أدى عدد من فلسطينيي أراضي الـ1948 صلاة الجمعة، اليوم، أمام سجن "رامون" في صحراء النقب، جنوبي البلاد، والتي كان خطيبها الشيخ محمد عارف وتد، استجابة لدعوة لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إسنادا ودعما لرئيس الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، الأسير الشيخ رائد صلاح، المعتقل في العزل الانفرادي في سجن "رامون".
وسيّرت لجنة الحريات حافلات للمشاركة في صلاة الجمعة وإسناد الشيخ رائد صلاح ضد إجراءات المؤسسة الإسرائيلية في حقه، والتضييق عليه في حبسه الانفرادي فضلا عن طلب تمديد عزله الانفرادي 6 أشهر إضافية.
يذكر أن لجنة الحريات، بصدد تنظيم إفطار جماعي، يوم الخميس المقبل، أمام سجن "رامون"، وذلك ضمن فعاليات دعم وإسناد للشيخ صلاح والأسرى في السجون الإسرائيلية.
وقضى صلاح، أحكاما مختلفة في السجون الإسرائيلية، كانت الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، والثالثة عام 2010، فيما اعتقل بعدها بعام في بريطانيا، ثم أعيد اعتقاله في عام 2016، ومنذ عام 2017 وهو ملاحق ضمن ما يعرف بملف الثوابت.
كما تلاحق السلطات الإسرائيلية قيادات وناشطين سياسيين من المجتمع العربي بينهم الشيخين كمال خطيب ويوسف الباز، من أبرز قيادات الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، والنائبة السابقة د. هبة يزبك من التجمع الوطني الديمقراطي، ومحمد أسعد كناعنة من حركة أبناء البلد، فيما لا يزال العشرات من الشبان العرب الذين اعتقلتهم الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) رهن الاعتقال، وقدمت النيابة العامة لوائح اتهام ضد شبان عرب آخرين على خلفية الهبة الشعبية، إثر الاحتجاجات الأخيرة في البلدات العربية ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات ترحيل سكان حي الشيخ جراح في القدس، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية حظرت، يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، الحركة الإسلامية (الشمالية) بقيادة الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال خطيب، وأغلقت 20 مؤسسة أهلية، دون تقديم أي تهمة بصدد تجاوز قانوني لأي منها، وإنما اعتمدت على قانون الطوارئ المجحف والموروث عن الانتداب البريطاني في القرن الماضي.