قضت محكمة إسرائيلية بتبرئة شاب يهودي في العشرينيات من عمره من سكان مركز البلاد، من تهم التحريض على الإرهاب والدعوة للاعتداء على العرب، خلال أحداث هبة الكرامة في أيار/مايو 2021، وعملية "حارس الأسوار.
ووفقا لما ورد في لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة الإسرائيلية، فإن الشاب الذي نسبت لهم تهم التحريض والإرهاب، بادر خلال أحداث هبة الكرامة إلى إنشاء مجموعة تضم 40 شخصا على تطبيق "واتس آب"، حيث دعا عبر المجموعة إلى المساس بالعرب والاعتداء عليهم، بيد أن القاضية شلوميت بن يتسحاق، قررت تبرئة الشاب اليهودي من التهم المنسوبة إليه.
وسوغت القاضية قرارها بتبرئة المتهم من التحريض للاعتداء على العرب بالقول إن "منشوراته وكتاباته عبر واتس آب كانت أكثر للتنفيس، حيث كانت المنشورات فقيرة بالمحتوى، وغير محددة، وعدم وضوحها يؤثر على إمكانيات تفسيرها، إذ تعامل أعضاء المجموعة أيضا مع قضايا أخرى، وذلك خلافا لما زعمته النيابة "، بحسب ما جاء في قرار القاضية.
كما أن القاضية بن يتسحاق، التي برأت الشاب اليهودي من التهم الموجهة إليه، قبلت مزاعم المتهم بخصوص غرضه وهدفه من نشر الرسائل، والزعم أن هذه المنشورات من دون إمكانات للتأثير، حتى في المجموعة "المغلقة".
وبحسب لائحة الاتهام، فقبل نحو نصف عام من العملية العسكرية ضد قطاع غزة "حارس الأسوار"، فتحت مجموعة على تطبيق "واتس آب"، وخلال أحداث هبة الكرامة أصبحت المحادثات بين أعضاء المجموعة عنيفة، حيث كان الموضوع الوحيد الذي تمت مناقشته هو الاضطرابات بين اليهود والعرب.
وجاء في لائحة الاتهام أن المتهم وآخرون ناقشوا إمكانية التنظيم الفعلي لصفوفهم، والدعوة للتجمع بغرض إلحاق الأذى والمساس في العرب، على خلفية أحداث هبة الكرامة وحارس الأسوار، حيث نشر المتهم دعوات ومنشورات مباشرة كان الغرض منها التحريض وارتكاب عمل إرهابي وتنسيق أعمال عنيفة وعنف ضد العرب".
وجاء في لائحة الاتهام "لقد كتب المتهم مثلما يفعلون هناك مع اليهود في القدس، يجب أن يتم ذلك مع جميع العمال من نابلس هنا في المنطقة"، أجابه صديقه: "لنفعل ذلك هنا في هرتسليا، إنه لمن العار أن نكون المتهمين في النهاية" ، فأجاب المتهم: "نعم بالطبع، هذه ليست جريمة، إنها مسألة يهودية".