تقرير: المستوطنون يكثفون اعتداءاتهم في الضفة والقدس بحماية جيش الاحتلال

السبت 02 أبريل 2022 04:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: المستوطنون يكثفون اعتداءاتهم في الضفة والقدس بحماية جيش الاحتلال



القدس المحتلة/سما/

سلط المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان الضوء في تقريره الاسبوعي على اعتداءات المستوطنين في مختلف مناطق الضفة الغربية ضمن مخطط استيطاني مدروس تنفذه جهات في مجالس المستوطنات بتواطؤ وتشجيع من الباطن مع جيش الاحتلال الذي يوفر الحماية لعربدة المستوطنين الذين ينتمون لمنظمات ارهابية متطرفة كشبيبة التلال ومجموعات تدفيع الثمن.

فقد بدأ مستوطنون يهود مسلحون ومن ضمنهم “شبيبة التلال” الإرهابية بالحضور إلى حيّ الشيخ جرّاح بالقدس المحتلة بع بداية شهر رمضان بحجة “الدفاع” عن المستوطنين الذين يسكنون في الحيّ، وقد بدأت تستعد في الأيام الأخيرة للبدء بنشاطها لممارسة نفس العمليات الارهابية التي نفذوها في مدينة اللد خلال فترة العدوان على غزة في معركة “سيف القدس”.


وفي الوقت نفسه يقوم المستوطنون بمباركة وحماية من جيش الاحتلال ببناء المزيد من البؤر الاستيطانية في مخطط استيطاني يتجاوز ما يسمونه تباطؤ حكومة الاحتلال في إقرار المزيد من المشاريع والخطط الاستيطانية، فقد أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمع عرب المليحات في منطقة المعرجات الواقعة بين محافظتي رام الله والبيرة وأريحا والأغوار، وأحضروا معدات بناء وخزان مياه، وأقاموا مسكنا قرب التجمع.


كما وضع مستوطنون مقاعد استراحة في منطقة سهل موفية إلى الشمال الشرقي من خربة الحديدية بالأغوار الشمالية وثبتوها بالاسمنت، كمقدمة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، علما أن أراضي سهل موفية مملوكة بالطابو للمواطنين، لكن المستوطنين وسلطات الاحتلال يستولون على أجزاء منها.

كما نصب مستوطنون من مستوطنة “مجدوليم” الى الجنوب من نابلس على الطريق باتجاه الاغوار من مفترق زعترة، أربعة بيوت متنقلة “كرفانات” على أراضي بلدة قصرة بهدف توسيع المستوطنة على حساب أراضي المواطنين، ونصبوا كارافانين في اراضي قريوت جنوب نابلس في منطقة البطاين الواقعة بين مستوطنتي “شيلو” و”عيليه” وهذه الخطوة تأتي في إطار ربط المستوطنات ببعضها، والاستيلاء على المزيد من اراضي المواطنين، وبإقامة بؤرة استيطانية شرق مدينة رام الله قرب مستوطنة “معاليه مخماس”، وتضم 5 عائلات في المرحلة الأولى، وسميت “نوفي يسرئيل”.

كما أعاد مستوطنون بناء منازل في بؤرتين استيطانيتين قرب رام الله بعد أن تم هدم 20 مبنىً كانت بداخلهما منذ أيام قليلة لتنفيذ قرار قضائي بذلك كونها غير قانونية وبعد إخلاء البؤرتين يوم الإثنين الماضي، عاد مستوطنون في اليوم التالي لتشييد مبانٍ جديدة، وتم إطلاق حملة تبرعات جديدة لإعادة إنشائها وجمع مبلغ 320 ألف شيكل، ومن بين الأشخاص الذين جندوا في الحملة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش الذي شجع الإسرائيليين على التبرع عبر مقطع فيديو.

وتسابق دولة الاحتلال في مشاريعها الاستيطانية والتهويدية الزمن في مدينة القدس المحتلة، فتحت عنوان “النهوض بالاستيطان وتنميته” وافقت لجنة المالية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على سلسلة من المشاريع الاستيطانية ورفاهية المستوطنين على رصد مبلغ قياسي 241 مليون شيكل لتوسيع الاستيطان في جبل أبو غنيم وإضافة 560 وحدة استيطانية باتجاه الشرق نحو الحاجز العسكري “مزمورية”.


وقالت اللجنة إن لجنة التنظيم والبناء تقدمت بهذا المشروع مطلع الشهر الحالي كمقترح جرى بحثه وإقراره في فترة زمنية قياسية وسريعة نظرًا للطلب الكبير على الاستيطان في تلك المنطقة القريبة من القدس والمرافق الحيوية، وأوضحت أن هذا التوسع لم يكن ضمن الاجندة إلا أنه جرى دمجها في مخطط مستوطنة جبل أبو غنيم “هارحوما” كإضافة ضرورية وعاجلة.

