أقامت عدة منظمات بريطانية، تظاهرة حاشدة أمام مقر السفارة الإسرائيلي، في العاصمة لندن، لإدانة اقتحامات الاحتلال المسجد الأقصى والاعتداءات المتواصلة على القدس والفلسطينيين.
وطالب المحتشدون أمام سفارة الاحتلال في لندن، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطيني، ومنع المستوطنين من اقتحام الحرم القدسي، ومطالبة الحكومة البريطانية، بوقف تصدير السلاح للاحتلال.
ونظم الفعالية كل من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين.
وشارك في التظاهرة عدد من أعضاء جماعة ناطوري كارتا، اليهودية المناهضة لدولة الاحتلال، رافعين لافتات تطالب بالحرية لفلسطين، وأخرى تصف إسرائيل بدولة الإرهاب.
,وقال زاهر بيراويرئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا :في مظاهرتنا اليوم أمام السفارة الاسرائيلية في لندن نؤكد على ايصال رسالة التضامن والدعم والاسناد لاهلنا في القدس وفي ساحات المسجد الاقصى المبارك، وكذلك للتضامن مع أهلنا في قطاع غزة وعموم الاراضي المحتلة. ولكي نقول لهم انكم لستم وحدكم.
واضاف: نرسل تحية الفخر والاعتزاز الى الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن الامة العربية والإسلامية وعن القبلة الأولى وثالث أقدس المساجد على وجه الأرض وعن شرف الأمة وكرامتها، ولذلك نطالب الامة بعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة والاستنكار والانتقال للعمل الجدي وعلى ارض الواقع حتى يعلم الاحتلال وأعوانه أن المسجد الأقصى هو مسؤولية المسلمين جميعا وليس الفلسطينيين وحدهم والمساهمة والمشاركة من الجميع ضمن معركة الصمود والبطولة التي يخوضها المرابطون في المسجد الاقصى المبارك.
وواصل : "رسالتنا لدولة الاحتلال ان محاولات التقسيم الزماني ولا المكاني المسجد الاقصى لن تتم ، ولن يتم تغيير الوضع القائم في القدس الا باتجاه واحد وهو تحرير القدس المحتلة واستعادتها من الاحتلال وتطهيرها من الاستيطان ".
وتابع: على حكومة الاحتلال احترام الوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف ووقف استفزازات المستوطنين الصهاينة. والتى ستدفع باتجاه المزيد من التوتر
واضاف: أما حكومتنا البريطانية برئاسة بوريس جونسون فنؤكد انها تتحمل مسؤولية كبيرة عن معاناة اهلنا المستمرة بسبب الاحتلال في فلسطين. كيف لا وهي من أسست هذه الدولة على حسابنا؟ وهي ما زالت تدعم هذه الدولة المارقة على القانون والتي تصفها كبريات المؤسسات الحقوقية في العالم بأنها دولة ابارتهايد.
وقال :"فالعار كل العار يلحق بهذه الحكومة وكل من يقف مع الاحتلال ونظام الفصل العنصري."
وختم: "رسالتنا للسياسيين والاعلاميين الغربيين عموما هي ان الحرب الاوكرانية الروسية كشفت معاييركم المزدوجة في التعامل مع جرائم الاحتلال. وآن لكم أن تخجلوا على أنفسكم بوقف هذه المعايير المزدوجة وأن تتوقفوا عن الوقوف مع المجرم ضد الضحية وأن تتوقفوا عن تسليح دولة الارهاب والابرتهايد ، وأن تقفوا مع الحقوق الفلسطينية ومن أهمها حقه في مقاومة الاحتلال وحقه في التحرر والعودة لوطنه".