خبر : ذكرى إنطلاقة ' حركة فتح ' / مهرجان أم حفلة ؟ ... بقلم : ابو علي شاهين

الثلاثاء 26 يناير 2010 10:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ذكرى إنطلاقة ' حركة فتح ' /  مهرجان أم حفلة ؟ ... بقلم : ابو علي شاهين



                                دردشة رقم ( 17 ) هذه دردشات سيكون بعضها قديم وبعضها جديد .. وبعضها عليه تعليق ما / وآن أوان نشرها . قالت الأقوام منذ قديم الزمان :ـ بعد عدة أعوام أو عقود أو قرون ، لا ولم ولن يتغير شيء ما لم نتغير نحن .                                                         ( 1 ) لم أكن أرغب في كتابة وصياغة هذه الدردشة ، ولكنني وجدت أن حتمية كتابتها هي حتمية ..  يُـمليها عليّ ضَـميري ( الحركي والوطني الفلسطيني والقومي العربي والتقدمي الثوري الإنساني ) . فلقد أجلت الحديث بالدردشات في ذكرى الانطلاقة لأتيح فرصة ومساحة لمن يريد أن يُـحْيي ويُـحَـيي هذه الذكرى المدونة بالدماء والنور والنار وبعث الآمال الوطنية من رماد المرحلة التاريخية ما بعد نكبة ( 1948 ) .  ولمن أرادوا الإبراق بالتحية لأهل العطاء المكللة جِـباهَهم بأكاليل الغار من ذوي الشهداء والمعاقين والجرحى والأسرى ، والانحناء المعمق لأهلنا وربعنا ممن أُبعدوا قسراً عن ترابنا الوطني .. وممن هُـدمت بيوتهم قصفاً ونسفاً وتشبثوا أكثر وأكثر بأديم الأرض بلا سقوف تحميهم من قر الشتاء وحر الصيف ، وكما يقول أهل السجع والبديع والجناس ، ممن جعلوا الأرض فراشاً والسماء لحافاً ..، وينتظرون رحمة الله .. بعد أن غابت عنهم رحمات الأخر .                                                           ( 2 ) وكان لا بد من إفساح المجال أمام الشبيبة والشيب .. لتكتب أفكارها في ذكرى الانطلاقة المسلحة [ 1/1/1965 ] ، . ذكرى إنطلاق العنفوان الوطني الثوري المعاصر من القمقم ، رغم كره الأنظمة والتنظيمات الحزبية على الساحة الفلسطينية ، والمشرقية العربية ، لهذه الإنطلاقة ، مع عدم نكراننا لجميل حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا آن ذاك . وكم إنتابت أمثالي مشاعر الفرح ، وهي لا زالت تكتنف أعطافي قياماً وقعوداً ، بهذه المناسبة الذكرى . ذكرى الإنطلاقة المسلحة لِ’حركة فتح ’ .. ، ’ حركة فتح ’ .. حركة المبادءة والمبادرة والمتابعة والتطور والديمومة حتى النصر ..، حركة إرادة التغيير الثوري لصالح القوى المقاتلة صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير ، وصاحبة المصلحة في تظافر الأداء لأذرع النضال الوطني الثوري .. ’ حركة فتح ’ .. الحركة الوطنية الثورية القابلة للجمع والرافضة وبشدة للطرح والقسمة والضرب ، المعبرة عن إرادة الجماهير في التفاضل والتكامل . وكم عصفت بأكنافي سروراً وحبوراً ..،. وتمركز المشهد الأزلي أمام ناظري ، ( ’ لقد صدر البيان الأول ’ ) .. ياه .. ياه .. ياه .. ، وتأرجحت اللانهائية .. وهي تطل على واقعنا وتتألم وتهز رأسها غير مصدقة ... بأننا قد إنحدرنا إلى هذا الدَرَك ، سامح الله القيادة السابقة وكلي أمل ألا نقول هذا القول للقيادة اللاحقة ( الراهنة ) ، الأحاسيس تتأجج وتتعملق وتتعمق .. فلسطين هي الهدف المُـدَوَن على لوحة القدر .. ’ لا بد أن يستجيب القدر ’ .. ، .                                                           ( 3 ) جيل الشبيبة .. وكم هو قريب إلى قلبي ووجداني وعقلي وتجربتي الفتحاوية والوطنية الثورية الإنسانية ، وهو يُـسطر أرقى ما تجود به قرائحهم من محبة وتفاعل وتداخل وتكامل .. وتوحد وإندماج مع مكونات جوهر ’ حركة فتح ’ منذ ما قبل اجتماعات الخلية التكوينية الأولى على أرض ’الكويت الشقيق’ في ( 10/10/1958 ) ــ مروراً بالانطلاقة العسكرية الأولى ’ داخل الأرض المحتلة ــ 1948 ’ في ( 1/1/1965 ) والإنطلاقة الثانية من ’ الأرض المحتلة 1967 ’ في ( 28/8/1967 ) وصولاً لأيامنا هذه ..   حيث ترنمت ’ الشبيبة ’ أن شعبنا العربي في الديار الفلسطينية يرث عشرة ألاف عام من الديمومة الحضارية .. منذ شاد أسلافنا المدنية الأولى في تاريخ البشرية عبر أول تجمع حضري في ’ مدينة القمر ــ أريحا ’ . ولهذا فإن جيل الشبيبة ، وقد أصبح في مواقع قيادية حركية متقدمة .. يتسلح مستثمراً تاريخ ’ فتح ’ النضالي وصولاً لإنجاز ما إنطلقنا من أجله وذلك بتوظيف المرونة التكتيكية بما تحوي وتحمل من متغيرات لحظية ومكانية سريعة التبدل والتغيير على أوسع مدى ، لتخدم الصلابة الإستراتيجية .. أداة وقوة إنجاز الأهداف على الأرض ميدانياً  .. ، هذه الصلابة النابعة من الثوابت الوطنية المبدئية ، سليلة الشرعية التاريخية ، فلسطين للفلسطينيين ، وهنا لم يخلق بعد ولن يخلق أبداً من يقود الشعب الفلسطيني ويخون هذه الشرعية .                                                  ( 4 ) حقاً .. لقد لمست وتحسست سمعاً وقراءة ومشاهدة .. ما عَـمَّـر ’ الشبيبة ’ من فرحة إبان ذكرى الانطلاقة .. وذلك في إحتفالاتهم ما قبل السلطة وما بعدها ، إنها انطلاقة العنف الثوري الوطني الفلسطيني لمقارعة ومواجهة ومجابهة العنف الدموي الصهيوني .. في سجال مفتوح رحاه .. وأداء وطني ثوري لا يعرف المراوحة المكانية والزمانية ، ولن يتوقف حتى إنتزاع هدف شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية المركزي .. بإنجاز حق عودة أهلنا لديارهم .. والإقرار بحقنا في تقرير مصيرنا وممارسته ميدانياً على أرض العودة .. ،. يومها سنعلن على رؤوس الأشهاد وأمام العالم أجمع .. أننا أنجزنا السلام الفلسطيني على أرض فلسطين .. وأن المواطنة هي أُس وأَساس هذا السلام .. بعيداً عن أي مزية بين هذا المواطن وذاك المواطن .. والتأكيد أن العدل هو أساس المُلك .. فذات حقوق المواطنة لكل مواطن .. وبالتالي لكل مواطن حقه الكامل بلا منازع في أملاكه الخاصة ، مع التأكيد أن التقادم لا ينفي ولا يلغي بل يؤكد الملكية الشخصية وكذا يثبت الملكية العامة .                                                     ( 5 ) نعم إنها لثورة حتى النصر .. وإنها كذلك .. رحم الله ’ الختيار ’ وهو يكرر .. ’ يرونها بعيدة ونراها قريبة ’ ..