رصد مركز "مدى" ووثق ما مجموعه 35 اعتداء مقارنة بما مجموعه 63 اعتداء سجلت خلال شهر آذار الذي سبقه حيث شهد شهر نيسان 2024 تراجعاً في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين.
وقال المركز "انحصرت الاعتداءات التي سجلت خلال شهر نيسان الماضي بالاعتداءات الاسرائيلية وتلك التي ارتكبتها جهات فلسطينية في الضفة، حيث لم اي يوثق أي انتهاك يعود لشركات وشبكات وسائل التواصل الاجتماعي".
الانتهاكات الاسرائيلية:
واضاف المركز في بيانه ان أعداد الإنتهاكات الإسرائيلية الموثقة خلال شهر شباط الماضي انخفضت بمقدار 30 نقاط عن الشهر الذي سبقه، حيث وثق مدى ما مجموعه 30 اعتداء ارتكبتها قوات وسلطات الاحتلال، بنسبة 86% من مجمل انتهاكات الشهر.
وتندرج معظم الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة خلال الشهر الماضي ضمن الأنواع الخطيرة على حياة الصحفيين/ات، وفي المقدمة منها مقتل أربع صحفيين/ات في قطاع غزة نتيجة استمرار الحرب ضد القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر 2023. تليها من حيث العدد والخطورة الإصابات الجسدية التي تظهر شهادات الضحايا والظروف التي وقعت فيها عمليات استهداف متعمدة من قبل الجنود للصحافيين/ات لإبعادهم عن تغطية الأحداث الميدانية، حيث أصيب مصور وكالة TRT التركية سامي شحادة في قطاع غزة بقذيفة في ساقه أدت لبترها على الفور إضافة لإصابته بشظايا في ذراعه الأيمن أثناء التغطية في القطاع، كما أصيب في ذات اليوم مصور وكالة CNN بشظايا قذيفة أخرى في كلتا يديه. بالإضافة للاعتداء على الصحفي الحر أحمد جلاجل بالضرب بالهراوة في مدينة القدس على صدره وساقه، والاعتداء على الصحفية ندين جعفر من شبكة "العاصمة الإخبارية" بالضرب بالدبسة على كتفها أثناء تغطية الأحداث في مدينة القدس، كما واعتدت عناصر من الشرطة بالضرب المبرح على المصور الصحفي سيف القواسمي أثناء تواجده في ساحات الأقصى قبل أن يتم اعتقاله وإبعاده عن المسجد الأقصى لمرتين.
أيضا اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي حمزة محمود خضر وحكمت عليه بالسجن لمدة شهر بدعوى التواجد في الأقصى دون تصريح، كما اعتقلت الصحفية الحرة أسماء هريش من بلدة "بيتونيا" وتم تحويلها للاعتقال الاداري لمدة 3 أشهر.
واحتجزت قوات الاحتلال مصور تلفزيون "فلسطين" أحمد حميدات في بلدة "بني نعيم" في مدينة الخليل بدعوى عدم ارتداء الزي الصحفي، كما احتجز جنود الاحتلال كلا من الصحفي عامر الشلودي والصحفي طارق خمايسة وقاموا بحذف المواد المصورة عن كاميرته. إضافة لاحتجاز طاقم قناة "الجزيرة" أثناء تواجده بين بلدة "جيوس" و"النبي الياس" لنحو ثلث ساعة.
وهاجم جيب عسكري سيارة مراسل "قناة الجزيرة" ليث جعار ما أدى لتضررها، كما استهدف جنود الاحتلال كلا من الصحفيين محمد تركمان والصحفي محمد عوض لمنعهم من التغطية في بلدة "المغير"، كما منعت طاقم "الغد العربي" وطاقم فضائية "الجزيرة" ومصور الجزيرة من تغطية عمليات هدم منزلين في بلدة "بني نعيم" شرق الخليل.
وجددت مخابرات الاحتلال الاعتقال الإداري للأسير الصحفي مصطفى الخواجا من بلدة نعلين غرب رام الله لمدة 6 شهور، كما جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للصحفي والطالب في جامعة بيرزيت حاتم حمدان لمدة 4 شهور.
الانتهاكات الفلسطينية:
شهدت الانتهاكات الفلسطينية ارتفاعاً طفيفا خلال نيسان، حيث سجل ما مجموعه خمس انتهاكات وقعت في الضفة الغربية، بنسبة 14% من جميع ما وُثق من انتهاكات، وذلك مقارنة بثلاث انتهاكات فلسطينية وثقت خلال شهر آذار الذي سبقه.
وانحصرت هذه الانتهاكات باعتقال جهاز الاستخبارات العسكرية الصحفي خليل ذويب والإفراج عنه بعد ستة أيام، واعتقال جهاز الأمن الوقائي للطالب في جامعة القدس المفتوحة إبراهيم صبارنة ومصادرة جهازي حاسوب من منزله، وتعرض الصحفي ليث جعار للتهديد بالقتل وإطلاق النار من قبل عناصر أمن فلسطينية. كما وحكمت محكمة صلح رام الله على الصحفي فراس طنينة بالسجن غيابياً لمدة 90 يوم على خلفية شكوى كان قد تقدم بها ضد مكتب رئيس الوزراء منذ العام 2018.