مقتل عمال الإغاثة في غزة: لندن تستدعي السفيرة الإسرائيلية ووارسو تطالب بتعويضات

الثلاثاء 02 أبريل 2024 10:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
مقتل عمال الإغاثة في غزة: لندن تستدعي السفيرة الإسرائيلية ووارسو تطالب بتعويضات



غزة/سما/

استدعت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، سفيرة إسرائيل في لندن للتعبير عن “تنديدها الحازم” بمقتل سبعة من عمال الإغاثة، بينهم ثلاثة بريطانيين، في ضربة إسرائيلية في غزة.

الاستدعاء الذي قالت وزارة الخارجية إن السفيرة الإسرائيلية لبّته يأتي في توقيت قال فيه مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه تحدث هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطالب بإجراء “تحقيق شامل وشفاف ومستقل” في مقتل موظفي الإغاثة.

وقال متحدث باسم داوننغ ستريت إن سوناك “قال إنه فزع من مقتل موظفي الإغاثة، ومن بينهم ثلاثة مواطنين بريطانيين، في غارة جوية على غزة أمس، وطالب بإجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف في ما حدث”.

وأضاف “قال رئيس الوزراء إن عددا كبيرا جدا من موظفي الإغاثة والمدنيين العاديين فقدوا أرواحهم في غزة وإن عدم القدرة على تحمل الوضع تتزايد”.

وكان سوناك قد دعا، في وقت سابق الثلاثاء، إسرائيل إلى توضيح ملابسات “الواقعة المأسوية”. وشدّد على وجوب أن تتّخذ تل أبيب “خطوات فورية لحماية عمّال الإغاثة وتسهيل العمليات الإنسانية الحيوية في غزة”.

وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اندرو ميتشل في بيان “طلبت إجراء تحقيق سريع وشفاف، وتقاسم النتائج مع المجتمع الدولي برمته، ومحاسبة المسؤولين (عن الهجوم) في شكل كامل على أفعالهم”.

ولفت إلى أنه شدّد على ضرورة أن تتوصل إسرائيل إلى “وضع آلية فاعلة لفض الاشتباك على الفور وبشكل عاجل لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية”.

وأضاف “نحتاج إلى تعليق إنساني فوري” للعمليات الحربية “لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن ومن ثم المضي قدما نحو وقف دائم لإطلاق النار”.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الثلاثاء، إنه تحادث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس وشدّد على أن مقتل عاملي الإغاثة أمر “غير مقبول بتاتا”.

وقال وزير الخارجية “لا بد من أن يحظى العاملون في المجال الإنساني بالحماية وأن يكونوا قادرين على القيام بمهمتهم”. وكتب على منصة “إكس” أن لندن تتحقق من الأنباء التي تحدثت عن مقتل بريطانيين في الضربة.

وفي وارسو، قال نائب وزير الخارجية البولندي أندريه زيجنا، الثلاثاء، إن على اسرائيل “تعويض” عائلات عمال الإغاثة، وبينهم مواطن بولندي.

وقال زيجنا في تصريح إذاعي “على السلطات أن تفكر في الطرف الذي ينبغي أن يتحمل مسؤولية جنائية لضغطه على زر معين، وفي كيفية تعويض عائلات الضحايا، رغم أنه يستحيل القيام بذلك (باللجوء الى) المال”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية البولندي أنه “طلب شخصيا من السفير الإسرائيلي ياكوف ليفن تفسيرات عاجلة”.

وكتب رادوسلاف سيكورسكي على منصة اكس “اكد لي (السفير) أن بولندا ستتلقى قريبا نتائج تحقيق حول هذه المأساة”، مضيفا أن وارسو تعتزم اجراء تحقيقها الخاص.

كذلك، قدم الوزير “تعازيه (…) الى عائلة متطوعنا الشجاع والى جميع الضحايا المدنيين في غزة”.

وقال سيكورسكي أيضا في مقطع مصور نشر على اكس إن “مواطننا الشجاع، داميان سوبول (…) ساعد أناسا محتاجين في غزة حيث تتفاقم أزمة انسانية”.

وأضاف وزير الخارجية البولندي الذي أجرى مكالمة هاتفية بنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن سوبول “قتل في هجوم تبناه الجيش الإسرائيلي”.

من جهته، أعرب الرئيس البولندي اندريه دودا عن “ألمه” بعد مقتل المتطوع، وقال “ما كان ينبغي لهذه المأساة ان تقع ويجب تفسير” ملابساتها.