قالت الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري، إن المشاكل التي بدأت تظهر في الداخل الإيراني، مثل احتجاج البازار الكبير، يضع السلطة أمام تحد كبير.
ولفتت في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أن أصحاب المحلات والتجار ضغطوا على أصحاب الأكشاك لإغلاق كل شيء والانضمام لإضراب عام.
وتابعت: "للمرة الأولى التي يعلن فيها عن إضراب تجاري في طهران، والأسباب معروفة، وأبرزها التضخم الحاد، لم يقرر النظام الإيراني بعد كيفية التعامل مع موجات الاحتجاجات".
وتساءلت: "هل ستؤدي الاعتقالات إلى تهدئة الأوضاع أم على العكس، ستشجع التجار على ملء شوارع طهران بآلاف المتظاهرين".
وأضافت: "هكذا بدت طهران في عام 1979، مع الثورة التي بدأت بإضرابات في البازار الكبير، وانتهت بالإطاحة بالشاه، لكن هذه المرة، لدى النظام عيون والمحتجون يرسلون مقاطع فيديو إلى الخارج، يظهر فيها تجار السوق وهم يصرخون معا لا تخافوا، أغلقوا وانضموا إلينا جميعا".
وقالت إن الاحتجاجات حتى الآن لا تزال في طهران، ورئيس نقابات التجار يحرص في تفسيراته على ربط الاحتجاجات بالسبب الاقتصادي فقط، وذلك كي لا يعزز رد فعل السلطات ويمنحهم ذريعة لاعتقاله.