أعلن مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس مساء الخميس أنّ الحكومة الإسرائيلية ستصوّت الجمعة على الاتفاق الذي توصلت إليه اسرائيل مع حركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل رهائن محتجزين في القطاع بمعتقلين فلسطينيين.
وردّا على سؤال عمّا إذا كانت الحكومة ستجتمع يوم الجمعة، أجاب المسؤول “نعم”، من دون أن يوضح متى تحديدا. وكانت إسرائيل اتّهمت حماس بالتنصل من بعض نقاط الاتفاق، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية، بينما أكّد مسؤول إسرائيلي أنّ الحكومة لن تصوّت على الاتفاق قبل أن تحصل من الوسطاء (مصر والولايات المتحدة وقطر) على ضمانة بأن تلتزم حماس احترام كلّ بنوده.
وأكد مسؤول إسرائيلي مساء اليوم الخميس، أن “جميع الخلافات الأخيرة مع حركة حماس حُلت”، ويُتوقع أن يجتمع الكابينيت غدا للمصادقة على الاتفاق، على أن تجتمع الحكومة بعد ذلك للمصادقة عليه، بحسب ما أوردت التقارير الإسرائيلية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة “كان 11” نقلا عن مصدر إسرائيلي أن اجتماع الكابينيت، سيُعقد في صباح الجمعة. كما نقلت عن مصدرين، أكدت مشاركتهما في المفاوضات، أنه “تم حل الخلافات، وسيتم تنفيذ الاتفاق”، مشيرة إلى أن “الوفد الإسرائيلي في الدوحة، يستعد لمغادرة قطر إلى إسرائيل في القريب العاجل”.
وأعلن رئيس حزب “شاس” أرييه درعي مساء اليوم، أنه أُبلغ بالتوصل لاتفاق، وقال “تلقيت إشعارا نهائيا بأن العقبات جميعها تم التغلب عليها، وأن الصفقة جارية”، مضيفا “نحن الآن مشغولون بالصياغة النهائية، وأريد أن أهنئ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فهو المسؤول عن الاتفاق”.
وذكر درعي، أن “لا أحد يستطيع اليوم أن يطعن في الصفقة الأولى لإطلاق سراح الرهائن التي عُقدت قبل عدة أشهر، فقد كانت في محلها”.
هذا، وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي استهدف مكانا فيه إحدى الأسيرات المشمولات في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المرتقبة.
وفي وقت سابق الخميس، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن “مسؤول رفيع” أن الخلافات الحالية التي تعيق توقيع الاتفاق تتعلق بهوية أسرى تطالب حركة “حماس” بإدراجهم ضمن الصفقة، وأشار المسؤول إلى أن استمرار هذه الخلافات قد يدفع إسرائيل إلى استدعاء وفدها من الدوحة.
وقال المسؤول إن “الخلاف الأساسي يتمحور حول طلب حماس منحها حق الفيتو على عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين الذين تعتبرهم رموزا”، وادعى أنه تم “استثناء مروان البرغوثي من قائمة مطالب حركة حماس”.
ونقلت القناة عن مصدر مقرب من نتنياهو، قوله إنه “إذا لم تتراجع حماس عن مطالبها، فلن يتم التوصل إلى اتفاق”. وأضافت أن الوسطاء نقلوا رسالة للوفد الإسرائيلي تفيد بأن “العمل جار لحل الخلاف قريبا”.
وأعلنت الدوحة، أمس الأربعاء، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر، بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على غزة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة بحسب وزارة الصحة في القطاع “أكثر من 156 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت مئات الأطفال والمسنين”.