قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية محمود عفيفي، إنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم الأربعاء القادم.
واشار عفيفي في بيان صحفي اليوم الأحد ،الى أن الاجتماع جاء في ضوء الاتصالات المكثفة التي جرت على مدى الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، وبناء على طلب المملكة الاردنية الهاشمية، وتنسيق مع دولة فلسطين، وأنه يبحث موضوع الاعتداءات والاجراءات الاسرائيلية الاخيرة في مدينة القدس، خاصة في المسجد الاقصى المبارك.
في سياق متصل اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد "مدينة القدس خطا أحمر، لن يقبل العرب والمسلمون المساس به"، قائلا إن "ما يحدث اليوم من قبل دولة الاحتلال هو محاولة لفرض واقع جديد في المدينة المقدسة".
وأكد أبو الغيط على أن "السلطات الإسرائيلية تأخذ المنطقة إلى منحنى بالغ الخطورة من خلال تبنيها لسياساتٍ وإجراءات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، وإنما تستفز مشاعر كل عربي ومسلم، باتساع العالمين العربي والإسلامي".
ورفض أبو الغيط على لسان الناطق بلسانه محمود عفيفي، الادعاءات الإسرائيلية "أن الباعث الحقيقي وراء الإجراءات الأخيرة هي الاعتبارات الأمنية"، موضحا "وأن الجميع يدرك مدى عمق وخطورة المخططات الإسرائيلية المتواصلة منذ سنوات لتهويد القدس".
وعدد عفيفي الممارسات الإسرائيلية "أعمال الحفر بالغة الخطورة في محيط المسجد الأقصى تحت دعاوى -لا سند علمياً لها- بالبحث عن معالم دينية يهودية، فضلاً عن السماح لجماعات الاستيطان والمتطرفين بالدخول إلى الحرم".
وأضاف عفيفي أن الأمين العام يعتبر أن جميع هذه المخططات لا تخفى على أحد، وأن ما يجري اليوم هو للأسف استكمال لمشروع تهويد المدينة المقدسة، والاستيلاء على البلدة القديمة التي لا تعترف أي دولة في العالم بسيادة إسرائيل عليها.
واتهم أبو الغيط الحكومة الإسرائيلية بأنها " تلعب بالنار"، وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي، وتعمل على استدعاء البعد الديني في الصراع مع الفلسطينيين، وهو أمر سيكون له تداعيات خطيرة في المستقبل.