اثار الوقوف دقيقة حداد في احدى مدارس نيويورك على أرواح الشهداء الذين سقطوا في قطاع غزة بنيران إسرائيلية، غضب أهالي بعض التلاميذ لدرجة انهم يطالبون إدارة المدرسة بالاعتذار عن هذه المبادرة.
فقد وقف هذا الأسبوع تلاميذ مدرسة بيكون الواقعة في نيويورك، دقيقة حداد على أرواح نحو 60 فلسطينيا استشهدوا بنيران إسرائيلية عند السياج الحدودي لقطاع غزة بمحاذاة الحدود مع إسرائيل. وادعى أهالي التلاميذ انها ليست المرة الأولى التي تزج إدارة المدرسة بالتلاميذ في مسائل سياسية موضع جدل.
وقالت احدى الأمهات وهي يهودية: "انني غاضبة جدا مما حصل لأبنتي في المدرسة. كيف للإدارة ان ترغم ابنتي على الوقوف دقيقة حداد على نشطاء حماس؟".
وقال أحد الآباء، وهو يهودي أيضاَ، لصحيفة نيويورك تايمز: "لا اظن ان أحدا يجب ان يقف دقيقة حداد على إرهابيين. ماذا لو كان هؤلاء ارهابيي داعش؟" حسب تعبيره.
واعلن تنظيم صهيوني امريكي ان سيرسل خطابا الى إدارة المدرسة يطالبها بالاعتذار. وقال مورتون كلاين، رئيس هذا التنظيم: "ان ذلك قلة احترام بالحداد على مخربي حماس" حسب وصفه .
وقالت احدى الأمهات: "هذه ليست المرة الأولى التي يدفعون بأبنائنا الى مواضيع سياسية محط جدل عميق، فقد اخرج التلاميذ عام 2016 للتظاهر ضد انتخاب ترامب لرئاسة البلاد".
وقالت تلميذة أخرى: "لقد وقفنا دقيقة حداد بدون ان يشرح لنا أي شيء عن أسباب ذلك. ليتهم في مرات قادمة ان يجروا معنا حوارا حول هذه الأمور.
من ناحيتها لم تعقب مديرة المدرسة روت لايسي، على هذه الادعاءات. اما من قسم التربية والتعليم في بلدية نيويورك فقد ورد: "اننا نؤيد المشاركة المدنية للتلاميذ، ونشجع المدارس على خلق أجواء يستطيع فيها التلاميذ بطريقة محترمة مناقشة الأمور المتداولة في حديث الشارع".