استشهد شخص وأُصيب آخر جرّاء قصف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة برعشيت، جنوبي لبنان، اليوم الجمعة؛ كما أصيب عضو مجلس بلدية الضهيرة، بسام سويد، بجروح خطيرة، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار باتجاهه، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما اعلن الجيش الإسرائيلي، اغتيال مسؤول القدرات البشرية بمنطقة بنت جبيل بحزب الله.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية ببيان مقتضب، وقوع "شهيد في قصف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة برعشيت جنوبي البلاد".
وقال الجيش في بيان، إنه "في وقت سابق من اليوم الجمعة، وبتوجيه من الفرقة 91، هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجوّ الإسرائيليّ، مسؤول القدرات البشرية في قطاع بنت جبيل بحزب الله، علي محمد حسن قصان، مما أدى إلى مقتله".
وأضاف أنّ قصان "كان متورّطًا في محاولات إعادة تأهيل المنظمة في منطقة بنت جبيل بجنوب لبنان، وعمل على تجنيد (عناصر) خلال الحرب".
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، بأن "مواطنا أصيب بجروح في بلدة الضهيرة بقضاء صور، بعد أن أطلق العدو الإسرائيلي النار تجاهه".
لكن وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قالت إن عضو مجلس بلدية الضهيرة بسام سويد، نقل إلى مستشفى في قضاء مدينة صور، بعد أن أصيب بطلقين ناريين.
وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على سويد بينما كان في طريقه إلى بلدة الضهيرة، ووصفت إصابته بالخطيرة.
وفي سياق متصل، أفادت الوكالة اللبنانية بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارتين على منطقتين في جنوب البلاد، دون الإشارة لوقوع إصابات.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر على الجبهة الجنوبية، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد، ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 258 شهيدا و562 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود.


