شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية، طالت مقرات أمنية وشرطية في قطاع غزة، بالإضافة لمواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية.
وأكدت وزارة الصحة في غزة وقوع "56 شهيدا بينهم 14 طفلا و5 نساء وإصابة 335 جراء الهجوم الإسرائيلي على القطاع".
والشهداء سقطوا في مناطق مفترق حمودة بجباليا، وفي شارع ثلاثيني، ومنزل في الشيخ رضوان. وتركزت الاستهدافات الإسرائيلية بشكل كبير في شمال قطاع غزة.
في حين أعلنت كتائب القسام باستهداف جيب عسكري، أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إن الاحتلال الإسرائيلي يرفض وقف إطلاق النار والتصعيد على غزة، في حين أعلن موقع "إكسيوس" الأمريكي، أن إدارة بايدن تعتزم إرسال وفد لوقف القتال بين إسرائيل وغزة.
وتواصل طائرات الاحتلال قصف أهداف متفرقة في قطاع غزة، فيما ردت المقاومة الفلسطينية برشقة صاروخية جديدة ردا على استهداف الأبراج السكنية. كما قصفت طائرات الاحتلال سيارة مدنية وسط مدينة غزة.
وتسببت سلسلة الغارات الحربية المكثفة جدا التي شنتها طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي طيلة اليومين الماضيين وخاصة فجر اليوم الأربعاء ، بدمار كبير في العديد من المباني السكانية والمنشآت المدنية في قطاع غزة المحاصر.
وأدى قصف طائرات الاحتلال بصواريخ "أف16" إلى تدمير العديد من البنيات السكانية والمقرات الأمنية في مناطق مختلفة من القطاع، إضافة إلى ترويع الأطفال والنساء، وإجبارهم على إخلاء بيوتهم وشققهم السكانية.
وفي أجواء القصف الشديد الذي طال مدينة غزة فجر الأربعاء ونشر الرعب بين المواطنين والدمار في الممتلكات، الذي طال برج "السوسي" السكني، والذي يعتبر من أضخم الأبراج السكنية في القطاع بعد استهدافه بعده صواريخ، والذي سبقة تدمير برجي "الجوهرة" و"هنادي" بشكل كامل.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف المقرات الأمنية التابعة للداخلية صباح اليوم، "تركز القصف في مدينتي غزة وخانيونس، واستهدف بعشرات الغارات المتتالية عددا من المقار والمواقع".
ولفت في تصريح له ، أن "القصف الإسرائيلي طال المنطقة الجنوبية الشرقية من مدينة عرفات للشرطة (الجوازات)، وعدد من منازل المواطنين، وشقق في عمارة سكنية، كما طال القصف الإسرائيلي عددا من مواقع المقاومة، والشوارع والبنى التحتية".
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، أن "الاستهداف المتعمد لمنازل المواطنين والاحياء السكنية المكتظة، يضع ـكثر من نصف سكان قطاع غزة من الأطفال والنساء في حالة هلع وانعكاسات نفسية خطيرة جراء أصوات الانفجارات المخيفة والمتلاحقة ومشاهد الدمار وضحايا العدوان الاسرائيلي المستمر".
وأوضح في تصريح له ، أن "43 في المئة من ضحايا العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء جراء الاستهداف المتعمد لمنازل المواطنين الآمنين والأحياء السكنية المكتظة".
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة، إياد البزم، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قامت بشن غارات متتالية، أسفرت عن تدمير جميع مباني مقر قيادة الشرطة (الجوازات) في قطاع غزة.
ولفت في تصريحات إلى أن طائرات الاحتلال دمرت جميع مباني مقر قيادة الشرطة في قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن القصف الجاري منذ ساعات الصباح هو الأكثر عنفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقامت طائرات الاحتلال بشن ما يقارب 100 غارة على مدينة خانيونس جنوب القطاع، استهدفت فيها مقرات شرطية ومواقع للمقاومة.
وطال القصف مقرات للشرطة، ومقر الأمن الداخلي، ومبنى الجوازات، ومديرية التدريب، ومواقع الأمن والحماية، والمواقع التابعة للبحرية في غزة وخانيونس وشمال القطاع.
ومن جهته دان "المكتب الإعلامي الحكومي" في قطاع غزة، جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المدنيين العزل، وقصف أبراج سكنية.
وقال "الإعلامي الحكومي"، في بيان له، اليوم الأربعاء، إن "استهداف الاحتلال الأبراج السكنية والمؤسسات الصحفية جريمة حرب مركبة، وتحد للمواثيق الدولية".
وطالب، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في لجم الاحتلال عن استهداف تلك المؤسسات، وتوفير الحماية لها.
وأضاف: "إن قصف الاحتلال أبراجا تضم عشرات المقرات الإعلامية، يؤكد استمرار تعمد استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام".
وأشار إلى أن ما جرى يعكس نجاح الإعلام الفلسطيني في إدارة المعركة الإعلامية، وايصال الرواية الفلسطينية ودحض ادعاءات المحتل.
ودعا البيان، المنظمات والاتحادات المعنية بحرية الرأي والتعبير، إلى "إلغاء عضوية الاحتلال فيها، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في كافة الجرائم السابقة والحالية".