شارك مئات الأردنيين، مساء الثلاثاء، في مسيرة وسط العاصمة عمان دعت إلى إنقاذ بلدة ومخيم جباليا في محافظة شمال قطاع غزة في ظل حرب إبادة إسرائيلية.
ولليوم السادس والعشرين، يواصل الجيش الإسرائيلي الأربعاء الاجتياح وحرب الإبادة في شمال غزة، وتحديدا في جباليا ومخيمها، حيث يعدم كل مظاهر الحياة، وفق السلطات المحلية.
انطلقت المسيرة بعد صلاة العشاء من أمام المسجد الحسيني في منطقة وسط البلد بعمان، وصولا إلى ساحة التخيل، على بعد 1 كيلو متر عن المسجد.
وأُقيمت المسيرة بدعوة من الحركة الإسلامية (حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين)، تحت شعار “أنقذوا جباليا”.
وردد المشاركون هتافات منها “يا حيف على اللي طّبع.. في غزة روس بتتقطع”، و “حرقوا شعبي بالخيام.. وعربي يوقع له سلام”.
ورفعوا لافتات مكتوب عليها شعار المسيرة “أنقذوا جباليا”، و”قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم”، و “فلتحيا عصا يحيى” السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الذي قتلته إسرائيل في وقت سابق الشهر الجاري.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شرع الجيش الإسرائيلي بقصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، وبدأ اجتياحها في اليوم التالي، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل على احتلال شمال غزة وتحويلها إلى منطقة عازلة وتهجير مواطنيها عبر حصار مشدد يمنع دخول الغذاء والماء والدواء وقصف متواصل قتل نحو ألف فلسطيني، حسب السلطات المحلية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.