المناسب لتحرير أراضينا. كانت عملية حاسمة. لن نسمح لـ(حزب الله) بالقتال في مناطقنا ولن نسمح للإيرانيّين بالتجذّر فيها”.

وأضاف “القائد” ذاته بحسب الصحيفة أنّ «الهدف إسقاط نظام الأسد وإقامة حكومة تتمتّع بعلاقاتٍ جيّدةٍ مع جميع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل. ستكون سوريّة دولة قائمة على المساواة والعدالة لجميع المواطنين السوريّين دون استثناء، حيث سيكون هناك سلام وأمن مع المنطقة بأكملها، بما في ذلك مع إسرائيل“.

علاوة على ذلك، نقلت الصحيفة الصهيونية عمّن وصفته بـ “زعيم المعارضة السورية في المنفى” فهد المصري أنّه “دعا الجيش الإسرائيليّ إلى دعم هجوم المعارضة”. ونقلت عنه قوله: “ندعو القيادة الإسرائيلية إلى شنّ هجماتٍ مكثّفةٍ ضدّ مواقع وقوّات الميليشيات المدعومة من إيران في الأراضي السوريّة. سيكون ضروريًا ضرب مواقع في حمص ودمشق وعلى الحدود اللبنانية”.