خبر : تطهرية المخالب والقيم الأمريكية السوداء (1/4) ... ابو علي شاهين

الثلاثاء 22 مارس 2011 02:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
تطهرية المخالب والقيم الأمريكية السوداء (1/4) ... ابو علي شاهين



                                     دردشة  رقم (52) هذه دردشات سيكون بعضها قديم وبعضها جديد ..وبعضها عليه تعليق ما / وآن أوان نشرها. المقدمة المنطقة العربية من "الإقليم" تموج على أكثر من تسونامي 9 درجات من 9 درجات على مقياس ريختر ، إن هذه التسونامي كانت في الحسبان وكانت في الذهن الواعي .. فقوة الضغط تولد الإنفجار ، مهما كانت الحاوية متينة . إن ما يدور في الإقليم هو جزء من حركة التطور التاريخي الذي لا يمكن الفكاك منه ، خاصة في ظل وضع عربي رسمي مزرٍ . إن الحكام العرب بأغلبيتهم الساحقة ليسوا فسدة .. بل إن الفساد مثلهم . هذه الأمور جعلت الإنفجار في أقطار الوطن العربي إنفجاراً مدوياً وجعلت شظاياه تتطاير بعيداً ، فلم يعد أحد في مأمن مما يدور . إن الولايات المتحدة الأمريكية وقد طرحت تطهرية مبادئها الفاسدة وقيمها العفنة ، ووضعتها في المزاد العلني أمام ظاهرة الفساد الرسمي العربية فإنها قد كسبت هذه الجولة في إعادة فك وتركيب "الإقليم" ، وجعلت من أفكارها العدمية سوقاً رائجاً لديمومة سرقة الطاقة من "الإقليم" والحفاظ على الشريك الإستراتيجي "المشروع الإستعماري الصهيوني" على الأرض الفلسطينية . وماذا تريد أكثر وكم سيكون الثمن الذي سندفعه باهظاً على مدار العقود القادمة ؟ .  إن الحصاد الوطني القومي ..، في ظل أوضاع عربية وأقليمية – أقل ما يقال فيها أنها تمر بمنعطف  حاد وصعب وقاس / مليء بالمنزلقات والحفر والعثرات وحقول الألغام العشوائية ..، فلا بد من الإقلال من القول ما أمكن .. ، وأما في الساحة الفلسطينية فإن ظروفنا الداخلية هي من السلبية بما لا تقاس مع غيرها من الظروف لأي شعب من  شعوب الأمة العربية و ظروف أية أمة محيطة بنا .                           (1) الشرق الأوسط "الصهيو ــ أمريكي" هذا الشكل العام ... فكيف إذا قيست  وحسبت الأمور بحقائقها ودلالاتها كما هو الأمر الواقع قائماً :-أولاً: إن الشرق الأوسط بمفهومه السياسي هو مصطلح  (قديم – جديد) .. ما يهمنا أن أول من تناوله بمعناه الجديد .. في المرحلة الراهنة هو السياسي الصهيوني (شمعون بيرس ) وخطط له ووضع بنود مقوماته ونجاحه .. ليكون الكيان الصهيوني هو المستفيد الأول والرابح المركزي من هذا المخطط ، ولنكون أول الخاسرين والمساهمين المركزيين في دفع ثمن الخسارة تلو الخسارة  إلى أن يقضى أمراً صهيونياً – أمريكيا كان مفعولاً . وسيعتمد ذلك على عدة عوامل أهمها :-1.   إغناء وتغذية  عوامل الصراع العرقي  في " الإقليم" من كابول حتى كازابلانكا .. ما أمكن ، ( العربي x الكردي ، و – أو الفارسي X  العربي ، و – أو الفارسي X  البلوشي ، و – أو البوشتون X  الطاجاق ، و- أو الأذر X  الفرس  - الخ الخ ).2.   ولا مانع أن ينفرد أو يضاف إلى ما سبق المُعطى الأسوء والذي يكمن في تفجير الصراع الدنس ما بين المسيحيين والمسلمين ..، أو أي ديانة وأخرى ، حيث أن غاية ما يَرمي أليه التحالف الأمبريالي – الصهيوني .. أن تقوم فتنة دينية لا تبقي ولا تذر في " الأقليم" إلا الخراب وتمزقه أيما تمزق .3.  