أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن ثماني طائرات حربية قصفت 20 هدفا في بيروت "خلال 120 ثانية"، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وبينها 7 أهداف "إدارة وتخزين أموال لحزب الله ومقرات قيادية وفروع لجمعية القرض الحسن".
وادعى الجيش الإسرائيلي أن هذا الهجوم الواسع في بيروت يأتي "استمرارا لهجمات الجيش الإسرائيلي التي نُفذت قبل عدة أسابيع ضد منظومة حزب الله المالية، التي تستهدف بشكل كبير قدراته المالية".
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية أغارت على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهدفت 13 هدفا لحزب الله، وبحسبه فإنه بين هذه الأهداف "مركز الوحدة الجوية، مقر استخبارات، مقرات قيادية، مخازن أسلحة، غرفة عمليات، مخزن قذائف مدفعية ومبان عسكرية".
صادق وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، على استمرار العمليات الهجومية التي يشنعها الجيش الإسرائيلي في لبنان، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الغارات الإسرائيلية قبل اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، عند الساعة الرابعة عصرا بتوقيت القدس، للمصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعليمات جديدة لسكان البلدات في المنطقة الشمالية، بينها إلغاء الدوام في المدارس، بادعاء التحسب من قصف شديد ينفذه حزب الله في الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار.
لكن إطلاق حزب الله قذائف صاروخية باتجاه شمال إسرائيل كان مقلصا بشكل ملحوظ قياسا بالأسابيع الأخيرة ومحصورا في المناطق المحاذية للحدود، لكن الوضع كان معاكسا في أعقاب الغارات الإسرائيلية العنيفة والواسعة على العاصمة اللبنانية بعد ظهر اليوم، والتي من شأنها أن تشكل استفزازا واضحا يهدد بانهيار محتمل لتفاهمات وقف إطلاق النار.