أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام “الشاباك”، الاثنين، اعتقال مواطن إسرائيلي بتهمة تنفيذ جرائم أمنية لصالح جهات أجنبية، فيما قالت إذاعة الجيش إن “الجهة الأجنبية المقصودة هي إيران“.
وقال بيان مشترك للشرطة و”الشاباك”: “اعتقال ألكسندر جرانوفسكي، 29 عاما ومن سكان بيتح تكفا، بتهمة تنفيذ جرائم أمنية لصالح جهات أجنبية”.
وأفاد البيان بأن “الجرائم شملت إحراق مركبات وتصوير منشآت حساسة ونقل معلومات عن مسؤولين إسرائيليين، مقابل الحصول على أموال”.
وأضاف: “منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كان ألكسندر على اتصال بعناصر إرهابية خارج إسرائيل ونفذ عددا كبيرا من المهام الأمنية المختلفة لهم، مع إدراكه أن لديهم القدرة على الإضرار بأمن دولة إسرائيل وكل ذلك بسبب الجشع من أجل المال”.
وتابع: “من المهام التي قام بها إشعال النار في ثماني مركبات في عدة مناسبات في جميع أنحاء إسرائيل وكتابة شعارات والتقاط صور لمنشآت للبنية التحتية في وسط البلاد، وتصوير مدخل مقر إقامة عضو الكنيست السابق وزير الدفاع الأسبق بيني غانتس وإرسال الصورة إلى مشغليه”.
وذكر البيان أن الشخص المتهم طُلب منه جمع ونقل معلومات عن عناوين إقامة وزراء في الحكومة الإسرائيلية، وإشعال النار في سيارة شرطة وحافلة وشاحنة، لكنه رفض تنفيذ هذه المهام.
وتابع: “تبين من التحقيقات أن المتهم رفض تنفيذ بعض المهام مثل إطلاق النار على منازل، لكنه قام بمهام أخرى قد تشكل خطرا على أمن الدولة”.
وأردف: “من المتوقع تقديم لائحة اتهام ضده قريبا”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجهة الأجنبية المقصودة هي إيران، دون مزيد من التفاصيل.
وتكررت في الأشهر الماضية بيانات اعتقال إسرائيليين بتهمة التخابر مع المخابرات الإيرانية وتنفيذ عمليات تتراوح ما بين جمع معلومات وتصوير مراكز حساسة مرورا بكتابة شعارات وإحراق سيارات، وفق رصد الأناضول لبيانات الشرطة الإسرائيلية.
والمشترك في هذه الاعتقالات هي أنها تمت لصالح عناصر في المخابرات الإيرانية وأن التواصل تم من خلال منصات التواصل الاجتماعي بمقابل أموال يتم تحويلها من خلال العملات الرقمية المشفرة.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وعمليات اغتيال وهجمات إلكترونية.