ضباط إسرائيليون: لا فائدة من احتلال أراض سورية

الأحد 29 ديسمبر 2024 07:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
ضباط إسرائيليون: لا فائدة من احتلال أراض سورية



القدس المحتلة/سما/

حذر ضباط في الجيش الإسرائيلي يشاركون في العمليات العسكرية في المنطقة التي احتلها الجيش في جنوب سورية، من أن "الواقع العملياتي بعيد عن كونه مفيدا وهاما"، وأشاروا إلى أن قوات إسرائيلية تتواجد في عمق 18 – 20 كيلومترا في الأراضي السورية ومن خط وقف إطلاق في هضبة الجولان المحتلة.

وقال أحد هؤلاء الضباط إن "هذه مسألة وقت وحسب إلى حين نتعرض هنا إلى قذيفة مضادة للمدرعات أو قذيفة هاون على قواتنا، أو لا قدر الله يُقتل عدد من الجنود، وسيصبح الوضع سيئا" حسبما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد.

وأضاف الضابط أنه "من الصعب أن نشرح للجنود أهمية المهمة هنا، لأنه لا يوجد عدو هنا، ولا ننفذ أي هجوم أو مهمات عملياتية ذات قيمة طوال اليوم".

وتابع الضابط أن "الجنود خرجوا من روتين مكثف من القتال والمبادرة في جنوب لبنان ضد حزب الله وقبل ذلك ضد حماس في غزة، والآن هم بالأساس ينظرون إلى فلاحين سوريين يزرعون أراضيهم ولا يرون أي عدو، وليس من خلال المنظار فقط".

وحذر من أن "وجودنا الصاخب هنا، مع الدبابات التي تتجاوز القرى يوميا تقريبا، من شأنها أن تجذب إلى هنا خلايا ومجموعات مسلحة كرد فعل معاكس".

ونقلت الصحيفة عن الضباط قولهم إنهم لم يرصدوا خلايا مسلحة تقترب من الأراضي التي احتلها الجيش الإسرائيلي، ولا مسلحين من الفصائل الإسلامية قرب درعا في جنوب سورية.


وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "ترصد مؤشرات أولية لنوايا تلك المجموعات المسلحة" بالوصول إلى الأراضي التي احتلتها إسرائيل في سورية، في الأسابيع الأخيرة.

وخلال الأسبوع الماضي، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه متظاهرين ضد الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم قرب القنيطرة، وزعم الجيش الإسرائيلي أن جنوده "شعروا بأنهم مهددون".


ويدعي الجيش الإسرائيلي أن "القوات منشغلة في جمع أسلحة كثيرة موجودة في حوالي 20 قرية. وهذه الأسلحة التي بقيت في المنطقة ليست دبابات سوفييتية قديمة فقط، وإنما قذائف مضادة للمدرعات حديثة وكميات كثيرة من الذخيرة ومنصات إطلاق قذائف هاون".

ويحشد الجيش الإسرائيلي في الأراضي التي احتلها في سورية قوات نظامية بحجم لواءين، حسب الصحيفة التي نقلت عن مصادر في الجيش ادعاءها أنه "نستبق الأمور ونطبق خطة ’دفاع متقدم’، إلى حين تستقر سورية وتأخذ قوة منظمة السيطرة مجددا مقابل حدودنا كي لا تصل تنظيمات إرهابية إلى هناك".

وبدأ الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، بإقامة معسكرين في جبل الشيخ الذي احتل قبل ثلاثة أسابيع، وفتح طرقات إلى معسكري الاحتلال على ارتفاع 2400 متر و2800 متر، لنقل مواد بناء وعتاد عسكري "بهدف إرساء السيطرة الإسرائيلية على جبل الشيخ السوري حتى نهاية فصل الشتاء على الأقل"، حسب الصحيفة.