نتنياهو يسعى لإقناع سموتريتش بدعم إبرام صفقة تبادل الأسرى المحتملة..

الإثنين 13 يناير 2025 08:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 نتنياهو يسعى لإقناع سموتريتش بدعم إبرام صفقة تبادل الأسرى المحتملة..



القدس المحتلة/سما/

قال إعلام عبري رسمي، اليوم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى لإقناع وزير المالية في حكومته المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بدعم إبرام صفقة تبادل الأسرى المحتملة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر حكومية إسرائيلية لم تسمها، قولها إن نتنياهو، يحاول إقناع سموتريتش، بدعم الصفقة لتجنب الإضرار بعلاقة حكومته مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وبحسب المصادر، أكد نتنياهو، أن الحفاظ على علاقة جيدة مع إدارة ترامب المقبلة أمر أساسي لضمان دعمها لخطط ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وأعرب كل من سموتريتش، ووزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، مرارًا عن معارضتهما الشديدة لإبرام صفقة قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقالا إن أي اتفاق مع حماس سيقوض الهدف الاستراتيجي بالقضاء على الحركة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طالب ترامب، بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة “فورا” قبل 20 يناير/ كانون الثاني 2025، وهو موعد تنصيبه رسميا.

وهدد حينها قائلا: “إن لم تُنجز الصفقة قبل ذلك التاريخ، سيعمّ الجحيم في الشرق الأوسط”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن مكتب نتنياهو، أن الأخير بحث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ما زعم أنه تقدم نحو إبرام صفقة لتبادل أسرى مع حركة حماس.
وناقش نتنياهو مع بايدن، “التقدم في المفاوضات للإفراج عن المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، وأطلعه على التفويض الذي منحه لوفد المفاوضات في الدوحة لتعزيز عملية الإفراج عنهم”.
وعلى مدار أكثر من عام، يكسب نتنياهو الوقت عبر التحدث عن تقدم مزعوم نحو إبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ثم يتراجع ويمعن في حرب إبادة وتهجير الفلسطينيين.
يأتي ذلك، بينما تشهد المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تحركات مكثفة لبلورة اتفاق نهائي بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف الإبادة التي تشنها تل أبيب على غزة.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، ما أدى إلى “تحقيق تقدم كبير في المفاوضات”، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.