"باسم الله وباسم الشعب وباسم الشعب العربي الفلسطيني أعلن قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف"، بهذه الكلمات أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات قبل 29 عاماً من أرض الجزائر الشقيق إعلان حقنا بإقامة دولتنا كباقي شعوب العالم.
ففي 15 تشرين الثاني من عام 1988، أعلن القائد المؤسس الشهيد ياسر عرفات، أمام المجلس الوطني الفلسطيني، المنعقد في الجزائر استقلال دولة فلسطين.
وشكلت كلمات محور وثيقة إعلان الاستقلال التي خطها شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود درويش، وصدح بها صوت القائد ياسر عرفات في قاعة قصر الصنوبر في العاصمة الجزائرية الجزائر، أمام المجلس الوطني الفلسطيني، معلنا بدء مرحلة جديدة من النزاع مع الحركة الصهيونية لتثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، وتثبيت القدس عاصمة لها.
وقالت "فتح" في بيان صحفي صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، ان ذكرى اعلان الاستقلال، مناسبة وطنية هامة في تاريخ شعبنا النضالي لنزع حقوقه الوطنية.
وجددت تأكيدها على أن دولة فلسطين قائمة وعاصمتها الأبدية القدس، وأن هدفنا الوطني المركزي، هو إنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وإنجاز حقوق لاجئي فلسطين في العودة والتعويض.
أحمد المجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قال إن إعلان دولة فلسطين في ذلك الوقت لم يكن من الممكن أن يكون بدون تضحيات ونضالات شعبنا وبدون الانتفاضة الأولى المجيدة التي نقلت نضال الشعب الفلسطيني بصورته الأخلاقية والوطنية والتحررية وبطابع هذه الانتفاضة التي عرت الاحتلال واستجلبت كل الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني، ولم يكن إعلان الاستقلال في الجزائر رمزيا بل كان محطة سياسية هامة، إذ عبر فيها الشعب الفلسطيني عن إرادته السياسية الحرة بحقه في تقرير المصير على أرضه وممارسة كل أشكال النضال من أجل ضمان حقوقه الوطنية الثابتة بما فيها حقه بالعودة وإقامة دولته على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأوضح أن إعلان الاستقلال الذي جرى في الجزائر والمبادرة الفلسطينية التي سميت هجوم السلام الفلسطيني أعدت في تونس واستغرق الأمر شهورا طويلا واستغرق الأمر لعقد جلسة المجلس الوطني الثامنة عشر في الجزائر كانت باحتضان كامل من تونس ودون أن يؤثر ذلك على القرار الوطني الفلسطيني المستقبل.
وتابع قائلا: "ونحن نحتفل بالذكرى الـ29 لإعلان الاستقلال نجدد العهد على أننا ماضون لتحقيق أهداف شعبنا في هذا الإعلان المجيد الذي أعلنه الرئيس الراحل القائد الرمز لشعبنا الفلسطيني ياسر عرفات، والذي بحكمته السياسية واقتداره الذي قاد السفينة الفلسطينية رغم كل العواصف وأوصلها إلى هذا الانجاز التاريخي المهم والذي تكرس فيما بعد بقرارات هامة على الصعيد الدولي والذي كان آخرها قرار الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة عام 2012".