فروانة: تصاعد الاعتقالات لن توقف انتفاضة القدس

الأحد 23 يوليو 2017 06:25 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أنسلطات الاحتلال الإسرائيلي قد صعّدت من اعتقالاتها للفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية واعتقلت في غضون أقل من أسبوع قرابة (200) مواطن فلسطيني، في محافظات الضفة الغربية والقدس، بينهم أطفال ونساء وفتيات قاصرات ونواب في المجلس التشريعي وقيادات سياسية، وأن كل من تعّرض للاعتقال من الفلسطينيين، ذكورا واناثا، صغارا وكبارا، مورس بحقه شكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي أو المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة.

وأضاف: يبدو أن سلطات الاحتلال لم تتعلم ولا تريد أن تستخلص العبر من التجارب السابقة، وماضية في اعتقالاتها العشوائية والزج بالمواطنين الأبرياء في سجونها ومعتقلاتها سيئة الصيت والسمعة، ومستمرة في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان دون رادع، في محاولة يائسة منها لقمع الفلسطينيين وكبح ارادتهم وإطفاء جذوة الروح الكفاحية لديهم ودفعهم نحو القبول بالأمر الواقع في المسجد الأقصى.

وأكد فروانة بان التجارب السابقة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن حملات الاعتقالات المستمرة منذ العام  1967 وما يصاحبها ويتبعها من انتهاكات جسيمة وجرائم عديدة، وبالرغم مما تتركه من آثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع، لم تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني ولن تكسر ارادته، ولم توقف مسيرته النضالية ضد الاحتلال وأجهزته المختلفة، ولن تثنيه عن مواصلة كفاحه المشروع ومقاومته الباسلة بكل الوسائل الممكنة من اجل انتزاع حريته وتحرير أرضه ومقدساته من دنس الاحتلال الإسرائيلي.

واشار الى أن من يعتقد من الإسرائيليين أن اعتقالات الأمس أو اليوم، يمكن أن توقف مسيرة شعب مُحتل يدافع عن كرامته ومقدساته ويناضل من أجل انتزاع حريته واسترداد حقوقه، فهو واهم، فلا يمكن للفلسطيني أن يكون مسالما ما لم يكن حراً، ولا يمكن أن يكون حرا في ظل استمرار وجود الاحتلال. وأن تصاعد الاعتقالات، واستمرار عمليات القتل والقمع والاجراءات التعسفية بحق المنتفضين والمرابطين في المسجد الأقصى لا يمكن أن توقف انتفاضة الفلسطينيين من أجل الدفاع عن القدس وأهلها ومقدساتها، فالانتفاضة مستمرة حتى وان أقدم الاحتلال على اعتقال الشعب الفلسطيني بأكمله.

ودعا فروانة المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة الى التدخل العاجل ووقف الاعتقالات المستمرة، والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف الاجراءات الاستفزازية في المسجد الأقصى، والتحرك الجاد نحو العمل لإنهاء الاحتلال الذي يُعتبر المصدر الرئيسي للعنف والتوتر والارهاب في المنطقة.