، نعم .. نعم .. ثمة نور ينبعث ويتوهج في نهاية النفق .. نهاية النفق المطل على جرسيات كنائس ومآذن مساجد القدس .. حيث يضيء النور المتلألئ وجه تلكم الزهرة حاملة العلم ووجه ذاك الشبل حامل العلم ، وشعبنا وأمتنا العربية ترنو إليهما / يوم فرض حقيقة شعبنا الأولى على الأرض .. القائلة والمؤكدة .. أن الإنتصار آتٍ وإن طال زمانه .. إلا أن مكانه محفوظ بالإرادة والإصرار والمقارعة والمواجهة والمجابهة بكل أسلحة الحياة وساحاتها .. نعم إن أي لص لديه القدرة أن يخبئ ما يسرقه من الناس في الأرض .. إلا أن كل لصوص الأرض منذ قديم الزمان لم يستطيعوا أن يسرقوا أي جزء من أجزاء الأرض .. فكيف إذا كانت هذه الأرض هي جزء من الوطن العربي ، بل هي صُـرَتَـهُ أي سر حياته ..  إنها لثورة حتى النصر ، إنها الحقيقة الأولى في حياة شعبنا .. حاضراً ومستقبلاً .                                                      ( 6 ) إذا كانت هذه فرحة الشبيبة من الصبايا والشباب بذكرى تفجير وانطلاقة العنف الثوري لمشروعنا الوطني الفلسطيني ، الذي كان لِ’حركة فتح ’ شرف رفع الراية النضالية العملياتية الميدانية الأولى .. وخوض غمار الكفاح المسلح على ارض الصراع ما بعد نكبة ( 1948 ) ، . فكيف هو فرح وزهو شِـيب ’ فتح ـ العاصفة ’ ؟  والسؤال الأهم والأخطر .. كيف إحتفل شيب وشبيبة ’ فتح ’ من الشهداء في ملكوت سمواتهم بهذه الذكرى الخالدة .. هؤلاء من عركوا دروب بذل الأرواح في سبيل تحرير التراب الوطني على ارض المعارك الثقافية والنقابية والاجتماعية والعسكرية والسياسية .. في الساحات المتعاقبة لا حباً في تغيير الساحات .. ولكن رغبة وعشقاً للحفاظ على الثورة وديمومتها وصولاً لإنتزاع ما إنطلقنا من أجله في حرب الإسترداد .. ،  كيف سيكون احتفالهم في ذكرى انطلاقة ’ فتح ’ العسكرية ؟ .. والاهم .. هل كانوا سَـيُـدْعَـوْن إلى الاحتفال المركزي .. لا أقصد أصحاب الصف الأول ــ فقط مجرد دعوة لا أكثر ولا أقل ؟ . وكيف هي مشاعر من دَفن في الثرى مقدماً ، مقدم صداق النصر ، جزءاً غالياً وعزيزاً من جسده .. وهو يحتفل بهذه الذكرى .. ذكرى الانطلاقة المسلحة من هذا الجانب .. وذكرى عضو من أعضاء جسده المدفون في ذاك الجانب من الدنيا ..؟                                                          ( 7 ) وكيف هي مشاعر الأيتام والأرامل والثكالى والأحبة ممن فقدوا الغالي .. ورحل بلا عودة .. وبقيت الذكرى تلهب أعماق الحنين .. حنين الأحبة ..، وتضج من أَسْـرِها للقاء الراحل الحبيب الغالي ــ إبن الأرض والقضية والصراع .. لقاء الحُـلم .. وأي حلم كهذا الحلم .. إنه الحلم الثوري .. ، الذي أكدت الحتمية التاريخية أنه آتٍ لا محالة .. وأنه الأمر الواقع القادم بلا مناقشة .. إنها نابعة من إرادات الشعوب القاهرة لأعدائها .. مهما غطرستهم وصلفهم وقوتهم .. فصراع الإرادات محسوم سلفاً ’ النصر حليف الشعوب المقاتلة من أجل حريتها وحقها المشروع في تقرير مصيرها ’ ، نعم إنه صراع الإرادات .. ما بين إرادة القوة للمحتل وقوة الإرادة لثوار الثورة الوطنية .. ، إن حتمية النصر والحسم مؤكدة لصالح قوة إرادة ثوار الثورة الوطنية ، هذا هو ناموس الحياة .. منذ الأزل وسيبقى للأبد .  