دعا صيادون في قطاع غزة، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لرفع الحصار البحري الذي قالوا إنه "يمنع السيادة الفلسطينية على مصادر الغذاء".
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمها اتحاد لجان العمل الزراعي (غير حكومي) في ميناء مدينة غزة، لافتات تطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للصياد الفلسطيني.
ويعيش سكان قطاع غزة أوضاعا اقتصادية متردية بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ منتصف 2007.
وقال المدير العام لاتحاد لجان العمل الزراعي محمد البكري، في مؤتمر صحفي عقد خلال الوقفة: "يجب أن يحاكم الاحتلال على انتهاكاته اليومية المستمرة منذ أكثر من عقدين، خاصة منعه الصيادين من دخول عرض البحر".
وتابع: "صمت المجتمع الدولي على الانتهاكات الإسرائيلية، يعني الرضا عنها وعن سلوك الاحتلال، الذي يحاول منع السيادة الفلسطينية على مصادر الغذاء".
ودعا المجتمع الدولي إلى "الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الصيادين وفتح البحر أمامهم".
بدورها، طالبت الصيادة "الأنثى" الوحيدة في قطاع غزة مادلين كلاب، في كلمة خلال المؤتمر، "المجتمع الدولي برفع الحصار البحري عن الصيادين، وتوفير الحماية الدولية لهم من الانتهاكات الإسرائيلية".
وأشارت إلى أن مهنة الصيد خارج غزة يتم تطويرها دورياً عبر أحدث الأجهزة والمعدات، إلا أن القطاع محروم على مدى سنوات الحصار من إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانة المركبات المتعطلة أو المعدات ذات الاختصاص.
أما مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جميل سرحان، قال في كلمة خلال المؤتمر: "تستمر معاناة الصيادين في غزة منذ ما يزيد عن 16 عاما وهي سنوات الحصار على القطاع".
وأضاف: "هذا الحصار يخالف كافة المعايير والقيم والمعاهدات الدولية، وينتهك الحقوق المائية والحق في مستوى معيشي ملائم حيث يتعرض الصياد في هذا البحر لانتهاكات جسيمة يوميا من إطلاق نار يومي دون مبرر لمنعه من الحصول على لقمة العيش".
وأشار إلى أن إسرائيل "تحتجز الصيادين المعتقلين لديها في أماكن احتجاز لا توافق المعايير الدولية كما يتعرضون لأشكال متعددة من التعذيب وإهانة الكرامة لمنعهم من العمل".
وبحسب وزارة الزراعة الفلسطينية، فإن نحو 4 آلاف شخص يمتهنون الصيد في غزة ليعيلوا أسرا تضم نحو 40 ألف فرد، فيما يعمل 1300 مركب صيد في بحر القطاع.
ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة، إن قوات الجيش الإسرائيلي تطلق بشكل شبه يومي نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين، وتصيب وتعتقل عددا منهم، بذريعة تجاوزهم المنطقة المسموح لهم بالصيد فيها، والتي تصل إلى 6 أميال شمالي القطاع و15 ميلا جنوبا.
