أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامه القواسمي أن الهدف الاسرائيلي المعلن لاجتياح رام الله هو ملاحقة المقاومين.
وقال القواسمي ان هذه العملية تحمل في طياتها أهداف أوسع وأكبر لها علاقة باستهداف الموقف الرسمي الرافض لصفقة القرن، والتحركات الفلسطينية الأخيرة في الأمم المتحدة وخاصة إفشال مشروع القرار الامريكي الاخير، والانضمام لواحدة من المنظمات التي تعتبرها أمريكا خط أحمر، ورفع الدعاوي ضد أمريكا واسرائيل في الجنائية الدولية، وملاحقة مسربي العقارات في القدس اعتقالهم، وصمود الشعب في التصدي للاجراءات الاسرائيلية على بوابات القدس وفي الخان الاحمر.
وأوضح القواسمي ان حكومة الاحتلال والمستوطنين وإعلامهم مجموعة واحدة يوزعون الادوار فيما بينهم، فالتحريض لقتل الرئيس محمود عباس من قبل الاعلام الاسرائيلي وعصابات المستوطنين والزعم بتمويله "للارهاب" كما يقولون كذبا، واعطاء الاوامر باجتياح رام الله، يوضح ويؤكد النوايا والاهداف الحقيقية لمن يقرأ بين السطور، وهي محاولة مباشرة لإستهداف الرئيس بشكل مباشر بعد فشل كل الضغوطات السابقة لثنيه عن رفض التفاوض بالشروط الامريكية- الاسرائيلية ضمن صفقة القرن.
وشدد القواسمي على أن الموقف الرسمي الفلسطيني لم ولن يتغير إتجاه حقوقنا الثابتة، وعلى رأسها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، مضيفا "لن ترهبنا آلة الدمار والقتل الاسرائيلية، وستبقى إرادتنا أصلب وأقوى من عنجهيتهم وظلمهم، وسنبقى منزرعين في وطننا الذي نفتديه بأرواحنا، وسنواصل نضالنا ضد المحتل الغاشم، وسنستمر بلا هوادة في جهودنا الرامية لانهاء الانقسام الاسود، وتوحيد البوصلة نحو القدس وانهاء الاحتلال".