وكيف هي مشاعر .. من طالت لياليهم وأصبحت أطول من الزمن نفسه .. وعايشوا الحياة المغلقة .. ذات الإنسان وذات السجان وذات القضبان وذات الجدران .. وذات المكان .. وذات الزمان .. وذات نحاس الأقفال وضجيجه .. وذات صرير الضبة والمفتاح .. ، وما يعني هذا الصرير في النفس البشرية من ترقب وإنتظار وقرف واشمئزاز وميل إلى التقيؤ ورغبة في مغادرة الدنيا .. خاصة في مرحلة التحقيق .   إنهم الشهداء مع وقف التنفيذ أبناء الحركة الوطنية الأسيرة منذ أسير ’ أسير فتح ـ العاصفة ’ الأول ’ أسير الثورة الفلسطينية المعاصرة الأول ..، وحتى انتزاع النصر .. صدقا كيف هي  احتفالاتنا .. احتفالاتهم هناك في سجون أسوأ احتلال عرفه التاريخ ؟ . إنهم قوة المثال في التصدي ضد المشروع الإستعماري الصهيوني ، وهم المعين الذي لا ينضب أبداً في إمداد الحركة الوطنية الفلسطينية للمناضلين المتمرسين عامةً ، وضد الإحتلال القابع على أرضنا المحتلة ( 1948 و 1967 ) خاصة .. ، ولقد توضح هذا الدور لأسرى الثورة الفلسطينية في جميع معارك التصدي والمواجهة والمجابهة في الضفة والقطاع .. وبرز دورهم بإمتياز في الأخذ بيد تأسيس وقيادة لجان الشبيبة للعمل الإجتماعي على كل مستويات الأداء والعطاء والبطولة والفداء .. وكذا عرف الجميع دور الحركة الوطنية الأسيرة تحت مسمى ’ الشبيبة ’ في إندلاع الإنتفاضة الأولى .. وإلتقاطها الإلتقاط الذي تستحقه ، ودورها السياسي وتأثيرها المباشر فيما أعقب ذلك من إنعقاد مؤتمر مدريد ( خريف 1991 ) وتداعيات ذلك ، حيث تم التوقيع على إتفاق إعلان المبادئ ـ ’ أوسلو ’ في  ( خريف 1993 ) . وكذا وصولاً لإقامة السلطة الوطنية الفلسطينية بعد إستقدام مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية من الخارج ( صيف 1994 ) .                                                        ( 8 ) كيف كان الاحتفال في ظل القمع المبرمج لأهلنا من قبل ’ جماعة الإخوان المسلمين – المكتب السياسي ’ في قطاع غزة .. , الذين يصرون أن التاريخ يبدأ بهم ، ــ وينطلق في مسيرته بهم , وينتهي التاريخ بهم , ويدونهم لم يكن هناك تاريخ .. ولم تكن هناك جغرافيا !! ، هذا هو الفرق بين أهل الوطنية .. وشلة السلبطة الاخوانجية  ..، فأهل الوطنية يرون أنهم ورثة عشرة ألاف من تاريخ التحضر والتمدن .. ، من تاريخ الحضارة الإنسانية ..، وأما أتباع فرقة الإسلامجية فإن عقدة مركب النقص تتقمص أرواحهم وأجسادهم وعقولهم .. ، فكيف يقبلون أن تكون ’ حركة فتح ’ هي صاحبة التاريخ الزاهر المشرق المضيء .. ولقد بدأت بنفر قليل العدد .. محدود العدة .. يمتلك شبه عتاد ( !!! ) .                                                     ( 9 )  ويسحب البساط السياسي تنظيمياً من تحت أٌقدام الحزبية العربية المتعثرة ــ بظلها ، خاصة ’ جماعة الإخوان المسلمين ’ التي تعلن بغرور أنه لا يشق لها غبار ، كل هذا ـ و’ حركة فتح ’ تنمو أفقياً وعمودياً ..