في هذه الأيام الصعبة والضبابية التي يمر بها الشعب الفلسطيني و مثقفيه بشكل عام , وجد البعض لُعبة مسلية للرقص على الحبالْ , كلُ الحبال ...! فتجده تارة يسارياَ و بإصرار عنيف ,, يشاكل ضوء الشمس و عتمة الليل .. و فجأة تراه يقفز قفزة في الظلام دون أن يعرف على أي حبل سيسقط ! المهم أن يكون الحبل قوياَ يحفظ له تألقه الإعلامي و يخفف حالة الاهتزاز الشديدة التي يمر بها و تراه يقذف بالعبارات يساراَ ويميناَ حتى أنه نسيَ ما كان يقول بالأمس و يبدأ بتوزيع الاتهامات المضحكة كثيرا بعض الأحيان و المبكية أحياناَ أخرى ..حزناَ عليه و على ما آل إليه .. من عمى ألوان ..فيقذف بالبندورة بأقوى ما عنده , لأنه لم يعد يحب اللون الأحمر رغم شغفه بها ,, و الغريب أنه يتغنى بالفلفل الأخضر رغم حرقته في الدنيا و في الآخرة , و لكن ماذا يفعل ! فهذه طبيعة المرحلة , أما الموز الأصفر و الكركم فلم يعد لذيذاَ و طعمه مُر كما العلقم ,, ناهيك عن أنه أصبح بعيد المنال و لا فائدة من قفزة أخرى في الظلام.. فلم يعد هناك متسع من الوقت و لكن كل شي جائز في هذه الأيام ....., و المبررات موجودة دائماَ و هاهي المواقع الالكترونية تقع ضحية لرقصة التانغو الشمالية , فكلما اقترب طرف من الآخر .. قام الآخر بالابتعاد عنه و الاستمرار في الرقص .. و لكن يبدو أن البعض لم يَرُقْ له أن يرى تلك المواقع بعيون فلسطينية و فضل كيل الاتهامات ... , حتى وصل به الأمر أن يعكس عمى الألوان الذي يعاني منه على ذلك الموقع الالكتروني الذي اتسم بالموضوعية و الحيادية و الانحياز للوطن و المواطن و رغم ملاحظاتي السلبية على العديد من التوجهات الفكرية التي قد ينحاز لها الموقع لأسبابه تتعلق بإدارة الموقع و رؤيته للاحداث والتي اختلف معها .. و لكن هذا الاختلاف زادني احتراماَ و حباَ لك يا سما ...يا موقع الفلسطينيين , كل الفلسطينيين .. و زادني احتراماَ وحباَ عندما يعرف الكثيرون أن الموقع يدار من الجيوب الخاصة لأصحاب الموقع ...رغم الظروف المالية الصعبة التي يمر بها و يمر الشعب الفلسطيني أيضا بها .. فعذراَ لك يا سما نيوز عن كل التفاهات التي وقعت بحقك من أناس لا نعرف لهم مكاناَ على الخارطة و هم أيضاَ لا يعرفون حتى اللحظة ما موقعهم من الإعراب و على أي حبل يلعبون و في الختام كل التحية لك سما و لكل من عمل فيك و لك و عليك و كما يقولون لا تُرجم إلا الشجرة المثمرة إما من المارقين أو اللصوص و في الحالتين الذهب يلمع و لو وضع في الوحل .. و بالتأكيد ليس كل ما يلمع ذهباَ يا ........!!!!
