انفجر وزير المالية المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بالبكاء خلال كلمة له في اجتماع خاص بحزبه "الصهيونية الدينية"، داعيا إلى القبول بالتجنيد في الجيش الإسرائيلي.
وقال سموتريتش: "أصدقائي في القيادة الأرثوذكسية المتطرفة، الصرخة تأتي من قلب محب: جيش الدفاع الإسرائيلي يحتاجكم"، متطرقا إلى الذين يسقطون من صفوف "الصهيونية الدينية"، قبل أن ينفجر بالبكاء.
وجاء بكاء سموتريتش وحديثه عن سقوط "الصهيونية الدينية"، على خلفية عاصفة الإنذار الذي حدده الوزير الإسرائيلي يتسحاق جولدكنوبف، لتمرير مشروع قانون الإعفاء من التجنيد، قبل التصويت على الميزانية الحكومية.
وأكد سموتريتش أن قانون التجنيد يجري الآن ضمن مناقشات مهنية، لإحداث تغيير في الوضع، لذلك أدعو قيادة الجمهور الأرثوذكسي المتطرف، لسماع الصرخة التي تأتي من "قلب محب".
وشدد على ضرورة التصرف بمسؤولية وتجنيد عدة آلاف من أعضاء "القطاع الأرثوذكسي" في الجيش الإسرائيلي، قائلا: "الجيش يحتاجكم وأمن إسرائيل يحتاجكم".
وتابع قائلا: "أريد أن أنهي كلامي بملاحظة شخصية (..)، إننا نرى ونسمع قصصا مفجعة عن القتلى، ومن بينهم العديد من جنود الاحتياط المسنين والمتدينين والعلمانيين، وأعضاء الكيبوتسات وأعضاء المستوطنات (..)، من جنازة إلى جنازة، من السابعة إلى السابعة تقابل شعب إسرائيل بأكمله".
اقرأ أيضا:
واستدرك بقوله: "لكن لا يمكن تجاهل أن الصهيونية الدينية تدفع ثمنا لا يتناسب مع حصتها من السكان"، وبعد هذه الكلمات انفجر سموتريتش بالبكاء، ووجد صعوبة في مواصلة كلامه.
وقال: "الحكماء وأبناء التوراة الصالحون وأصحاب الأسر والأجداد سقطوا دفاعا عن الدولة، وتركوا وراءهم عشرات الأيتام"، مشيرا إلى أنه "اليوم أكثر من أي وقت مضى، فهو فخور بأن يكون جزءا من هذا الجمهور، وفخور بتعزيز عالم التوراة والاستيطان (..)".
وأكدت نتائج استطلاع رأي إسرائيلي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، يوم الجمعة الماضي، تراجع حظوظ وزير المالية بحكومة الاحتلال وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في الوصول إلى الكنيست بحال أجريت انتخابات اليوم.
وذكر الاستطلاع أن "سموتريتش سيفشل في دخول الكنيست إذا جرت انتخابات اليوم، ولن يتمكن من تخطي نسبة الحسم للوصول إلى مقاعد الكنيست".
وأشارت النتائج إلى أن شعبية حزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، زادت بعد تعرض منزله في قيساريا لهجوم، واغتيال زعيم "حماس" يحيى السنوار، واستمرار العملية البرية جنوب لبنان.