جدد مستوطنون متطرفون صباح الاثنين، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريغ في ساحات الأقصى، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وذكر المنسق الإعلامي بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فراس الدبس أن 58 مستوطنًا اقتحموا خلال الفترة الصباحية المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته.
وأوضح أن شرطة الاحتلال واصلت فرض إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت البطاقات الشخصية عند الأبواب، وخاصة للشبان والنساء.
وكانت شرطة الاحتلال منعت الأحد، الشبان من هم دون الـ35 عامًا من دخول الأقصى، وفرضت قيودًا مشددة على دخول النساء إليه، فيما سمحت لأكثر من 500 مستوطن باقتحام المسجد وتدنيسه خلال الفترتين الصباحية والمسائية، ومحاولة أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحاته.
وكثفت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من حملة اعتقالاتها بحق الشبان والفتية المقدسيين، وأبعدت العشرات منهم عن المسجد الأقصى والقدس القديمة، لإتاحة المجال أمام المستوطنين لاستباحة حرمة المسجد خلال فترة عيد "الفصح" العبري الذي ينتهي اليوم الاثنين.
ويتعرض الأقصى بشكل يومي عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، تصاعدت حدتها خلال عيد "الفصح"، الذي شهد اقتحامات واسعة، ومحاولات لأداء صلوات وطقوس تلمودية في باحات المسجد.