خبر : من هو الرئيس القادم؟ ...بقلم : ابو علي شاهين

الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 07:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
من هو الرئيس القادم؟ ...بقلم : ابو علي شاهين



دردشة رقم ( 13 )هذه دردشات سيكون بعضها قديم وبعضها جديد ..وبعضها عليه تعليق ما / واّن أوان نشرها .من تكلم قطعنا لسانه ،ومن سكت مات غماً .        الوليد بن زياد                                                           مقدمة في شهر [ 5/2008 ] .. التأمت دورة من دورات المجلس الثوري ، والتأم شمل بعض الكادر المتقدم ..، وكان حواراً يدور حول " القادم " ، وطرحت ورقة مكتوبة .. فيها عدة اسئلة .. وأجوبة مقتضبة ما أمكن ـــ ، هنا أضع الاسئلة في هذه الدردشة ــ وهي تكملة للدردشة السابقة ، وستعقبها دردشات أخرى ..، . في هذه الدردشة ستكون الارقام ( 1+2+3+4+5 ) ، نقلاً عن الورقة المدونة في التاريخ بعاليه ، وأما الارقام التي تليها فلقد دُونت في [ 13/12/2009 ] ــ ولكن أفكارها راودتني منذ إعلان فخامة الرئيس لوجهة نظره بالعدول عن شغل موقع رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية  .                                                     ( 1 )  إن التداعيات الراهنة تفرض الكثير من المستحقات على المرحلة القادمة ، ولما كانت هذه التداعيات ثقيلة ومؤرقة ، ولكي لا تكون مستحقاتها فادحة وباهظة أكثر وأكثر ، ولمواجهة القادم/، لا بد من خطة معتمدة تجيب على أسئلة كثيرة منها هذه الأسئلة وما أدراك ما الأسئلة : ـ  1-   أين نحن من المؤتمر الحركي العام السادس ؟ . 2-   أين نحن من استرجاع القطاع ( غزة ) ؟.     – ( دردشة رقم 1+رقم2 ) . 3-   أين نحن من الحكومة ؟. 4-   أين نحن من حماس / والحوار معها ــ ؟ .     – دردشات سابقة . 5-   أين نحن من المفاوضات الجارية ؟ .         -    دردشات سابقة .6-   أين نحن من الاحتلال والجدار والاستيطان ؟ . 7-   أين نحن من عودة اللاجئين ؟ 8-   أين نحن من تحرير القدس ؟ 9-   من هو الرئيس القادم ؟ .                                                          ( 2 ) هل يريد الأخ / أبو مازن ترشيح نفسه ؟ [ وهذا للحفاظ على رأس الشرعية ، إنها أهم معركة نخوضها ضد افتراءات حماس ] إذا أراد ــ سلفاً ــ ما هي أجوبته على باقي الأسئلة بعاليه ..، هل الكادر الفتحوي شريك في صنع القرار وتحمُّل نتائجه وأعبائه وما ينجم عنه ..، أم أن سياسة الأُجَـراء ما زالت قائمة ؟ لا أرى أن هذا الأمر سينطبق على الأخوة المنتخَبين ( بفتح الخاء ) من المؤتمر سواءً أعضاء اللجنة المركزية أو المجلس الثوري ..، ــــ ( ليكونوا الأُّجَـراء ) ، بالمراهنة على وطنية الكادر ! أي أن يصمت نظراً لصعوبة المرحلة ودقتها وحساسيتها فالجميع وطني كَ ( نظرية الأواني المستطرقة ) ، وبالتالي المطلوب كيف تصمد " حركة فتح " أمام هذا الكم من الإرهاب الصهيوني ضد مشروعنا الوطني .. وكيف تتحرك من مرحلة الصمود والتصدي إلى مرحلة المواجهة والمجابهة وصولاً .. للنصر وإحقاق السلام الفلسطيني على أرض فلسطين . فلا أرى أن علينا أن نذعن لرئيس بالفطرة أو بالغريزة .. نعم نريد أن نضع معايير لرئيسنا .. لان الحفلة الانتخابية الشعبية ليست بالتصفيق .. بل بالتصويت . وإذا لم يرد أن يكون رئيساً .. من هو البديل الذي تُجمع حركة فتح عليه وتلتف من حواليه ؟ .وكيف سيتم اختياره ..؟ ما هو دور اللجنة المركزية في ذلك ..؟ ..                                                           ( 3 )   لا بد من الثقة بين الخلية القيادية الأولى .. وغيرها من الأطر الحركية ، لا بد من مشاركة الخلية القيادية الثانية والكادر وأهل الرأي في الحركة .. وألا يزيد العدد كثيراً ..، وأن نعمد إلى قوة التمثيل الكيفي تصعيداً ، وليس إلى قوة التواجد الكمي بالمحسوبية والبراشوت ،. ويتحملون مسئولية الاختيار سواء لموقع رئيس السلطة وغيره من المواقع الانتخابية الأخرى .. وعلى كل المستويات التشريعية والنقابية ، هذا خلاف دور مفوضية الانتخابات التي ستشرف على إنجاح هذا الاختيار على مستوى جماهيري ، لا بد أن يعرف رئيس السلطة الفلسطينية أن حركة فتح قد اختارته .. وانه لم يسقط علينا من السماء / مثلاً ، وبالتالي فالذي يعرف هذه الحقيقة يعرف تداعيات ذلك .. معرفة ليست سطحية ، بل معرفة جذرية ، فيصبح رئيس السلطة المختار من " حركة فتح " والمنتخب من مؤسسات " حركة فتح " .. هو مرشح " حركة فتح " للانتخابات الرئاسية العامة في السلطة وإذا نجح يصبح ـ هو ـ الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني .. في ديار السلطة الوطنية ، حسبما ينص على ذلك " القانون الأساسي " . والسؤال أين دور الكادر ؟ .. وكيف ستكون مشاركته مشاركة قوية وفعلية في اختيار رأس المواجهة في المرحلة القادمة  ؟ .                                                             ( 4 )  إن رأس السلطة لا بد .. بل ويتحتم أن يتم اختياره بالاتفاق على ذلك في إطار " حركة فتح " أولاً .. ثم لينتقل الاتفاق إلى أي حيز آخر ـــ لان رأس السلطة يحوز صلاحيات ليست عادية ، وهو بعد اختصار صلاحيات " الختيار " [ 11/9/2002  ] لم يعد [ الأمر الناهي ] في السلطة على معظم الصُعُد .. ولكن صلاحياته التشريعية لا زالت قوتها مقبولة نوعاً على الصعيد المالي .. سواءُّ في التركيبة المالية الرسمية للحكومة أو هيئة ( صندوق ) الاستثمار .. والثاني مرتبط شخصيا به .. وأما الأولى فأقل إرتباطا به من الثاني ، وهو صاحب اليد الطولى والتوقيع المالي الأول ل " حركة فتح " وأما الإعلام الرسمي فهو من صُلب مكتب الرئيس ( إذاعة و تلفزيون وهيئة استعلامات ووكالة وفا ) الخ ..، والهيئات والسلطات الأخرى ، وتحدث وبلا حرج حول الأجهزة الأمنية .. التي تتبع للقائد الأعلى ـ رئيس السلطة ـ  إذا رغب وأراد أن يكون مرجعيتها كما ورد في القوانين المعنية ، ووظائف الدرجة العليا .. وهذه لها أسرارها / والسفارات وهي ذات علاقة مباشرة برئيس السلطة .. لهذا لا بد من حُسن الاختيار ودقته في صيغة من هو الرئيس القادم .. ولنلتف من حوله .. ولنكن على قلب رجل واحد معه .. وليتم اختيار ــ الرجل المناسب ــ الذي سيكون رأس المواجهة ــ  ، في هذا الزمن الصعب .. للمهمة الأشد صعوبة ..                                                              ( 5 ) علينا تبيان الآتي : ــ -         لم يكن هناك أدنى نجاح يُذكر منذ 9/1/2005 ، في أي سياق من السياقات الملحة ، من تعثيرة لعثرة إلى حفرة !!! حتى وصلنا إلى نجاح الانسلاخيين في مسعاهم وإقامتهم لإمارتهم الظلامية ، وقصر نظرهم في تشييد نظامهم السياسي المحكوم عليه سلفاً بالفناء . ـ  مَن مِن المسؤولين تمت  محاسبتهم على أن أراضي السلطة الواحدة / قد أصبحت غير ذلك الآن ؟ .-         من هو المسئول ؟ / ولماذا لم يُحاسب المسئول عن تفجر " فتح " من الداخل فيما أُطلق عليه انتخابات البرايمرز ؟ .  المهم أن بعضنا فرح على اللفظة الإنجليزية !!!.-         الانتخابات التشريعية جريمة لم يحاسب عليها احد .. وكان يمكن إِرجاؤها ، وحُفظ تحقيق لجنة المجلس الثوري في الأدراج ، مع العلم لقد تم اختيار اللجنة على المنقلة والبيكار، ولكن نتائج التحقيق لم تعجب القيادة فانتهى الأمر . -         عدم فرز ( خلية إدارة أزمة ) لاسترجاع القطاع ــ ، لماذا لم يتم خلق هذه الخلية ـ حتى تاريخه ؟ .-         عدم إشراف مفوضية التعبئة ( رام الله ) على اللجنة القيادية " الإسمية " في القطاع !! لماذا ؟  .                                                             ( 6 )  إن أسوأ الأخطاء بل والخطايا تكمن عندما يستبدل المجتمع ثقته بنفسه بثقته بفرد ربما يكون الأمر مقبولاً نوعاً ما في حالة الرمزية النضالية في مرحلة ما ، وقضيته ، أي أنها مقيدة بالكثير من المحددات ، وبالتالي لا تصلح أن تكون الموروث الزماني والمكاني لكل من هب ودب من بني الإنسان .. هذه مسائل / موروثة ..بنعم /، ولكنها محكومة أيضاُ .الموروث الإجتماعي ـ أصبح له فقه  معين في مجتمعنا  الفلسطيني ..، سيف الدين الحاج أمين ، الزعيم هو الكل في الكل .. فلقد أصبح مفتياٌ للقدس والديار الفلسطينية وهو ليس فقيهاُ دينياً.. هكذا أراده الحاكم ، وما هي إلا بضعة سنين ـ حتى ثار على الحاكم ..وإنتهت المرحلة بنكبة (1984) ـ، توسعت قاعدة الطبقة الوسطى ـ من أبناء الشعب الذين نالوا  قسطاُ من التعليم .. وعملوا في أقطار اللجوء أو الدول النفطية..،وجاء بعث الكيان الفلسطيني ـ مع بدايات  النضال الوطني الثوري ـ حرب الشعب، العمل الفدائي ، الكفاح المسلح ـ،  وبرز الأستاذ / أحمد الشقيري ـ ونظراُ لوجود الأطر التنظيمية بقيادة شريحة متعلمة ، فلم يتحول " الشقيري".. ليصبح " سيف الدين"..، وانطلقت الثورة بأسماء مستعارة ـ ولهذا لم يصاحب إنطلاقتها (أي ـ سيف من سيوف الدين"..، وبرز "ياسر عرفات" حالة خاصة وإستثنائية  بإعتراف القاصي والداني من الأصدقاء والأعداء ..، وأصبح أهم من أي "سيف دين"..، هنا أو هناك..،أما وأن ينسحب هذا الأمر دفعة واحدة على غيره ، خاصة أن الظروف الذاتية والموضوعية لم تساعد ، إنما هو الأمر الصعب بعينه ، حقاُ دونه خرط القتاد .لهذا قال العقلاء من القوم ...كان الله مع وفي عون من سيأتي بعد مرحلة "عرفات"، ليس لأن الوارث سيئاُ ولكن لأن الموروث صعب وصعب للغاية ، خاصة عندما يريد الوارث أن يكون "سيف الدين الحاج أمين "...