أطلقت شركة "آيبوك" التي تعنى بدراسة أداء مشتركي مواقع التواصل الاجتماعي تقريرها السنوي #سوشال_فلسطين والذي يرصد أداء وسائل التواصل الاجتماعي لعام 2017.
وذكر ممثل الشركة واصف قدح مساء الثلاثاء، أن هدف التقرير الإحاطة ومن خلال الأرقام والإحصاءات بحضور مواقع التواصل الاجتماعي بين الفلسطينيين والتأثير التبادلي الذي أحدثته هذه المواقع في الإنسان الفلسطيني أو أحدثه فيها.
وأشار إلى أن رسالة التقرير تبيان مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الفلسطينيين، وقدرتهم على استغلالها للتأثير على واقعهم وحياتهم اليومية، وتنوع الاستخدام لهذه المواقع، لافتاً إلى أن الارتباط الوثيق بين الفلسطينيين ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح بحاجة لدراسة وتحليل.
وأضاف قدح:" من التحديات التي واجهتنا في العمل على هذا التقرير والأمور المشابهة هي عدم حرية الحصول على المعلومات من قبل ادارات مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تعترف بفلسطين بشكل رسمي، مما يجعل الحصول على بعض التحاليل حول بيانات معينة صعب واحيانًا غير ممكن، إلا أننا عملنا بجهد كبير لتوفير وتغطية كافة جوانب السوشال ميديا في فلسطين ليتمكن المستخدم من الاستفادة منها وتوظيفها بما يخدم قضيتنا".
ولفت ممثل شركة iPOKE أن الشركة قررت أن يكون تقريرها خالياً من أي إعلانات أو جهات راعية، حتى يتسنى للمتابع الاطلاع عليه ومحتوياته بنقاء تام، حيث تعتقد الشركة أن المتابعين سيخرجون برؤية إيجابية عن التقرير، مشدداً إلى أن هذا القرار سيعزز الثقة بجهة الإعداد أيضاً، وقدرتها على بناء منتج بالاعتماد على مواردها الذاتية.
وعن ما يميز التقرير عن سابقه، أوضح أن التقرير الصادر للعام المنصرم 2017 يقدم شمولية أكبر واحتوى على تصنيفات جديدة كالقصة المصورة والتسويق الإلكتروني والأدوات والتطبيقات الأكثر صعوداً في فلسطين بالإضافة لأرقام جديدة وحسابات جديدة لم تكن مرصودة سابقاً.
وتابع:" التقرير واكب التطور الحاصل بالسوشيال في العالم والذي انعكس تلقائياً على فلسطين، وأهم ما ميزنا هذا العام هو إطلاق الشركة موقعاً إلكترونياً هو الأول من نوعه في فلسطين والذي يرصد حسابات السوشيال، وسيبقى الموقع مفتوحاً على مدار العام ليقدم الجديد في تحليل ورصد أداء السوشيال وتقديم الخدمات للفلسطينيين".
ونوه التقرير إلى أن إجمالي الاعتقالات والانتهاكات بحق النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ ما يزيد عن 220 فلسطيني، على خلفية حرية الرأي والتعبير، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة نحو 14 مواطنا بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإشارة إلى أن الكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح تهمة توجه للفلسطينيين من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية
وبين التقرير إلى أن تصفح موقع فيسبوك بلغ 69.20% بين عمري 15-29 وبهذا تكون فئة الشباب هي المسيطرة بالدرجة الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي والاكثر حظاً في هذه المواقع، في الوقت الذي تبلغ نسبة حصة مستخدمي فيسبوك من الإناث في فلسطين U.4 وبهذا تكون الإناث أعلى تفاعلاً.
أما فيما يتعلق بموقع التغريدات القصير تويتر، فيرى نحو # من الفلسطينين بأنه موقع " النخب والنشطاء" لكن الموقع ينشط في متابعة الأخبار والحملات الإعلامية والآراء حول القضايا المختلفة هي أكثر الأسباب التي تدفع الشباب الفلسطيني لإستخدامه، منوهاً إلى أن وجود منافسين كمواقع "انستغرام" و"سناب شات"، وتطبيق "واتس أب" بقي الموقع محصوراً في عدد محدد تقريباً من المشتركين، مع انخفاض طفيف بلغ نحو 1%،
وسجل التقرير أن موقع انستغرام المختص في الصور والفيديو يحقق انتشاراً واسعاً في صفوف الفلسطينيين خاصة النساء، وحافظ على موقعه إذ يعتبر الموقع التشاركي الاجتماعي الثاني استخداماً بعد "فيسبوك"، حيث قفز موقع الموقع بشكل لافت خلال عام 2017، وقد انتشر بشكل كبير بين الإناث ومحبي الصور، وبلغت نسبة المشتركين فيه 43%.
في حين أشار التقرير إلى أنه لا يوجد منافساً يذكر لدى الفلسطينيين في مواقع مشاهدة "فيديو" عبر الإنترنت كـ "يوتيوب"، إذ لا يعرف الفلسطينيون تقريباً غيره، وينحصر معرفة عدد آخر من المواقع كـ "فيمو، ديلي موشن حيث سجلت نسبة الاشتراك في الموقع بنحو @، فيما يستخدم يشاهد الموقع نحو 75% من الفلسطينيين.
أما موقع "Linkedin" والذي يعتبر موقع تشاركي للمستخدمين للتعريف بحياتهم المهنية والتقاط فرص عمل جديدة، وينحصر في فلسطين بين الفئات فوق 22 سنة فلم يشهد الموقع تغيراً في الحضور ولطابع الموقع فبلغت نسبة مشتركيه الفلسطينيين نحو وهو ما اعتبره التقرير نسبة متقدمة.
ولم يغفل التقرير موقع سناب شات "Snapchat" حيث شهد عام 2017 ارتفاعاً ملحوظاً خلال عام 2017 قد بنحو 25%، وقد ارتفعت نسبته بـ 6 درجات على الأقل خلال هذا العام