خبر : "اعتماد درجة الدكتوراه" مطلب مشروع وضرورة وطنية .. عماد الحديدي

الإثنين 07 فبراير 2011 04:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
"اعتماد درجة الدكتوراه" مطلب مشروع وضرورة وطنية .. عماد الحديدي



اكتب رسالتي هذه عبر الإعلام لأنها مطلب جماهيري طالما ينتظره طلبة الدراسات العليا الذين أصبح عددهم بالآلاف معلقين ما بين البكالوريوس والدكتوراه ينتظرون بفارغ الصبر أن يقوم التعليم العالي بخطوة جريئة ومسؤولة باعتماد برامج الدكتوراه ليتسنى لهم إكمال دراستهم، وبنظرة واقعية نحو إمكانية تحقيق هذا المطلب المشروع والضرورة الوطنية الملحة نضع بين يدي دولتكم بعض الحقائق:• القطاع يضم أرقى الجامعات الفلسطينية والتي مضى على تأسيسها أكثر من ثلاثين سنة.• الجامعات الفلسطينية المحلية مؤهلة تأهيلا تاما لتدريس برامج الدكتوراه سواء من الكوادر الأكاديمية صاحبة درجة الأستاذية، أو المباني والقاعات الدراسية أو البرامج التعليمية الخاصة لنيل درجة الدكتوراه، أو المكتبات الورقية والالكترونية والدوريات والمجلات و.. • كانت هناك تجربة رائعة ضمن البرنامج المشترك الذي وقع ما بين جامعة الأقصى الفلسطينية وجامعة عين شمس المصرية وقد تخرج من هذا البرنامج العديد من الطلبة• شرعت الجامعات الفلسطينية بتقديم درجة الماجستير منذ فترة طويلة والتي تدرجت من الدبلوم العام إلى الدبلوم الخاص ثم منح درجة الماجستير على مدار عشرين سنة خلتومن الجانب الآخر والمتمثل بالضرورة الوطنية فان الحاجة الماسة لاعتماد هذا البرنامج تأتي من عدة جوانب:أولا: الزيادة في عدد الطلبة الين يتوجهون إلى استكمال دراساتهم العليا سواء من الدبلوم المهني والمتوسط وصولا إلى درجة الماجستير بجانب الإقبال الشديد على برامج ودورات التعليم المستمر الذي لم تخلو جامعة أو كلية إلا وفتحت هذا البرنامج.ثانيا: ثورة الجامعات والكليات والمعاهد التي تغزو مجتمعنا الغزي والتي ما افتتحت إلا لسد احتياجات الزيادة في الإقبال على التعليم العالي والتي تعكس الصورة الحقيقية لشعبنا الفلسطيني شعب العلم والعلماء الشعب الذي يقدم العلم على أي من أولوياته الضرورية.ثالثا: الوضع السياسي الذي تمر به قضيتنا الفلسطينية عامة وقطاع غزة بصورة خاصة من حصار ظالم طال الحجر والشجر والبشر وما التعليم العالي إلا احد العناصر الذي تضررت من هذا الحصار ويكمن الضرر فيما يلي:1. الوضع الأمني الصعب الذي يحول دون السماح لبعض الطلاب في استكمال دراستهم في الخارج وما طلبة بعض الدول العربية الذين سجنوا أو رحلوا من تلك البلاد وهم مازالوا على قاعات الدراسة أو على وشك الانتهاء منها عنك ببعيد.2. قضية المنع الأمني من جهة عدم منح بعض الطلبة جوازات السفر التي تتحكم بها رام الله في عملية ابتزاز غير شريفة وغير وطنية.3. الهجرة التي قد تصاحبها عملية الدراسة في الخارج التي قد تستهو بعض الشباب في البحث عن فرص عمل خارجية.4. التكاليف المادية الباهظة التي تنتظر الطلبة لاستكمال دراستهم في الخارج في ظل عدم أو محدودية الدخل.5. لجوء بعض الطلبة للتسجيل لدى بعض الجامعات التي تقبل في الدراسة عن بعد في ظل توفر مشرف مقيم يحمل درجة الأستاذية وتضارب المعلومات حول مدى الاعتراف بهذه الشهادة من عدمه.6. لجوء بعض الطلبة لمناقشة بحوثهم العلمية لنيل درجة الدكتوراه عبر الفيديو كونفرنس والتي تحتاج إلى تنسيق معقد والتي أيضا تدخل ضمن مواضيع الرأي والرأي الآخر.7. عدم إمكانية بعض الطلبة العاملين في السلك الحكومي للسفر إلى الخارج ضمن تقديم طلب إجازة بدون راتب كون هذا الراتب يذهب إلى أهليهم وأبنائهم ومن يعولون من آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم في ظل هذا الحصار.8. الضرر الاجتماعي الذي يلحق بالأسرة الفلسطينية عند غياب المسؤول الأول عن البيت في ظل تربص المتربصين و نظرات العدو التي تضعنا تحت المجهر لتنقض على بعض فلذاتنا الضعيفة أو المحبطة أو صاحبة النظر القصير أضع بين يدي صناع القرار والمعنيين في الحكومة كل هذه الحقائق والتي اعلم أنها ليست عنهم ببعيد وان لها بين أجندتهم الآنية مكان كيف ولا وهم من أطلقوا على عامنا هذا عام الشباب فمن أفضل الهدايا التي يقدمونها لهؤلاء الشباب هو تلبية مطلبهم المشروع في الاستقرار التعليمي لهم والمتمثل باعتماد درجة الدكتوراه في جميع أو بعض جامعاتنا المحلية، وواجب أن أذكرهم بأن هناك مؤتمرا سيعقد قريبا في غزة في 20/4/2011 سيبحث مستقبل الدراسات العليا، فيا حبذا أن تعلنوا من خلاله وهو قريب عن منح بعض الجامعات اعتماد بعض برامج الدكتوراه وحينها سيضاف هذا الانجاز لانجازات الحكومة النوعية والإبداعية في ظل الحصار ونحن وكافة أبناء طلبة الدراسات العليا على شوق بانتظار هذا الإعلان الذي سيحل مشاكل طلبة الدراسات العليا من الشباب الذين وقفت المعيقات في طريق استكمالهم لمسيرتهم الأكاديمية.