فيزيد هذا من ثقل المسؤولية..، هنا لابد من تحشيد الوضع التنظيمي من أجل إصطفافه ، لتكون المشاركة الجماعية في إعادة بناء لحمة وسداة التنظيم من القاعدة للقمة ، لنخلق معاُ " التنظيم ـ سيف الدين ، وليس الفرد. يحلو لبعض أهل الحرص على "فتح" من أعضاء "فتح" ومن أبناء الشعب .. يحلو لهم طرح السؤال : وماذا لو استمر فخامة الرئيس أبو مازن في عدوله عن ترشيح نفسه لموقع رئاسة السلطة الفلسطينية ؟ ولا أميل إلى أن فخامة الرئيس عاقد العزم على العدول النهائي عن الموقع ..أولاُ لكيلا يشغر الموقع في هذه المرحلة الحرجة من فشل الحوار وتردي المفاوضات إلى الحضيض..والموت السريري لإسترداد قطاع غزة.. ووضع عربي رسمي غير مكترث بالقضية الفلسطينية  ... وكَرٌ وفَرٌ أوروبي .. ولا مبالاة أمريكية في الوضع الفلسطيني عامة والوضع الرئاسي  خاصة ، وحالة صهيونية من الرضا لم تفرح بمثله منذ قرن من الزمان..، هذا هو الوضع..فأين المفر؟.. وثانياُ وهو الأهم.. إن فخامة الرئيس كما أرى لا يريد مغادرة موقعه هذا مع العلم أن هذا الموقع هو الموقع الرابع من حيث الأهمية فالموقع الأول هو رئاسة الدولة وموقع رئاسة اللجنة التنفيذية هو الموقع الثاني وموقع رئاسة "حركة فتح" هو الموقع الثالث ، وهو الموقع الذي يُرشح صاحبه لأي من المواقع الثلاثة الأخرى / مجتمعة أو منفردة ، وفخامة الرئيس قبل رئاسة "فتح" من مؤتمرها العام السادس (4/8/2009) وبعد إنفضاض المؤتمر تمت دعوة المجلس الوطني الفلسطيني لتسمية "فخامة الرئيس رئيساً  لدولة فلسطين ، أذا كان يريد فخامة الرئيس رئيساً لدولة فلسطين ، إذا كان يريد فخامته العدول عن رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية فلماذا حرص على الموقع القيادي الأول لحركة فتح ـ تصفيقاً ـ وكذا على دعوة المجلس الوطني الفلسطيني لرئاسة "دولة فلسطين" الشاغرة منذ رحيل " الختيار" ، حرص فخامته على ملىء كل الشواغر الدستورية ، وفجأة خرج علينا فخامته برأيه  القاضي بالعدول عن موقعه رئيساُ للسلطة الوطنية الفلسطينية ، وكانت مفاجأة العدول .السؤال هل العدول هو عن رئاسة السلطة الفلسطينية.. وفقط ـ، أم هو مقدمة للعدول عن المواقع الثلاثة الأخرى ..، إذا كان  الجواب بنعم .. فهذا  يؤكد وجهة نظر فخامة الرئيس.. بأن الحياة لا تتوقف عند أي إنسان ، وأؤُيد وجهة نظر هذه بقوة .يبقى سؤال يطرحه البعض ومن هو الذي يمكنه أن يكون في مواقع فخامة الرئيس.. والجواب هنا ذو شقين .. أولاً ـ لماذا تكون كل هذه المواقع القيادية الأولى.. في يد قائد واحد ؟ لماذا لا تكون قيادة جماعية للشعب الفلسطيني من أكثر من قائد.. خاصة أن لدى الشعب الفلسطيني أعلى نسبة تكاثر ولادة في العالم..، وأما الشق الثاني لقد وجد شعبنا في فخامة الرئيس خليفة لأخ / أبو عمار .. فهل سيعجز شعبنا في إيجاد / أو ـ العثور / على خليفة لفخامة الرئيس ؟..،.     وسيبقى القول الفصل أن الأطر القيادية عاجزة في العالم الثالث عن خلق القيادة الجماعية أولاً ـ والخليفة ثانياً ـ لهذا لا نائب للزعيم إلا ما ندر .