أطلقت الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا بخان يونس فعاليات المؤتمر العلمي الثاني الموسوم بـعنوان: "مستقبل التعليم المهني والتقني بمدارس التعليم العام في فلسطين" والذي أطلقته الكلية تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بخان يونس وبرعاية حصرية لشركة الوطنية موبايل.
الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضرها عميد الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا ورئيس المؤتمر الدكتور أحمد أبو شنب، ومدير التربية والتعليم بخان يونس الأستاذ عبد الرحيم الفرَّا ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور محمد الأستاذ ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأستاذ محمود رفيق الفرا والأستاذ رشاد أبومدللة ممثلاً عن الوطنية موبايل، وجمع غفير من ممثلي المؤسسات التعليمية والمجتمعية وجمع من الهيئة الأكاديمية والإدارية بالكلية، وحضور عشرات الباحثين والمختصين من الجامعات والكليات الجامعية.
وفي حديثه لجمهور المؤتمر عَبرَّ د. صيدم عن فخره بانطلاق فعاليات المؤتمر معتبره الأول من نوعه في بحث مستقبل التعليم المهني بمدارس التعليم العام في المحافظات الجنوبية، منوهاً إلى أنَّ المجلس الأعلى للتعليم المهني والتقني بدأ بالفعل في تنفيذ العديد من الخطوات لتمكين التعليم المهني والتقني المجتمع الفلسطيني، ليأخذ دوره ويكون نظيراً للتعليم الأكاديمي، موضحاً أن التعليم المهني قادراً على تنمية المجتمع وفتح آفاق عملية للشباب، مؤكداً على ضرورة الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع المهني والتقني لتحقيق هذا الهدف.
وتقدم د. صيدم بالتحية لكل الجهود التي تُبذل في الكلية للبناء والتطوير قائلاً: " كل التحية لكليتنا الحبيبة". وفي كلمته رحب د. أبو شنب بالحضور، معربـًا عن سعادته بإطلاق المؤتمر بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم خان يونس والوطنية موبايل وبرعاية كريمة من معالي وزير التربية والتعليم العالي، موضحـًا أنَّ إطلاق الكلية لمؤتمرها العلمي الثاني حول هذا الموضوع المهم يأتي استمرارًا للجهود التي تبذلها الكلية لتعزيز التعليم المهني والتقني في المجتمع الفلسطيني في لوحة تكاملية مع الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم العالي والمؤسسات ذات العلاقة.
مضيفـًا د. أبو شنب شكره وتقديره لكل المساهمين في التحضير والإعداد لإنجاح فعاليات المؤتمر ومؤكدًا على استعداد إدارة الكلية لتبني كافة التوصيات الناتجة عن المؤتمر بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات الرسمية. ومن جانبه عبر مدير التربية والتعليم بخان يونس عن فخـره بالشراكة مع الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا، مثنيـًا على جهودها المتواصلة في دعم التعليم المهني والتقني في المدارس العامة وآخرها إنجاح الامتحان العملي لمبحث التكنولوجيا العملي لطلبة الثانوية العامة، مشيراً إلى أنَّ الوزارة افتتحت مجموعة من الوحدات التقنية إحداها في مدرسة الحاج محمد النجار الثانوية للبنين والتي تهتم بتعليم الطلاب تطبيقات الموبايل لفتح آفاق العمل الحر من خلال الانترنت ولمحاربة البطالة.
وناشد مدير التربية والتعليم جميع الجهات المعنية تنفيذ كل ما يلزم لنشر ثقافة التعليم المهني والتقني لأهميتها في تنمية المجتمع، متمنياً أن يخرج المؤتمر بتوصيات تُساهم في الارتقاء بالعملية التعليمية.
وفي كلمة اللجنة التحضيرية أعرب أ. محمود الفرَّا عن فخره بالدور المحوري الذي تقوم به الكلية في احتضان الابداه مشيرًا إلى أنها سبَّاقة في تنفيذ وتنظيم الأنشطة التي من شأنها رفعة المجتمع، مؤكدًا أنَّ تنظيمها للمؤتمر اليوم يأتي في هذا الاتجاه كونه المؤتمر الأول الذي يناقش مستقبل تطبيق التعليم المهني والتقني في فلسطين.
وأوضح الفرَّا أنَّ المؤتمر وصله 88 عنواناً بحثياً تم قبول 76 منهم قبل أن يصل 50 بحثـًا وورقة عمل ويحصل منها 37 على القبول للعرض في المؤتمر بنسبة قبول 74%. مضيفـًا الفرا إلى أنَّ لجنته التحضيرية عملت بتناغم كامل مع كافة اللجان الأخرى من أجل إيصال فكرة المؤتمر لجميع المؤسسات والجهات بهدف شحذ همم الجميع للمساهمة في تقديم كل ما من شأنه تحسين مخرجات التعليم المهني والتقني، قائلاً: "نريد للمؤتمر أن يكون أوسع تجمع للأفكار والمقترحات والرؤى التي من شأنها الانتقال بواقع التعليم المهني والتقني لمرتبة مميزة".
وفي كلمة اللجنة العلمية أعرب الأستاذ الدكتور على أهمية التعليم التقني والمهني للمجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى أنَّ التعليم المهني والتقني يكاد يكون معدماً في فلسطين وخاصة في محافظات غزة، مشيراً إلى أنَّ الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا قدمت نموذجاً رائعاً ككلية راعية للتعليم المهني والتقني من خلال تنظيمها العديد من الفعاليات الداعمة والناشرة لهذه الثقافة التعليمية المهنية، متمنياً أن تُصبح هذه الكلية جامعة صناعية مهنية تقنية على غرار النماذج الناجحة في الإقليم، قائلاً: "لعلنا بذلك نحارب البطالة بين صفوف الشباب".
ومن جانبه عبرَ أ. رشاد أبو مدللة ممثل الوطنية مُوبايل عن سعادته لرعاية هذا المؤتمر والشراكة مع مؤسسات التربية والتعليم في المحافظات الجنوبية وخاصة الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا خان يونس قائلاً: "نسعد بشراكتنا مع هذا الصرح الشامخ الذي يُساهم في النهوض بالمجتمع"، مؤكدًا إلى أنَّ الوطنية موبايل تهتم برعاية المؤسسات التعليمية لما لها من أثر بالغ على المجتمع الفلسطيني.
جدير بالذكر أنَّ اليوم الأول للمؤتمر شهد ثلاث جلسات علمية ناقشت الأولى برئاسة الأستاذ الدكتور محمود الأستاذ مخرجات التعليم المهني والتقني وترأس الثانية الدكتور خالد الفليت وناقشت تحسين الصورة الذهنية للتعليم المهني والتقني وناقشت الجلسة الثالثة برئاسة الدكتور محمد صادق آليات ودراسات لتحسين نوعية التعليم والتعلم في قطاع التعليم المهني والتقني. ويختتم المؤتمر فعالياته غدًا بمناقشة 14 بحثـًا وورشة عمل حول تجارب محلية وعالمية ناجحة في التعليم المهني والتقني وكذا مقترحات ورؤى لتحسين التعليم المهني والتقني ثم حفل الختام.