مدى: 58 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال حزيران ارتكب الاحتلال 48 منها

السبت 04 يوليو 2020 12:13 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

شهد شهر حزيران 2020 موجة واسعة من الاعتداءات على الحريات الاعلامية في فلسطين، ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلية معظمها.

ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ووثق ما مجموعه 58 اعتداء، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي معظمها (48 اعتداء)، فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة بالضفة الغربية وقطاع غزة 9 انتهاكات، وارتكبت شركة فيسبوك انتهاكا واحداً.

ورغم ان عدد الانتهاكات الاجمالي في شهر حزيران (58 اعتداء)، لكنه كان أقل من مجمل الانتهاكات في شهر أيار الذي سبقه (74 انتهاكا)، إلا انه من المهم لفت الانتباه الى ان أكثر من 62% من الانتهاكات التي كانت ارتكبت خلال شهر ايار، ارتكبتها شركة فيسبوك (46 انتهاكا)، حيث هبطت الى انتهاك وحيد ارتكبته فيسبوك، ولكن وبموازاة ذلك فان ارتفاعاً شديدا طرأ على عدد الانتهاكات الاسرائيلية خلال حزيران ما أبقى عدد الانتهاكات ضمن المستويات العالية جداً.

الانتهاكات الاسرائيلية:

صعدت قوات وسلطات الاحتلال خلال شهر حزيران من اعتداءاتها على الصحافيين/ات ووسائل الاعلام في فلسطين، وذلك في محاولة للتعتيم على احتجاجات فلسطينية سلمية، اتسعت دائرتها هذا الشهر رفضا لمساعي سلطات الاحتلال الاسرائيلية لمخططات الضم في الضفة الغربية.

وارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال حزيران ما مجموعه 48 اعتداء ضد صحافيين/ات ووسائل اعلام، ما يشكل ارتفاعا بنسبة 166% عن مجموع الاعتداءات الاسرائيلية التي وقعت في الشهر الذي سبقه والتي بلغت 18 اعتداء.

وشكلت عمليات المنع من التغطية، واستهداف صحافيين لابعادهم عن اماكن الاحداث للحيلولة دون تغطيتها، حوالي 65% من مجمل الاعتداءات الاسرائيلية التي سجلت خلال حزيران (29 انتهاكا)، اضافة الى ابعاد الصحفية سندس عويس عن المسجد الاقصى لمدة ثلاثة شهور، ما يعني منعها من تغطية جميع الاحداث في احدى اكثر النقاط حساسية وسخونة طوال هذه المدة،  وذلك الى جانب إصابة ثلاثة صحافيين بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، واعتقال صحفيين اثنين، وغيرها من الانتهاكات التي اعتادت قوات وسلطات الاحتلال ارتكابها.