كما أقرت لجنة المالية موازنة إضافية لصالح بناء ساحة انتظار السيارات على طريق بيغن في القسم الواقع بين تقاطع غولدا مئير وتقاطع “جفعات شاؤول” لبناء مسار دراجات مخطط بالتوازي مع الطريق الجنوبي، وهو اتصال بسلسلة من مسارات الدراجات من منطقة “هار هوتسفيم” الصناعية إلى محطة “نافون” وتمت الموافقة على خطة العمل متعددة السنوات لبلدية الاحتلال لتيسير الوصول إلى المباني والأماكن العامة في جميع أنحاء القدس، بموازنة اجمالية بلغت حوالي 97 مليون شيكل.

كما وافقت اللجنة على مبلغ 83 مليون شيكل لتطوير البنية التحتية للمواصلات وشوارع في المستوطنات الشمالية في القدس المحتلة، ومن بين الشوارع التي سيتم تطويرها – الشارع الرابع في مستوطنة “بسغات زئيف”، وشارع بار في مستوطنة التلة الفرنسية، والشارع الرئيس في قصر المفوض “جبل المكبر”.

كما اعلنت بلدية الاحتلال عن نيتها تعزيز تخطيط وبناء الطرق في القدس الشرقية بما في ذلك قرى وأحياء أم طوبا، وشعفاط، وبيت حنينا، ورأس العمود وغيرها، حيث خصصت 71 مليون شيكل لتطوير الحيز العام في مشروع مدخل المدينة عبر بوابات فصل المستوى في شارع شازار والشوارع المحيطة في مستوطنات رمات شاريت (كاديش لوز) وراموت.

وتمت الموافقة على 9 مليون شيكل لبناء غرف صفية في رياض الأطفال والمدارس في وتخصيص 12 فصلاً دراسيًا في مستوطنة راموت، وإنشاء مدرسة ابتدائية في مستوطنة جيلو، ورياض أطفال في راموت وروميما، وسيتم تطوير مشروع محور تل الذخيرة – بوابة نابلس ومتحف روكفلر وسيصبح موقعًا سياحيًا وتجاريًا، ونحو 1 مليون شيكل لتحديث نظام الكمبيوتر في المؤسسات التعليمية، و 1.5 مليون شيكل لمسرح الوسط العربي في القدس الشرقية، و 480 ألف شيكل كنيس الجالية الأثيوبية في مستوطنة “نيفي يعقوب”.


وفي الوقت نفسه، افتتحت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي ووزيرة النقل والسلامة على الطرق ميراف ميخائيلي، خط القطار الكهربائي الجديد بين مستوطنة موديعين والقدس الغربية، وأشارت الى ان خط القطار الكهربائي يربط القدس الغربية “بموديعين” في نحو 22 دقيقة، وقد تم تصميمه في عام 2016، وسيعمل يومياً بما في ذلك يومَي الجمعة والسبت بواقع رحلة واحدة كل ساعة وفي مرحلة لاحقة رحلتان في الساعة في الاتجاهين.

وشملت الأعمال بناء سكة حديد مزدوجة ومكهربة بطول 5.2 كيلومترات، وثلاثة جسور ونفق بطول حوالي 650 متراً.
وتخطط شركة الكهرباء الإسرائيلية لإنشاء محطة كهرباء فرعية لها باسم “ناحال تسوفيم” في مفترق طرق مستوطنة التلة الفرنسية وموقف السيارات ومحطة وقوف القطار الخفيف ووادي تسوفيم، وستعمل المحطة في المرحلة الأولى على توليد 112 ميغاواط مع امكانية الزيادة الى 214 ميغاواط ، وستوفر الكهرباء أيضا إلى الأنفاق التي ستقام في المنطقة ولمحطات القطار الخفيف بكافة مساراته ولحي التلة الفرنسية والجامعة العبرية ومستشفى هداسا جبل الزيتون وتحسن تزويد شمال القدس الشرقية بالكهرباء.

وحسب الشركة فقد نجمت الحاجة لاقامة المحطة عن البناء المكثف وتطوير البنى التحتية في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى زيادة حادة باستهلاك الكهرباء.

وتبدأ شركة الكهرباء الإسرائيلية بحفريات لتنفيذ هذا المشروع الذي تبلغ تکلفته حوالي 150 مليون شيكل، في الأسابيع القادمة، ومن المتوقع انتهاء العمل فيه وتشغيل المحطة في آب عام 2024 .

وعلى خلفية الاحداث الأخيرة وفي خطوة بالغة الدلالة والخطورة دعا عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود والرئيس السابق لبلدية الاحتلال في القدس نير بركات، المستوطنين في القدس إلى حمل السلاح ليتمكنوا من حماية أنفسهم في حال اشتدت العمليات بالفترة المقبلة، على حد قوله.


من جهتها، كشفت مصادر عبرية عن ارتفاع طلبات المستوطنين للحصول على سلاح بنسبة 700% بعد عملية الخضيرة.
ويخطط المستوطنون لتنظيم مسيرة وصفت بالكبيرة باتجاه “بؤرة حومش الاستيطانية” التي بنيت على أنقاض “مستوطنة حومش” المخلاة منذ عام 2005 ضمن الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية، ومن المتوقع ان تكون في التاسع عشر من أبريل/ نيسان أي في منتصف شهر رمضان وخلال احتفال اليهود بعيد الفصح.