بعد اكتمال المباحثات على صفقة تبادل الأسرى بين العدو الصهيوني والفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي وعلى رأسها حركة حماس من المرجح أن يجري التبادل برعاية مصرية ألمانية بعد عيد الأضحى المبارك، وبموجب الاتفاق سيجري الإفراج عن عدد كبير من ذوي المحكوميات العالية والتي عرقلت سلطات الإحتلال اتفاق التبادل طوال السنوات الماضية بسبب إصرار حماس على شمول الاتفاق لأسمائهم بمن فيهم أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. لقد أثبتت مجريات الأمور على مدار سنوات أسر الجندي الاسرائيلي شاليط أن تقديم التنازلات لإسرائيل لا تساعد في تحقيق الهدف من وراء عملية أسر قدم فيها بعض مقاتلينا أرواحهم لتحقيق الهدف المتربع على رأس أجندتنا الوطنية. إن قيام العدو بالإفراج عن بعض أسرانا يجري عادة في سياق حملة علاقات عامة تشمل من انتهت محكومياتهم أو أوشكت، كما أنها تشمل المناضلين من ذوي المحكوميات البسيطة أو الموقوفين إدارياً، ولم يحدث ولا لمرة واحدة أن قامت بالإفراج عن أسير فلسطيني من ذوي المؤبدات وممن تصفهم بالقتلة أو من "تلطخت أيديهم بالدم" إلا مرغمة ومن خلال صفقات تبادل تضطر فيها لتقديم التنازلات المطلوبة. الأسرى هم أمانات الشعب في أعناق القيادة الفلسطينية ولذلك سعت ولا تزال كل الفصائل الفلسطينية لتحريرهم من خلال عمليات نوعية لأسر جنود صهاينة وسيبقى الأمر كذلك حتى يخرج آخر أسير في سجون الاحتلال. وحين يعود أسرانا إلى بيوتهم وأماكنهم الطبيعية نتيجة هذا التبادل سيكون بمقدورنا الحديث عن انتصار جديد تحقق بفضل صمود وثبات المفاوض الفلسطيني وليس شيئاً آخر. Zead51@hotmail.com