أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إطلاق قذيفتين صاروخيّتين من قطاع غزّة تجاه بلدات إسرائيليّة.
ورُصدت القذيفة الأولى عند الساعة 20:59، وأسقطتها منظومة "القبة الحديديّة"، بينما رصدت القذيفة الثانية عند الساعة 22:30 وسقطت في منطقة مفتوحة.
وشهد يوم السبت مشاورات أمنية مطولة، إثر إطلاق 36 قذيفة من القطاع، ليل الجمعة – السبت.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن منظومة "القبة الحديدية" أسقطت القذيفة.
وفي ساعات المساء، دوّت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة محيطة بقطاع غزّة، منها نير عام، وكلية سابير.
وفي وقت سابق اليوم، ذكر مسؤولون إسرائيليّون أنّ الاحتلال معنيّ بالتهدئة وعدم التصعيد، سواءً في غزّة أو القدس، رغم التهديدات العلنية لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليّون لموقع "واللا" أن إسرائيل مرّرت، خلال اليوم الأخير، رسائل إلى الفلسطينيين والأردن بأنها "معنيّة بتهدئة الوضع في القدس، وأن لا نية للإضرار بحريّة العبادة للمسلمين في المدينة، خصوصًا في شهر رمضان"، على حدّ زعمهم.
وخلال جلسة المشاورات الأمنية التي ترأسها نتنياهو، وُجّهت تعليمات إلى وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، وقائد جهاز الشرطة "بتخفيض حدّة التوتر في القدس".
وفي ما يتعلّق بقطاع غزّة، ذكر المسؤولون الإسرائيليّون أن الساعات المقبلة، خصوصًا في القدس، ستحدّد الوجهة، إن كان نحو التصعيد أو التهدئة.
وحول القدس، زعم قائد جهاز الشرطة أنّ باب العامود كان مغلقًا خلال العقد الأخير "على الأقلّ" أمام المصلين، وهو ما يتنافى مع الواقع الذي تشهده المدينة.
وفي وقت سابق اليوم، قال نتنياهو إنه استمع إلى عرض وضع من قائد جهاز الشرطة، وإنه "يريد أولا ضمان القانون والنظام.. نحن نحافظ على حريّة العبادة مثل كل عام، لكل السكان ولكل الزوار في القدس".
بينما قال غانتس "الآن الوضع هادئ في الجنوب. لكن إن لم يُحافظ على الهدوء، فستتضرّر غزة بشكل قاسٍ، مدنيًا واقتصاديًا وأمنيًا، ومن سيتحمّل ذلك هم قادة ’حماس’. الجيش الإسرائيلي جاهز لاحتمال التصعيد، وسنفعل كل ما هو مطلب للحفاظ على الهدوء".
وأوعز كوخافي إلى قواته بالاستعداد لإمكانية التصعيد في غزة، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، كما أوعز بـ"اتخاذ سلسة خطوات وردود فعل محتملة بالإضافة إلى الاستعداد لحالة تصعيد".