قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، إن المعتقل محمد صفران (45 عاما) من مدينة رام الله، يعيش في ظروف حياتية واعتقالية قاسية داخل معتقل "شطة"، في ظل حجز أموال "الكانتينا" الخاصة به، واستمرار عزله.
وبينت الهيئة في بيان صحفي، أن سلطات الاحتلال لا تتوقف عن تنفيذ عمليات السرقة العلنية والقرصنة لأموال الأسرى بشتى الطرق مستخدمة مسوغات قانونية واهية لتطبيقها بحقهم، ومؤخرا نفذت بحق المعتقل صفران عملية سرقة واضحة بهدف تجويعه وإذلاله كحال غيره من الأسرى، وحجزت حساب "الكانتينا" الخاص به، ولم تسمح لعائلته بوضع مبلغ من المال في حسابه، ليعيش به داخل المعتقل، بذريعة أنه يدين لدولة الاحتلال بمبالغ مالية متراكمة.
وأضافت أنه بعد إجراء قطع "الكانتينا" بحقه، بات يعاني الأمرين داخل العزل الانفرادي وحالته النفسية سيئة جدا، وهو بحاجة ماسة لمبلغ "الكانتينا" ليستطيع العيش وشراء الأمور الأساسية كالطعام والشراب والمنظفات، وغيرها، لأن وجبات الطعام التي تقدمها إدارة السجن له سيئة ولا تصلح كطعام للبشر.
ولفتت الهيئة إلى أن المعتقل صفران يقبع داخل الزنازين منذ 7 أشهر ومقطوع تماما عن العالم الخارجي، وكان قد صدر قرار عزله أثناء تواجده بمعتقل "جلبوع"، بعد أن وُجهت له تهمة التخطيط لضرب مدير السجن، وبعدها تم نقله إلى عزل "مجدو" ومن ثم إلى عزل "شطة" حيث يقبع الآن، ومؤخرا صدر قرار بتمديد عزله ستة أشهر أخرى، بحيث سيبقى بالزنازين حتى 30 تشرين الأول المقبل.
ويعمل الطاقم القانوني في الهيئة بتجهيز التماس سيقدم لمحكمة الاحتلال لرفع الحجز عن حساب الأسير صفران في "الكانتينا"، ليتمكن من العيش بكرامة داخل المعتقل، فاعتماده الأساسي على مبلغ "الكانتينا" الذي يوضع في حسابه من خلال عائلته وهيئة الأسرى، فلا يوجد لديه أي مصدر آخر، كما سيتضمن الالتماس المطالبة بإنهاء عزله.
يشار إلى أن جيش الاحتلال كان قد اعتقل صفران بتاريخ 19/10/2017، وصدر بحقه حكم بالسجن لـ 8 سنوات، وكان قد أُصيب وقت الاعتقال برجله ويده ولا يزال يعاني حتى اللحظة من آثار إصابته.