سادت حالة من الغضب لدى الاحتلال الإسرائيلي بسبب النشاط الذي يقوم به منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني "EuroPal" من أجل تسليط الضوء على "العنصرية الإسرائيلية" التي تظهر في تصريحات زعماء حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "معاريف" في تقرير لها أعده آنا براسكي، أن منتدى التواصل وهي مؤسسة بريطانية، "تشن حملة في أوروبا ضد 25 وزيرا ونائبا من الائتلاف الحاكم في إسرائيل".
وأوضحت أن المنتدى "ينشر اقتباسات من كبار المسؤولين الحكوميين من أجل إثبات أن إسرائيل دولة عنصرية"، حيث ظهرت العديد من المنشورات التي تسلط الضوء على تصريحات وزراء إسرائيليين وأعضاء الكنيست.
ونوهت أن وزير الأمن الإسرائيلي السابق، بيني غانتس أعلن أن منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني عام 2021، "منظمة إرهابية"، زاعما أن "حماس" هي من أسست هذه المنظمة البريطانية.
وفي تعريف منشور على موقع المنتدى، جاء أن "منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني "يوروبال فورم" هو مؤسسة مستقلة غير ربحية تعنى بالشؤون الفلسطينية الأوروبية، وتهدف إلى إيجاد فهم أفضل للرواية الفلسطينية وإلى بناء جسور التواصل بين الشعب الفلسطيني من جهة والشعوب والحكومات الأوروبية من جهة أخرى".
وذكرت الصحيفة العبرية، أن "المؤسسة البريطانية، تعمل ضد إسرائيل وبدأت الأسبوع الماضي في إطلاق حملة على الإنترنت يتم فيها نشر اقتباس لـ 25 وزيرا وعضوا في الائتلاف من أجل إظهار أن إسرائيل عنصرية".
وأوضحت أن من بين أعضاء الكنيست الذين تظهر اقتباساتهم في الحملة، وزير الخارجية إيلي كوهين، ووزير العلوم أوفير أكونيس، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزيرة النقل ميري ريغيف، وغيرهم.
وأشارت "معاريف"، إلى أن "EuroPal" سبق أن "نفذت حملات مماثلة ضد العنصرية وضد كبار المسؤولين في إسرائيل، عندما حافظت مجموعة من النشطاء الأوروبيين على اتصالات مع مجموعة موازية من النشطاء في غزة".
وقال وزير الشتات ووزير المساواة الاجتماعية عميشاي شيكلي: "تحت ستار النشاط الإنساني وحقوق الإنسان، تعمل سلسلة من المنظمات حاليا في أمريكا الشمالية وأوروبا في جهد مشترك لتقويض حق إسرائيل في الوجود".
وأفاد الوزير الإسرائيلي أن حكومته اليمينية تعمل حاليا على "محاربة وحدات نزع الشرعية، وستضع خطة عمل شاملة للتعامل مع ظاهرة الإنكار المتزايد لحق إسرائيل في الوجود، والتي لا ينبغي الاستخفاف بسلطتها ونفوذها".
كما طالبت منظمة "حتى الآن"، بأن تقابل تلك الحملة الأوروبية "برد حاسم من الحكومة الإسرائيلية، ضد الدول الأوروبية، وضد مبعوثي حماس"، مؤكدة أن "محاولات المس بشرعية وجود إسرائيل، تشكل خطرا أمنيا حقيقيا لا يقل عن إطلاق الصواريخ"، بحسب زعمها.