رحل يوم امس الاثنين السفير الفلسطيني السابق لدى طهران صلاح الزواوي عن 86 عاماً. وقد كان الزواوي عميدا للسفراء العرب و الأجانب في ايران بعد ان شغل هذا المنصب منذ العام 1981. كثاني سفير يشغل هذا المنصب بعد القيادي السابق في حركة فتح الراحل “هاني الحسن” الذي شغل هذا المنصب لعامين فقط ، منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979.
ولد صلاح زواوي في مدينة صفد عام 1937 لأب فلسطيني وأم لبنانية. وإثر نكبة عام 1948، انتقلت عائلته إلى سوريا، وأقامت في مدينة حلب.
تولى الزواوي عام 1968 منصب سفير منظمة التحرير الفلسطينية في الجزائر. وعام 1975، عيّن سفيراً لدى البرازيل، ولاحقاً سفيراً في كينيا، في الفترة ما بين 1977 و1979 وكان من أوائل من التحقوا بالثورة الفلسطينية عام 1965.
وستتولى سلام الزواوي، ابنة الراحل صلاح، منصب سفير فلسطين لدى طهران في الأسبوع المقبل. وكانت قد أدّت في 8 كانون الثاني/يناير الماضي اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفة سفيرة لدولة فلسطين لدى إيران.
وجرت مراسم أداء اليمين القانونية في مقر إقامة الرئيس في العاصمة الأردنية عمان، بحضور مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني الوزير رمزي خوري.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الراحل زواوي كما نعاه وزير الخارجية الإيرانية حسين امير عبد اللهيان وقال عبد اللهيان في تغريدة على حسابه في تويتر ” أتوجه بخالص العزاء إلى أسرة المرحوم المحترمة وبالأخص إلى سفيرة فلسطين في إيران السيدة “سلام زواوي” وإلى الشعب الفلسطيني المقاوم والمجاهد، بوفاة السفير الفلسطيني السابق لدى إيران “صلاح زواوي” داعياً الله له بالرحمة والمغفرة.
وأضاف: خلال سنوات القتال الطويلة ضد العدو الصهيوني، وكذلك على مدى عدة عقود من النشاط الدبلوماسي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، حاول الراحل الزواوي دائمًا وقاتل من أجل حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، ومن أجل إبقاء القضية الفلسطينية وأهداف الشعب الفلسطيني حية وأيضاً من أجل الدفاع عن القدس الشريف.
وأكد وزير الخارجية: آمل أن نشهد في المستقبل القريب ثمرة عقود عديدة من الجهاد والنضال لأبناء الشعب الفلسطيني المجاهد، بمن فيهم المرحوم صلاح الزواوي ، وأن نشهد التحرير الكامل لهذه الأرض المقدسة من براثن الاحتلال الصهيوني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وموحدة عاصمتها القدس الشريف.
وفي تموز/يوليو 2021، جرى تكريم الزواوي بحضور مسؤولين إيرانيين وناشطين سياسيين ومندوبي حركات المقاومة.
وخلال تكريمه، أكد أنّ “إيران تقود زمام المبادرة نحو تحقيق أهداف كبيرة. لذا، لا ينبغي التخلي عن المسؤولية، رغم محاولة البعض ثني طهران عن مواصلة الطريق”.