انتقد عضو الكنيست آفي ديختر، الأربعاء، رئيس حزب "اسرائيل ديمقراطية"، ايهود باراك، لاعتذاره للمواطنين العرب في اسرائيل عن أحداث أكتوبر 2000، موضحا أن الجنود الذين أطلقوا النار على "المتظاهرين" آنذاك تصرفوا عندما تعرضت حياتهم للخطر. واعتبر آفي ديختر ما قام به باراك محاولة "لحشد الأصوات" وخدمة لمصلحة الفلسطينيين، واعتبر أن قوات الجيش الإسرائيلي التي أطلقت الرصاص وقتلت 12 من المواطنين العرب في إسرائيل كان "الخطر القاتل يداهمها"، وبالتالي فإن اعتذار باراك لم يكن في محله.
وأضاف ديختر "بصفتي كنت رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" في تلك الاثناء، حين "اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين، وامتدت إلى هجمات إرهابية وانتحارية أسفرت عن مقتل المئات وجرح الآلاف منا، أقول لكم إيهود باراك وعيساوي فريج وكل مواطني إسرائيل، يهودا أو عربا، لولا بطولة المقاتلين في الشرطة، الجيش، والمدنيون الشجعان لوجدنا أنفسنا مع من قتل، مع مئات أو ربما الآلاف من الإسرائيليين على الطرقات، الذين كانت ستعصف بهم المعركة في أماكن عملهم وفي منازلهم".
وتابع ديختر، " أنت لا تمثل كل من اعتذرت باسمهم، اعتذارك كان للحصول على عدد قليل من الأصوات وضمان موقع في الكنيست".
وفي نفس الوقت طالب ديختر إيهود باراك بضرورة الاعتذار بشدة للشعب الاسرائيلي "لم يفت الأوان بعد، لديك فرصة للاعتذار".
واختتم ديختر انتقاداته مخاطبا باراك: "إيهود، لقد فعلت الكثير في حياتك السياسية، لذلك لا تنهيها بهذا الاعتذار المذل لنا ولك، لتجعل آخر مسيرتك السياسية اعتذارا للمقاتلين في الجيش الإسرائيلي".
ومن جهته انتقد بشدة يارون مئير الذي كان ضابطا رفيعا في الشرطة الاسرائيلية، اعتذار رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، قائلا: "باراك دمر حياتنا المهنية والحياتية".
وقال مئير: "كنت ضابطًا في شرطة منطقة الجليل، حيث شارع 85 وبلدات سخنين وكفر مندا العربيات. كانت هناك مواجهات. فقد المنظمون السيطرة على الناس. لقد اضروا بالممتلكات وكانوا يخرجون الناس من مركباتهم على قارعة الطريق ويهشمون زجاج نوافذها. أذكر أنه من بين القتلى الـ 13 ، هناك مواطن يهودي كان مسافرا على الطريق الساحلي بالقرب من قرية جسر الزرقاء، حيث ألقيت عليه الحجارة".
وتابع مئير قائلاً: "ايهود باراك اعتذر قبل الانتخابات، لكي يكسب قلوب العرب في إسرائيل"، وأضاف: "لقد قرر باراك آنذاك تشكيل لجنة تحقيق رسمية يتحمل فيها الجميع المسؤولية، وحين كان عليه تحمل المسؤولية صعد باراك إلى منصة الشهود حيث كانت يده على التوراة، وأقسم على قول الحقيقة وقال إنه لا يتحمل المسؤولية. الآن لا يضع يده على الكتاب المقدس ويقول إنه يتحمل المسؤولية، إنه يكذب لكي يرضي ميرتس".
وقال مئير: "أولاً، عليه ان يعتذر لجميع ضباط الشرطة"، وقد نفذ جميع ضباط الشرطة الذين كانوا تحت قيادته أوامره، وعليه أن يعتذر للمفتش العام للشرطة، لقد دمرت حياتنا المهنية جميعًا بهذا الاعتذار".


