نتنياهو يحل حكومة الحرب الإسرائيلية بشكل مفاجئ ومتظاهرون معارضون للحكومة يغلقون شوارع رئيسية بوسط إسرائيل

الإثنين 17 يونيو 2024 12:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يحل حكومة الحرب الإسرائيلية بشكل مفاجئ ومتظاهرون معارضون للحكومة يغلقون شوارع رئيسية بوسط إسرائيل



القدس المحتلة/سما/

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومته بأنه قرر حل مجلس الحرب، حسب إعلام عبري رسمي الاثنين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): “أبلغ رئيس الحكومة أمس (الأحد) الوزراء أنه سيتم حل حكومة الحرب”.
و”هذه الخطوة تأتي بعد أن طلب الوزير (الأمن القومي) إيتمار بن غفير الانضمام إلى مجلس الحرب، فيما طلب الوزير (المالية) بتسلئيل سموتريتش حله”، وفق الهيئة.
وأُعلن عن تشكيل حكومة الحرب في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد انضمام حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة بيني غانتس.

وكان المجلس يضم في عضويته نتنياهو وغانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت، بالإضافة إلى مراقبين هم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر والوزير السابق بلا حقيبة غادي آيزنكوت، وزعيم حزب “شاس” آرييه درعي.
لكن في 9 يونيو/ حزيران الجاري، استقال غانتس وآيزنكوت من مجلس الحرب، واتهما نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة، لا سيما الاستمرار في منصبه.
كما اتهماه بالفشل في تحقيق أهداف الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وطالبا بإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه نتنياهو.
وآنذاك، أعلن بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليمني المتطرف، أنه طلب من نتنياهو ضمه إلى مجلس الحرب.
فيما دعا سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، إلى حل مجلس الحرب.
وتتهم المعارضة نتنياهو بالخضوع لبن غفير وسموتريتش، اللذين هددا مرارا بإسقاط الحكومة، في حال قررت إنهاء الحرب على غزة عبر إبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، فإن “نتنياهو سيواصل التشاور مع غالانت وديرمر ودرعي” بشأن تطورات الحرب.
وحاليا تُتخذ القرارات في الحكومة على مستويين، الأول هو الحكومة الموسعة، والثاني هو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت).
إلى ذلك، أغلق معارضون للحكومة الإسرائيلية، الاثنين، شارعين وسط البلاد في اليوم الثاني من احتجاجات “إعادة التفويض للشعب”.
ودعت منظمة “إخوة السلاح”، التي تضم جنودا سابقين في الجيش الإسرائيلي، لهذه الاحتجاجات، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وقالت الهيئة: “أغلق متظاهرون ضد الحكومة الطريق السريع رقم 2 في منطقة هرتسليا واحتج آخرون على الطريق السريع رقم 1 في منطقة ميفسارت تسيون”.
وأضافت: “أعلنت الشرطة أنه سيتم إغلاق الطرق داخل القدس (الغربية) اليوم أمام مسيرة إخوة السلاح”.
وأعلنت “إخوة السلاح” في منشور على منصة “إكس”، الأحد، إنه سيتم تنظيم تجمع قبالة منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مساء اليوم الاثنين، قبل التوجه بمسيرة حاشدة الى قبالة مقر الكنيست.
وكانت “إخوة السلاح” قالت في منشور على منصة “إكس”، السبت، إنها تنظم الاحتجاجات تحت عنوان “إعادة التفويض الى الشعب”.
وأضافت: “ابتداءً من نهاية هذا الأسبوع وطوال الأسبوع، سنخرج جميعًا إلى الشوارع لنجلب الأمل”.
وبدأت الاحتجاجات التي تحمل أيضا شعار “الإطاحة بالحكومة” مساء السبت وتتواصل اليوم وحتى يوم الخميس، بحسب منشور “إخوة السلاح”.
وتطالب “إخوة السلاح” بإجراء انتخابات مبكرة، وبإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود أكثر من 120 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.