القاهرة/وكالات/قال مكتب النائب العام المصري قبيل منتصف الليل (الاحد - الاثنين) في بيان مقتضب ان حصيلة الاشتباكات التي وقعت في بين مشجعي نادي الزمالك وقوات الشرطة المصرية ارتفعت الى 22 قتيلا.
وذكر التلفزيون الرسمي المصري نقلا عن مكتب النائب العام المستشار هشام بركات ان 22 شخصا على الاقل قتلوا في الاشتباكات.
ونسب التلفزيون لبركات قوله "الاعداد المبدئية لوفيات احداث استاد الدفاع الجوي تبلغ 22 شخصا".
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلت عن وزارة الصحة أن 25 شخصا أصيبوا جراء هذه الاشتباكات.
وقالت وزارة الداخلية المصريه في بيان إن أكثر من عشرة آلاف مشجع لا يحملون تذاكر دخول حاولوا اقتحام الملعب من الأبواب والأسوار، ما أدى لسقوط عشرات المصابين جراء التدافع ووفاة بعضهم لاحقا.
بدورها ، اكدت النيابة العامة المصرية في بيان ان عددا من مشجعي نادي الزمالك لكرة القدم قتلوا في اشتباكات مع الشرطة اليوم الاحد خلال مباراة جرت على ستاد نادي الدفاع الجوي شمال شرقي القاهرة.
وجاء في بيان النيابة العامة الذي بثته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان "فريقا موسعا من محققي النيابة كلف بالانتقال على وجه السرعة الى مشرحة زينهم (وسط القاهرة) لمناظرة جثامين القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات" بين الشرطة واعضاء رابطة مشجعي الزمالك المعروفة بـ "التراس وايت نايتس".
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن النائب العام المستشار هشام بركات أمر بإلقاء القبض على عدد من قيادات رابطة مشجعي الزمالك "الذين تسببوا في هذه الاشتباكات".
واندلعت الاشتباكات عندما حاول مشجعون الدخول عنوة الى ارض الملعب.
وبدأت الاشتباكات حسب شهود عيان عندما حاولت الشرطة منع اعضاء التراس نادي الزمالك من دخول الاستاد ولكنهم رفضوا فالقت قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم ورد الالتراس بالقاء الالعاب النارية على الشرطة.
واوضح الشهود ان مشجعي الزمالك اشعلوا النيران في سيارة شرطة واحدة على الاقل.
وقالت مصادر امنية ان مشجعي الزمالك لم يكونوا يحملون بطاقات للدخول لذلك منعتهم الشرطة.
واوضح المصدر انه بعد التدافع الذي وقع اثناء الاشتباكات فتحت الشرطة الابواب امام المشجعين وسمحت للجميع بالدخول.
وكان جمهور الكرة ممنوعا من حضور المباريات منذ "مذبحة بورسعيد" التي قتل فيها 72 مشجعا من اعضاء التراس النادي الاهلي لكرة القدم في شباط (فبراير) 2012 بعد مباراة مع نادي المصري في مدينة بورسعيد (شمال).
وكانت مأساة ستاد بورسعيد التي وقعت في الاول من شباط (فبراير) 2012 في ظل حالة الانفلات الامني التي صاحبت اطاحة الرئيس المصري حسني مبارك قبلها بعام هي اسوأ كارثة رياضية من هذا النوع في مصر.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المشجعين الذين ردوا بالحجارة.
وقالت صفحة مشجعي الزمالك (وايت نايتس) على (فيسبوك) إن عدد القتلى خمسة، فيما قال مراسل للتليفزيون المصري الرسمي ان "حالات الوفاة ناجمة عن التدافع وتسلق الأسوار".
وكان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي بأسم وزارة الصحة المصرية، اكد في وقت سابق إصابة 22 شخصا من قوات الأمن ورابطة مشجعي نادي الزمالك "الوايت نايتس" بسبب الاختناقات والاشتباكات التي وقعت بين الطرفين قبل انطلاق مباراة الزمالك وإنبي.
وأضاف :"انه لم يتبين حتى الأن وجود حالات وفيات وسوف يتم اصدار بيان رسمي من الوزارة خلال الساعات القليلة المقبلة لتوضيح حصيلة الاشتباكات من إصابات أو وفيات".
وكان تقرر تأخير انطلاق مباراة الزمالك وإنبي لمدة نصف ساعة والتي كان من المقرر ان تبدأ السابعة والنصف بتوقيت القاهرة، وذلك بسبب الاحداث التي شهدها استاد الدفاع الجوي الذي يستضيف اللقاء الذي يأتي في إطار منافسات الجولة 20 من الدوري المصري الممتاز لكرة القدم.
ورفضت قوات الأمن السماح للاعبي الزمالك من النزول من الحافلة التي كانت تقلهم ، ما تسبب في دخول اللاعبين الى الملعب في وقت متأخر وهو الأمر الذي دفع منظم المباراة إلى تأخير موعد إقامة اللقاء لمدة نصف ساعة.