وإذا ضُربت الديار بالخلافات الطائفية / مثلاً (شيعة X  سنة) .. مع ما سبق من منابذة عرقية ودينية حينئذ تجد الصراعات المُـدارة (من على بُـعد) كل الرضا والقبول في أعين وعقول أهل " الحضارة الغربية – " من مرتكبي ( الهولوكوست ضد السلافيين والصرب والأكرانيين والغجر والأقزام واليهود ألخ ألخ ..، وقتلة الهنود الحمر والسود بالملايين . الآن هم ــ لا غيرهم ــ حماة الكيان الصهيوني ، عدو حقوق الإنسان الأول ..).4.  وإذا لم ينفع كل ما سبق فالقسمة جاهزة على أرضية الخلافات الجغرافية ( شمال X  غرب X  شرق X  جنوب – ضرب أي وحدة سكانية جغرافية ضد أي وحدة سكانية جغرافية أخرى ..، على غرار ما حدث في جنوب السودان وما يحدث في السودان ( الآن) شرقاً وغرباً وشمالاً بل وجنوباً كذلك . (2) هدف أمريكا .. ضرب إستقرار "الإقليم" ثانياً : وجاءت كونزاليسا رايسا / وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ..، (طبعاً) بأسم أمريكا ، لتقدم عرضاً مغرياً (!!!) لـ "الإقليم" ، تضمن إقامة شرق أوسط  ديمقراطي كبير جديد ..، وإستفادة من تجربة الأمريكيين في أفغانستان والعراق فلن تقاتل بجندي أمريكي في ديار الغربة ( ما أمكن) فالأوضاع الأمريكية الداخلية عمدت لإختيار فلسفة وسياسة " الفوضى الخلاقة ..،  أي إستعمال وتجنيد أي مواطن في  " الإقليم"  ضد أي مواطن آخر في "الإقليم"  ..، . لإعلاء شن المصالح الأمريكية الصهيونية في الأقليم . إن المصلحة الغربية الإستعمارية الرأسمالية بزعامة أمريكا ترى أن ضرب الإستقرار في العالم هو هدف الأهداف ..، ومنه تتسلل لإنجاز ما تصبو ، خاصة في الشرق الأوسط الجديد الكبير الديموقراطي ــ المطيع ــ ، أي ما يطلق عليه "الإقليم" .                          (3) الدم الأمريكي .. مقدس !!!     المهم ألا يزج بجندي أمريكي واحد للحفاظ على المصالح الأمريكية في " الأقليم" فالإقليم من وجهة  النظر الأمريكية العنصرية لا يستحق بعد تجربتي ( أفغانستان والعراق ) أن يبذل في سبيله قطرة دم أمريكية واحدة ، أي على أهل البلاد أن " يطوبوها " للأمريكان ويكتبوا صك الطابو بدماء أهل  " الأقليم" وبول السادة الأمريكان .. خليط عجيب ، أليس كذلك ؟ مع الحفاظ على المصالح الصهيونية بالدرجة الرئيسية ..،.     هنا إذا أنجز الهدف " الصهيو – أمريكي " بتمزيق " الأقليم "  أرباً إرباً ( عرقياً ودينياً وطائفياً وجغرافياً ) ..، فإن دول " سايكس – بيكو" المجزأة .. ستتم تجزئتها إلى قطع جغرافية أصغر وأصغر ، أي تفتيت المفتت أصلاً وتجزأة المجزأ ) .    هنا يتم الوصول إلى الهدف المناط بهذه السياسة الغربية .. ألا وهو الإبقاء  على " الكيان الصهيوني " هو الدولة الأهم والأقوى بين دول " الأقليم" . وتصبح أهم وأكبر حاملة طائرات برية في العالم ..، وتكون حامية حمى عصب الحياة الغربية " البترول " ..، وتؤول لواشنطن السيادة المطلقة على تجارة وبالتالي صناعة النفط في أرباع الدنيا الأربعة – وتحل أزمتها الإقتصادية على حساب شعوب وأمم ودول القارات الخمس ، وهكذا تحل أزمة أمريكا الإقتصادية – وبالتالي تحل أزمتها السياسية .                                  (4) فك وإعادة تركيب "الإقليم"    ولن ترحم أمريكا أي نظام عربي له علاقة بالنفط والغاز من قريب أو بعيد . ستصل فلسفة وسياسة "الفوضى الخلاقة – الفخ" إلى جميع دول المنطقة . ولن ترحم هذه السياسة حليفاً أو مناهضاً ، يتحتم على دول المنطقة – أذا بقيت حددودها .. كما نعرفها أن تنصاع لفك وإعادة تركيب دولها – في حال بقوا زعماء دولها ، إن الأنظمة سلبية في كل أمورها إلا في قمع شعوبها هنا وجدت أمريكا ضالتها بتحريض الشعوب على حكامها الطغاة ، كل هذا وهي تتسلل لتمسك وبقوة بصنابير آبار النفط والغاز ، أمريكا كانت تسرقهما سابقاً - ، لا حقاً تريد ملكيته أبدية للآبار وأرضها وأصحابها (حكاما ومحكومين).    من كل ما سبق .. فإن أمريكا تهدف لأمرين .. لا يتقدمهما أي أمر آخر ..، الإستحواذ على كل ما يتعلق بالنفط والغاز أولاً ..، والحرص الذي ما بعده حرص على وجود وإستمرار وجود الكيان الصهيوني ثانياً ، ولكل أسبابه.                                       (5) فشل الطاقة البديلة     إن العلم الحديث لم يستطع بعد أن يصل إلى إستحداث والحصول على الطاقة البديلة ، وهذا أكد على أهمية " النفط والغاز " .. وبأنه شريان وعصب الحياة إلى أجل غير مسمى ، وهذا جعل من الإستكلاب الأمريكي مسألة لا تقبل الإجتهاد للإمساك وبقوة بكل عوامل السيطرة الكاملة على مصادر  الطاقة ( مسحاً وتنقيباً واستخراجات ونقلاً وتكريراً وتوزيعاً )  فالعائدات المالية لا بد أن تعود لـ "وول ستريت " وكذا العائدات السياسية وعائدات السيطرة ، وهذا لن يتم إلا بفرض "الفوضى الخلاقة ــ فخ" في المنطقة وعلى المنطقة تحت شعارات خلابه .. الديمقراطية .. العدالة .. حقوق الإنسان .. الحرية .. الدستور .. الفجر الجديد  .. الخ الخ ، كل هذا صحصح ولكنها خير من تمثل حقيقة ( كلمة حق يراد بها باطل ) ، حقاً – أنها كلمة حق يراد بها نفط .    وأما الثابت الثاني في المنطقة والأقليم في السياسة الأمريكية ، فهو الحرص الشديد على الكيان الصهيوني .. وربما يكون هذا الكيان مكلفاً مالياً في الحرص عليه .. ولكنه الأكثر قرباً للمرامي الإمبريالية الأمريكية – وأخيراً ثبت في الملف النووي الإيراني ، أهمية  المشروع الإستعماري الصهيوني الذي يمثل لا الحليف الإستراتيجي فحسب ، بل أيضاً الشريك الإستراتيجي ..،.                                       (6) الضعيف يدفع الثمن    من هنا فإن أمتنا العربية صاحبة أعلى مخزون نفط وغاز في العالم ستكون من يدفع الثمن بشكل عام .. وسيدفع شعبنا الفلسطيني الثمن باهظاً – بشكل خاص ؟، لما يمثل من طرف في الصراع ضد الأمبريالية الأمريكية والصهيونية العنصرية .   أننا نقف مباشرة أمام منعطف من أخطر المنعطفات في تاريخ أمتنا .. وبالمناسبة إن أول من يدفع الثمن الساسي باهظاً – في مثل هذه الحالات – هو شعبنا الفلسطيني ..، هذا هو قانون ديمومة الحياة في أمتنا العربية  فأي خطأ في مسيرة الأمة من الخليج للمحيط ، أول من يدفع نتائج ومضاعفات هذا الخطأ هو الشعب العربي الفلسطيني وهذا ثبت في كل الإتفاقيات الإستعمارية في أي قطر عربي ، وكذا فإن أي مراجعة للتاريخ نجد أن معظم معارك الحسم التاريخي لأمتنا قد جرت على أرض كنعان – ولا زال الأمر جار على ذات السياق السابقة . ولا زال شعبنا يدفع الأثمان دوماً.وكذا فإن أي مراجعة  للتاريخ نجد أن معظم معارك الحسم التاريخي لأمتنا قد جرت على أرض كنعان – ولا زال الأمر جار على أرض كنعان.