عمانسما أثار الإعلامي المصري وائل الإبراشي حفيظة والدة الشهيد معاذ الكساسبة بسؤاله لها عن مشاعرها أثناء مشاهدة فيديو حرق الذي ىبثه تنظيم داعش لعملية إعدام نجلها، وذلك في مداخلة هاتفية عبر برنامج العاشرة مساءًا على فضائية دريم.
وقالت والدة الكساسبة للإبراشي: "رجاءً لا تثير لي هذه النقطة أثناء حديثك معي"، لكن الإبراشي كرر سؤاله مرة أخرة عن مشهد اشتعال النيران في جسد الطيار الأردني، مما دفع والدة الكساسبة إلى غلق خط الهاتف في وجهه.
التقط شقيق معاذ السماعة، اعتذر بالنيابة عن الأم، ودعا إلى تقدير وضعها. غير أن الأبراشي استمر في «تعويذته» بطريقة أو بأخرى، قال: أعتذر للمشاهدين، للعائلة، للأم على أنني كررت عبارة «…».
ومن فرط ما كرر الأبراشي كدنا يغمى علينا فعلاً. خصوصاً حين راح يمنّ علينا بأنه فضّل ألا يعرض مشاهد «اشتعال النار في..» أدركنا حقاً أن بعض الكلام أوجع من ألف صورة، وأن بعض الإعلام أوجع من «داعش».
مثل صدام حسين
في الحلقة ذاتها من «العاشرة مساءً» تحدث شقيق الكساسبة متماسكاً ومتجاوزاً آلام الفقد، فخوراً بشقيقه الذي أراد له «داعش» أن يبدو ذليلاً في ظهوره بعد أن جرى تجويعه خمسة أيام قبل الإعدام، حسب الأخ الذي نقل بدوره عن معلومة استخبارية، كما قال.
وصف الأخ مشية معاذ، وقال «لم يشبّهه أحد إلا باستشهاد الرئيس صدام حسين».
يا رجل! صدام! قل بالله عليك أي فرق لصدام مع «داعش»؟ حسنٌ، يبدو أن ليس علينا الاسترسال هنا، الموقف موت، ويبدو أن علينا أن نحسب الكلام في عداد فورة الغضب والحزن وما شابه.