وشملت الاعتداءات الاسرائيلية خلال حزيران: استدعاء الصحافيين:  احمد عثمان جلاجل، ومراد محمد اسعيد واشرف عايد الشويكي واحمد جرادات، والتحقيق معهم حول عملهم وتغطيتهم للأحداث والانشطة في مدينة القدس حيث يقيمون ويعملون، واحتجاز طاقم قناة الاخبارية السورية الذي ضم مراسل القناة جريس خليل عازر، وزميله مصور القناة معتصم سقف الحيط، وحذف مواد عن هاتف معتصم، كما شملت اعتداءات هذا الشهر الصحفية سندس عبد الرحمن عويس ( ابعاد عن المسجد الاقصى لمدة ثلاثة شهور)، والصحفيين حسن عبد الفتاح اصليح واشرف ابو عمرة ومحمد المشهراوي (استهداف بإطلاق النار نحوهم اثناء اعدادهم تقارير حول موسم حصاد القمح شرق خانيونس)،  وجعفر زاهد اشتية (عيار معدني بالفخذ) وأيمن امين نوباني (عيار معدني بالفخذ) وفادي مثقال الجيوسي (عيار معدني في اصابع يده)، ومجاهد السعدي (اعتقال من المنزل- تم لاحقا تحويله للاعتقال الاداري لستة شهور)، واحمد حبابه (اعتداء واعتقال وتحطيم جهازي الهاتف خاصته)،  وأمين ابراهيم محمد نايفة (احتجاز ومصادرة ذاكرة الكاميرا)، واحتجاز اربعة صحافيين اخرين من زملائه ومنعهم من التغطية وهم: سليمان محمود ابو سرور وعمر احمد ابو عوض، ومحمد جواد زغب، وعادل ابراهيم ابو نعمة اثناء توجههم لتغطية اعتصام سلمي في الاغوار، واحتجاز طاقم فضائية الغد الذي ضم مراسل القناة رائد محمد سمير الشريف والمصور جميل هاشم سلهب، ومصور وكالة "وفا" مشهور حسن وحواح ومنعهم من تغطية مسيرة سلمية ضد الاستيطان في سوسيا جنوب مدينة يطا، ومنع طاقم تلفزيون فلسطين والصحافيين: مصور وكالة رويترز عادل ابو نعمة، ومصور وكالة وفا سليمان محمود ابو سرور، والمصور محمد جواد زعب من الوصول الى منطقة عرب المليحات شمال اريحا لتغطية اعتصام سلمي نظم هناك، ومنع خمسة طواقم اعلامية وصحافيين من تغطية مواجهات وقعت عند مدخل مدينة اريحا الجنوبي وتهديدهم بالاعتقال: المصور الحر مهران سيلمان برهم براهمة، ومصور وكالة "وفا" سليمان ابو سرور، والمصور محمد جواد زغب، والمصور معتصم سمير سقف الحيط (37 عاما)، وطاقم تلفزيون فلسطين الذي ضم: المصور عمر احمد ابو عوض، والصحفي فتحي خليل براهمة، ومهران سليمان براهمة ومعتصم سقف الحيط (منع تغطية) وزيدان زكريا الرازم، وعبد الرحمن محمود القاسم، وسلامة محمد سطرية، والصحافيتان دعاء الدمنهوري ونضال عبد المجيد فطافطة (منع تغطية) اضافة لتحطيم زجاج سيارة الصحفي زيدان الرازم واغراقها بالمياه العادمة من قبل الجنود، ومنع الصحافيين محمد علي تركمان ومحمد جرير حمدان ومحمد حمود تركمان وعصام الريماوي من تغطية هدم منزل في بيتونيا واستهدافهم لإبعادهم عن المكان، وتحرير الشرطة الاسرائيلية مخالفات للصحفيين ناصر سليمان اشتية، وشادي جرارعة، بدعوى عدم وضعهما كمامات خلال مسيرة ضد الاستيطان، وكذلك فرض مخالفة سيرة على محمد اشتية بدعوى ركن سيارته على الخط الاصفر بجوار الشارع اثناء ذات المسيرة.

وقد تكرر أكثر من مرة منع بعض هؤلاء الصحافيين والطواقم الاعلامية من تغطية فعاليات واحتجاجات سلمية نظمت خلال هذا الشهر في منطقة الاغوار على وجه الخصوص، حيث مُنع على سبيل المثال طاقم تلفزيون فلسطين من التغطية ثلاث مرات على الاقل، فيما مُنع محمود ابو سرور أربع مرات، ومحمد زغب خمس مرات من تغطية فعاليات سلمية منفصلة، وهو ما تعرض له عدد آخر من الصحافيين/ات ووسائل الاعلام الاخرى.

 الانتهاكات الفلسطينية:

راوح عدد الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت خلال شهر حزيران عند ذات المعدلات، حيث تم رصد وتوثيق 9 انتهاكات فلسطينية وقعت 7 منها في قطاع غزة، وانتهاكين في الضفة.

وشملت الانتهاكات الفلسطينية اعتقال الصحفي محمد اللوح من منزله بدعوى تصويره اعتداء تعرضت له مسنة تردد أن الشرطة في غزة هي من نفذته، واستدعائه واستجوابه حول ذات القضية في اليوم التالي لإخلاء سبيله، واعتقال جهاز الامن الداخلي التابع لحكومة حماس في غزة، الصحفي توفيق ابو جراد لمدة يومين على خلفية تغطيته أنشطة وفعاليات لحركة فتح في القطاع، واستدعائه والتحقيق معه مرتين بعد اخلاء سبيليه، وتعرض الصحفية هاجر حرب لتحريض عبر فيسبوك يدعو للمساس بها  على خلفية تعليق نشرته حول تصريح الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس، واستدعاء جهاز الامن الداخلي في خانيونس المصور ايهاب عمر فسفوس والتحقيق معه، واعتقال الامن الفلسطيني في طولكرم بالضفة الصحفي سامي الساعي استنادا لقانون الجرائم الالكترونية بدعوى صلة له بصفحة على فيسبوك تنشر صورا وتعليقات ذات طابع تشهيري فضائحي (صدر يوم الاربعاء 1/7/2020 اي بعد 22 يوما من اعتقاله قرار بإخلاء سبيله بكفالة عدلية).