اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاحد الموافق 28/5/2017م، مساعي سلطات الاحتلال للمصادقة على اقتراح الوزيرين نفتالي بينت وزئيف الكين، لتمويل خطة خماسية حكومية لتحسين نوعية التعليم في القدس الشرقية المحتلة، استهداف جديد للتعليم في المدينة المحتلة وتهويده.
واكدت الهيئة في بيانها على ان التعليم هو من اكثر القطاعات استهدافاً في القدس المحتلة، حيث تترصد سلطات الاحتلال للمناهج الدراسية بين يدي الطلبة الفلسطينيين في المدينة المحتلة، وذلك لخلق جيل بعيد عن قضيته.
واشار الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى الى ان سلطات الاحتلال باستهدافها للمناهج الدراسية تخترق بنداً كاملاً من معاهدة جنيف الرابعة التي تنص على ان الوضع التعليمي في البلاد المحتلة يقع على عاتق الدولة المحتلة، وذلك بتوفير الأجواء التعليمية المناسبة للطلبة دون المساس في مجرى العملية التعليمية أو منع استمرارها.
وأكدت الهيئة في بيانها على أن دائرة المعارف الإسرائيلية تسرق المناهج الفلسطينية وتجري عليها التعديلات التي ترغب فيها وتشطب كل ما يتعلق بتاريخ القضية الفلسطينية، فعلى سبيل المثال: ألغت مصطلحات مثل "النكبة" و"النكسة" كما وأدخلت على المنهاج مصطلحات جديدة للتأكيد على يهودية المدينة والأراضي الفلسطينية بأكملها مثل "حائط المبكى" بدلاً من "حائط البراق" و"يهودا والسامرة" بدلاً من "فلسطين" كما واستبدلت ترويسة السلطة الفلسطينية على الكتب بلاصق يحمل شعار بلدية الاحتلال، بالإضافة إلى منع الطلاب إلقاء النشيد الوطني الفلسطيني من خلال الإذاعة المدرسية". وإلى جانب هذا الحذف والإسقاط تفتقر تلك الكتب إلى أية إشارة إلى أن القدس هي مدينة محتلة، كما وأسقطت كل إشارة إلى الانتفاضة الفلسطينية، وذلك من خلال حذف كل من قصائد واناشيد الانتفاضة .
يشار الى ان الاقتراح الذي ستناقشه الحكومة الاسرائيلية اليوم للمصادقة عليه، يشتمل على زيادة عدد صفوف الاول التي سيتم التدريس فيها حسب المنهاج الاسرائيلي، مع التركيز على موضوعي اللغة الانجليزية والرياضيات.
