شاركت دولة فلسطين في ملتقى مهارات المعلمين الرابع، الذي انطلقت فعالياته اليوم السبت، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت، ويقام تحت رعاية الملكة رانيا العبد الله.
وتنظم الملتقى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، والذي يحمل لهذا العام موضوعا متعدد الأوجه بعنوان "نمو يتجاوز الدرجات"، وهو موضوع يشغل بال التربويين ومثير للجدل من حيث أهمية الربط بين تقييم المتعلم من خلال الدرجات والعلامات، ومدى نمو وتطور المهارات اللازمة لديه، والتي من شأنها تهيئته بالشكل السليم للمستقبل.
ويشارك في الملتقى هذا العام 1200 معلم وتربوي، ويتضمن 128 ورشة وجلسة تعقد على مدى 3 أيام، منها 11 فعالية عقدت قبل الملتقى لمدة يوم كامل، بقيادة خبراء تربويين متخصصين ومتحدثين رئيسيين من جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة، وتستند إلى قضايا الحياة الواقعية في مختلف مساقات التعليم التخصصية.
ويشارك في الملتقى إلى جانب الأردن وفلسطين عدة بلدان منها: لبنان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، وعُمان، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأوكرانيا، وهولندا، والهند، وجنوب أفريقيا.
وقال وليد رضوان من مديرية تربية بيت لحم، "إن الملتقى يوفر الفرصة للتربويين والمعلمين، للمشاركة في استكشاف الحلول العملية المستندة للقضايا الواقعية في مختلف مساقات التعليم واكتساب الخبرات، ونحن في وزارة التعليم العالي نعمل على تطوير المناهج وتطوير البنية التحتية في مدارس قطاع غزة، وهذه الامور تساعد في تطوير العملية التعليمية والحد من المشاكل التي يمكن ان تقع مستقبلا".
واضاف، "نحن موجودون في كل الورش التدريبية في هذا الملتقى، خصوصا الورش التي تمس العملية التعليمية والتي يمكن الاستفادة منها لطلبتنا ومدرسينا في فلسطين... لذا قمنا بتقسيم انفسنا الى مجموعات، للاستفادة واكتساب اكبر قدر من المعرفة ونقلها الى مدارسنا".
أما عن المعيقات التي يتعرض لها المعلم الفلسطيني، فأكد رضوان أن الاحتلال هو المعيق الأساسي لنا، ونحن شعب صامد مرابط على أرضه في كل مناحي الحياة".
وأوضح أن الطلبة يصابون بحالة إحباط حين توجههم إلى مقاعد الدراسة، لتكرار مسلسل الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال، ومن هنا يأتي دورنا كمعلمين بالوقوف إلى جانبهم وتحفيزهم وحثهم على الصمود ومواجهة عائق يقف في طريق إبداعهم وتميزهم.
وسيشهد الملتقى للمرة الاولى منصة انطلاق لدراسات ومباحث في 3 جلسات محورية رئيسية، يتم من خلالها عرض مستجدات البحوث التعليمية والتربوية المهمة من قبل متحدثين ومنظمات تعليمية عالمية. حيث يستضيف الملتقى البروفيسور ماري هايدن من جامعة باث، وكارولين آدامز مديرة قسم الاستراتيجيات والتطوير والتنفيذ من منظمة البكالوريا الدولية، وتوني مكاليفي مدير قسم الأبحاث والاستشارات في صندوق تطور التعليم.