القاهرة / وكالات / نقل د. سعد الدين إبراهيم في مقاله بـ”المصري اليوم” ألم أقل لكم إن مصر وقطر لابد أن تتصالحا؟ “إن الشيخة موزة قالت في معرض شكواها وعتابها، حيثما ذكرت الدور التحريضي للقرضاوي وقناة الجزيرة التي تحولت الى بوق إخواني، إن مصر لديها أكثر من ثلاثين قناة تليفزيونية، ولديها آلاف من علماء الدين الأزهريين، وآلاف من المثقفين المدنيين المقتدرين، فكيف تشكو مصر من قناة واحدة ، ومن شيخ أزهري واحد؟
ولماذا لا توظف مصر كل هذه الطاقة المتاحة لها؟ والأهم هو الحفاظ على العلاقات الأخوية العميقة بين الشعبين المصري والقطري، وليكن بيننا حوار ممتد”.
وأضاف سعد الدين إبراهيم “عدت بهذه الرسالة من قطر الى مصر، وبمجرد الافصاح عن مضمون الرسالة، انقضت عليّ السيوف والخناجر من كل اتجاه، لا فقط من كتاب الحكومة، وصحفها الرسمية، ولكن أيضا من صحف المعارضة، لقد كانت الحكومة واعلامها قد نجحت في استعداء معظم قطاعات الرأي العام المصري على قطر، وذكر البعض من أصحاب الخيال المريض أنني حصلت على عشرين مليون دولار لقاء هذه الوساطة”
وأضاف د.سعد الدين: “حتى الشيخة موزة التي كانت قد طلبت حوارا مصريا قطريا للمثقفين والاعلاميين من الجانبين، تراجعت في وجه العاصفة ، فخرج مدير مكتبها د. عبد الله الكبيسي ينفي أن الشيخة موزة قد طلبت الوساطة أو الحوار، ولم يكن لديّ ما أرد به غير أن الرجل لم يحضر مقابلتي مع الشيخة، كما أنه لم يعط سببا لماذا قابلتني الشيخة موزة، أو مضمون ما دار خلال الساعتين اللتين استغرقتهما المقابلة”
