أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، الأربعاء، أن الوضع في سجن جلبوع عاد إلى طبيعته، بعد أن تمّ أخذ مسحات للفحص من كافة الأسرى وأفراد الطاقم التابع للمصلحة، وتبيّن بأنهم تماثلوا للشفاء أو في طريقهم لذلك.
وقال الناطق باسم مصلحة السجون، لوسائل الإعلام العبرية، إنه على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، كان الوضع الصحي للأسرى جيد، بدون أعراض ملحوظة ولم يحتاجوا لعلاج طبي ما عدا الخضوع للمراقبة الطبية.
يشار إلى أنه في تاريخ 2 تشرين الثاني الجاري، تم إجراء حملة لأخذ عينات من جميع الأسرى والطاقم في سجن جلبوع، وذلك بعد ظهور أعراض رشح لدى عدد من الأسرى. ومع وصول نتائج فحص العيّنات، أوعز "قائد لواء الشمال في مصلحة السجون"، بوقف تام للحركة والتنقل في السجن بما في ذلك استيعاب أسرى جدد ونقل أسرى الى سجون أخرى، حتى انتهاء أيام الحجر الصحي والشفاء التام لكل من تم التحقق من إصابته بالمرض.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى 25.11.20، تم في محيط سجن جلبوع- شطة أخذ نحو ألفي مسحة، تأكد من خلالها إصابة 103 أسرى بكورونا في سجن جلبوع، حسب مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأضافت أن من أصل بين كافة الأسرى الذين أصيبوا لم يبق سوى 15 يعتبرون ايجابيين للمرض او يُشتبة بكونهم ايجابيين، ولكن، وفي كل الأحوال فإن فترة الحجر الصحي التي خضعوا لها قد إنتهت بتاريخ 24.11.20، ولم يعد هؤلاء الأسرى يعرّفون بناقلين للعدوى وذلك وفقا لتعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية.
وذكرت مصلحة السجون أنه تم خلال الأسابيع الأخيرة إجراء تقييم للوضع بشكل يومي لفحص كيفية وقف سلسلة عدوى الاصابة واصدار تعليمات امنية وطبية ملائمة للأسرى، مشيرى إلى أن نسبة الاصابة بالمرض في "لواء الشمال في مصلحة السجون" منخفضة بفضل النشاطات التي تم إتخاذها حتى الأن والتي شملت: إقامة أقسام فرز لاستيعاب معتقلين وكذلك اولئك الذين سيتخذ القضاة قرارا بخصوص موعد دخولهم للسجن، حيت تُجرى فحوصات الكورونا لهم قبيل إدخال أسرى جدد للأقسام الإعتيادية. عمل السّجانين وفق نظام المجموعات "الكبسولات" وكذلك الأسرى تم توزيعهم لمجموعات داخل الاقسام للتسهيل على عملية التحقيق الوبائي ومنع العدوى الواسعة. الطواقم الطبية تعمل على مدار الساعة ويستمر إجراء الفحوصات للأسرى. استمرار وتعزيز توزيع وسائل الحفاظ على النظافة الشخصية وكمامات الوجه للسجناء. السّجانون يعملون وهم يرتدون الزي الوقائي الكامل، وفي كل مساحات السجن نُفذت وتُنفذ اعمال تعقيم عدة مرات يومياً. جميع اللقاءات مع جهات من خارج السجن أجريت وتُجرى من خلف عازل، والمباحثات القضائية والمهنية تُجرى من خلال توثيق رقمي.
وأكدت أن المهنيين على إتصال دائم مع وزارة الصحة، والمختبرات الخارجية والجهات المكلفة بتطبيق القانون في المجتمع ويعملون وفقا للتعليمات، ويتخذون إجراءات مشددة عدا تعليمات وزارة الصحة.