، والأهم أنها تتسرب إلى معنوية الشعب ليتشرب أفكارها ومبادئها وأعمالها لتصبح جزءاً من جوهر مكوناته ، مع إصرار اخوانجي صقيع بالإدعاء بأن ’ حركة فتح ’ قد أتت من بين ضلوعهم وأحشائهم والغريب الأكثر / ، إصرار بعض أهل اليسار الطفولي على تبني هذا الادعاء ، وكلاهما اليمين المتأسلم واليسار الطفولي يرميان من وراء ذلك للإسفاف بِ ’حركة فتح ’ ، والقدح والذم بها .. نظرا لما أحرزته وأنجزته من وجود وتنامي وتصاعد بين الجماهير الفلسطينية والقومية العربية وثوار وأحرار وشرفاء العالم .  كل هذا وجماعة الإخوان المتأسلمة تتراجع إلى الوراء .. ينزاحون بعيداً .. يهملهم التاريخ ويصبحون جزء من فلسفة ومعادلة ’ تاريخ  ما أهمله التاريخ ’ . لهذا عندما واتتهم الفرصة لسوء إدارتنا وانعدام حيلتنا في الرد على اختلاقاتهم – مقاومة ، مرابطون , استعراضات , اغتيالات , مؤسسات بديلة ، تخطيط كامل للانقلاب على السلطة ــ دحلبة ما بعدها دحلبة ــ دعايات بالفساد في السلطة ورجالاتها .. تهويل وابتزاز وسطوة على المساجد ، ونحن بلا أمن ولا يحزنون ، وينعقد المجلس الثوري في خضم الأزمة في رام الله , والقطاع ينسل من بين أصابعنا , بعد إصرارنا على الانتخابات وعدم تقبل الاراء بإرجائها وليس إلغائها .. ويسقط القطاع بأيديهم .. ولم يتواجد منا مسئول سياسي واحد من الصف الأول .. هنا إنقضوا ... عصابات قتلة .. عنف دموي منفلت من عقاله ..،  فاشـيـسـت .. انتقاميون ... حاقدون ... حسدة .. يُـصَـفّـون حسابات وهمية ولا يجرأون على تفسير ذلك .. ، .                                                          ( 10 )  احتفل أهلنا في القطاع ... أروع الاحتفالات فذهنية الشعوب الحية تتفتق ذهنيتها دوما عن الإبداعات الجذرية في مواجهة العسف والإذلال والظلامية والممارسات اللا إنسانية ..،. ولكن على الباغي تدور الدوائر ... فمن يقدم خدمات مدفوعة الأجر من هنا وهناك ... ليصب في خانة ومصلحة المشروع الاستعماري الصهيوني .. بوعي أو بغير وعي .. على غرار ما فعلته ميلشيات الاخوانجية من انقلاب فاشي أسود في قطاع غزة ضد الشرعية الوطنية الثورية ، ( صيف 2007 ) فان الجماهير ستمارس لعنتها عليه .. لعنة عملية .. لن تبقى ولن تذر / فيهم أحداً إلا وتعاقبه  .. العقاب الذي يستحقه . السؤال أين ذهب إتفاق مكة ( 8/2/2007 ) ؟ . أين أستار الكعبة ؟.. ماذا جرى للحبر الأسود ولم يجف بعد .. وقد جرى دماءاً غزيرة في شوارع قطاع غزة على الأيدي المتوضأة بالدماء من المليشيات السوداء .. ؟ . كيف تفاخرت هذه المليشيات السوداء / بأنها قد قضت على الشرعية الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة ؟ . كيف جرأت هذه الفئة الضالة أن تعطي وتهب للعدو المركزي هذا الإنقلاب الدامي ؟ وهو الذي لم يحلم به منذ وصلت جماعة ’ محبي صهيون ’ إلى فلسطين ووضعت الحجر الأول ، في المدماك الأول للجدار الأول ، للغرفة الأولى ، للمنزل الأول ، في السطر الأول ، للمستوطنة الإغتصابية الأولى على أرض فلسطين العربية في قرية مْـلَـبِّـس العربية الفلسطينية ، أقامت مستوطنة ’ بتاح تكفا ـ بوابة الأمل ’ ؟ .  كيف جرأت هذه الفئة الخبيثة من القوم على تقديم هذه الخدمة الخطيرة لخدمة مشروع شذاذ الأفاق لعشرات من السنين القادمة وعلى طبق من دماء الأبرياء والشهداء والمناضلين والثوار الشرفاء من أبناء شعبنا في قطاع غزة ؟ وكم نَـعِـمَ العدو الصهيوني بهذه الهدية التي سقطت عليه من سماء وغباء زعامة حماس  ؟                                                              ( 11 ) واحتفل شعبنا أنىّ تواجد في الشتات وأقام المهرجانات التي تليق ... وكذا في شمال الضفة الفلسطينية وجنوبها ... اللهم إلا في العاصمة المؤقتة ( رام الله ) فلم يشهد شعبنا مهرجانا شعبيا يليق بالذكرى ..،  وبعطاء الذكرى ( كماً وكيفاً ــ من الدماء والآلام والآمال والطموحات والمعاناة ) .  الجميع يعلم .. أن المجلس الوطني الفلسطيني ــ المؤسسة القيادية الفلسطينية الأعلى .. والممثلة لشعبنا الفلسطيني في فلسطين والخارج ــ  قد أعطى لِـ’حركة فتح ’ حقها ... وقام باسم لشعب الفلسطيني بتكريم ’ حركة فتح ’ / ، والإعتراف بجميلها الوطني الثوري ، بأن ( قرر ) بأن ذكرى انطلاقة ’ حركة فتح ’ .. هو اليوم الوطني الفلسطيني وعيد الثورة الفلسطينية .. وهذا كان إيذاناً وعرفاناً وإعلاءً لدور ’ حركة فتح ’ وانطلاقتها وتفجيرها الثورة الفلسطينية المعاصرة .                                                       ( 12 ) نعم .. لم يشهد شعبنا مهرجاناً يليق بذكرى انطلاقة ’ حركة فتح ’ ــ ’ اليوم الوطني الفلسطيني ’ وعيد الثورة الفلسطينية .. ، هذه حقيقية .. وأما الاحتفال الذي تم ليلة ( 1/1/2010 ) في ( قصر الثقافة ـ رام الله ) .. ، . أولاً –  استغرب غاية الاستغراب ... أن يغيب أحد من المسئولين القادة الفتحوبين عن مثل هذا المهرجان ، مهما كانت شواغلهم . ثانياً – الاستغراب الأكثر .. كيف يتم سجن مهرجان ذكرى الانطلاقة في ( قصر الثقافة ) .. هل هناك خوف ألا تأتي الجماهير الوطنية وجماهير ’ حركة فتح ’ ..  فتم السجن والحشر في ذاك المكان المغلق ! ؟ . ثالثاً – إن ما شاهده شعبنا هو حفلة  ’ Happy New Year ’ــ حفلة كريسماس / ، وليس مهرجانا فتحويا أو مهرجانا أكبر – أقصد مهرجانا وطنيا ، في اليوم الوطني الفلسطيني  . رابعاً – لم أشهد من قدامى المقاتلين المناضلين أحد ..، ولم أشهد من أهالي الشهداء كذلك أحد .. ولم أشهد من أهالي الأسرى والأسرى المحررين أنفسهم أحد ..،  الخ الخ . خامساً –  ولم يشهد أحداً تنظيمات أو إتحادات أو نقابات أو هيئات أو مجالس طلبة أو خلافه ، [ حفلة رأس سنة على السبهللة ] . ( وأكرر ) ليس مهرجاناً فتحوياً أو وطنياً ولا يحزنون .. ولا كلمة وطنية سياسية تنبيء عن المناسبة ، وتذكر القوم بقدومها ، وتعطي الأبعاد السياسية للعام القادم ،. هذا بعض من فيض ، وهو فيض من غيض ، وذا الغيض نهج وليس صدفة حياة ، أو مصادفة لقاء ما . سادساً  –  لقد كان احتفالاً نخبوياً عائلياً ( ظريفاً )  . سابعاً  – رحم الله ’ الختيار’ وأيامه  . وإنها الثورة حتى النصر أبو علي شاهين رام الله في 25/1/2010