السلطة الفلسطينية في رام الله ومعها ما يسمى باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، لا يملكا حق الدعوة للانتخابات التشريعية والرئاسية ، عداك عن كونها دعوة كاذبة أصلا ، جاءت في سياق الانحدار الشامل للسلطة بعد أن وصلت إلى الطريق المسدود وهذا الجدار الأخير. لكن هذه المرة قرر " أمين سر " اللجنة التنفيذية أن يضيف كذبة جديدة ودعوة زائفة عن انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في الشتات ، وهكذا ، بات مطلوبا من الفلسطينيين أن يصدقوا السيد ياسر عبد ربه ورئيسه اللاشرعي !؟ لأنهم قالوا " انتخابات " و " مجلس وطني " !؟ نحن نسأل عن القواعد التي تستند اليها الزمرة الفلسطينية التي تتربع على سدة القرار الفلسطيني غصبا وزروا وبدعم من الاحتلال ؟ اليسوا هؤلاء هم أنفسهم من أرسلوا بلطجية رام الله ليهاجموا مؤتمرا شعبيا يرفض المفاوضات ؟ هؤلاء ايضا هم الذين داهموا مكاتب قناة الجزيرة واختطفوا قيادات وكوادر وطنيه وتامروا وأفسدوا وزورا وكذبوا وعطلوا ؟ هل تستحق دعوة رعاة البلطجية في السلطة الفلسطينية الى مجهود الرد على دعوتهم الزائفة؟ للمرة الألف نقول ، هذه السلطة الفلسطينية ولدت وقامت في الظلام وغرف العار ولقاءات التآمر، ونشأت على اساس اتفاق غير شرعي من وراء ظهر الشعب الفلسطيني وبدون اية مرجعية او شرعية فلسطينية او عربية ، بما في ذلك مرجعياتهم المتداعية والتي لم يعد يقنع بها احد . ان سلطة فلسطينية قامت وتقوم برعاية امريكية وصهيونية واوروبية هي بالضرورة سلطة ساقطة سلفا . كيف والحال هو هذا المشهد السريالي برام الله : عصابة تغتصب قرار الشعب وتنسق مع العدو وتستهدف المقاومة وتمسك بمؤسستها الامنية عقول مخربة وضمائر عمياء لا ترى غير الشيكل والدولار وتبرر التعاون مع المحتل وترى في قوى المقاومة الشعبية عدوا لها بينما تتسامر مع قادة الاحتلال الصهيوني في الاوكار السرية والعلنية. هل يمكن لسلطة فلسطينية فاسدة تعتقل الناس وتتآمر على الشعب وحقوقه ان تقبل بانتخابات حرة وديموقراطية؟ وهل نخوض هذه التجربة الاليمة مرة اخرى ويلدغ الشعب المؤمن من جحر الخيانة مرتين؟ في اي شرع وقانون مطلوب منا ان نقبل بسلطة فلسطينية صغيرة تخون الشعب وتتبجح بصوابية خياراتها ولا تعترف باخطائها؟ الانتخابات الفلسطينية التي جرت في العام 2006 كانت نزيهة ( من حيث عد الاصوات) لكن لم تقبلها سلطة العار في رام الله ، وتآمرت على خيار الشعب، كما ان امكانية اجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني كانت ولا تزال قائمة لو توافرت الارادة الفلسطينية ولم تعمل سلطة اوسلو على تعطيلها ، لكن من يتربع على خازوق سلطته ويستانس به ، يسخر من دور فلسطينيي الشتات ويتامر على حق اللاجئين في العودة ولا يعترف بدورهم في المشاركة وصنع القرار الفلسطيني وطريق ومستقبل قضيتهم الوطنية. يطل علينا بوق السلطة الفلسطينية ويحدثنا عن الانتخابات الفلسطينية بعد ان تعرت سلطته حتى الرمق الاخير ولم يعد يكفي كل توت الارض لتغطية عورتها الزائفة . ويطل علينا الان بعد ان قام الشعب المصري العظيم بدفن نظام حسني مبارك الفاسد – حليفه الاكبر في معسكر الهزيمة والاعتلال- ولان فضيحة سلطته صارت على كل لسان وقد عافها الشعب الفلسطيني ولم يعد قادرا على سماع صوتها النشاز ، فهي سلطة تشوه معنى واهداف نضال الشعب وحقوقه ومطالبه المشروعة. ن السلطة الفلسطينية بدات تفقد توازنها بعد ان فقدت كل شئ ، ولانها تخاف وترتعد ، خاصة وهي ترى دورا متزايدا للشباب الفلسطيني الحر ، والحريص على وطنه وهو قد بدا يتحرك الان في الوطن والشتات وبدا يستعيد قضيته رغما عن انف السلطة الفلسطينية ومن يقف خلفها